تعاني إسبانيا من مشكلة بسيطة ألا وهي أن كتالونيا تسعى بجدية للاستقلال، وعلى الرغم من أن العديد قد اعتاد على فكرة الانفصال، إلا أن انفصال كتالونيا يعد حالة استثنائية، حيث تعد كتالونيا موطن نادي برشلونة، وهي واحدة من أكبر المدن فى أوروبا، وفقدان العاصمة الكتالونية يعد أكبر خسارة لإسبانيا على الإطلاق.
ولذلك، أصبح مصير البارسا مشكلة جدلية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصبحت هذه المشكلة بمثابة رهان سياسي من قبل أعضاء الحكومة الإسبانية، لأن كتالونيا إذا أعلنت استقلالها فعلياً فهذا يعني أن برشلونة والأندية الإسبانية الأخرى (مثل إسبانيول) لن يكونوا قادرين على المشاركة فى منافسات الدوري الإسباني (الليغا).
ويرى ميغيل كاردينال وزير الرياضة الإسباني أن هذا الأمر بمثابة تحذير محتمل لبرشلونة لأنه قد يضعه في مأزق حقيقي.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في حديثٍ خاص مع مجلة "تشالنجي" الفرنسية، يجري العمل على حل لهذه الأزمة، ومن المفترض أن يساعد أبطال كوبا ديل ري والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الحاليين على تبديل ولائهم والانضمام لجيرانهم فى الشمال للمشاركة في الدوري الفرنسي.
وفي هذه الحالة سيتجه برشلونة إلى فرنسا، ويبرز السؤال البديهي هنا: ماذا عن ريال مدريد؟ إن خسارة برشلونة من شأنها أن تضع ريال مدريد في حالة عدم يقين من أمره، فالذي أعطى لكرة القدم الإسبانية قيمة كبيرة وجذب جميع هواة كرة القدم لها هو التنافس الكبير الناشئ بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، اللذين يبيعان أو ينتجان أفضل المواهب في كرة القدم الأوروبية، ومن ثم يتنافسان فيما بينهما من خلال 38 مباراة.
ولذلك، فإن فقدان نصف هذه الديناميكية الكروية من شأنه أن يكون سبباً كافياً للقلق.
