ينبئ سوق الانتقالات الشتوية الذي ينطلق في يناير الجاري بانتقالات كبيرة يتخللها عقد صفقات وازنة لبعض الأندية، خصوصاً تلك التي تعاني من مشكلات مستعصية على جبهات الهجوم والدفاع على السواء.
وليس هذا فحسب بل ما يعزز هذه الفرضية هو وصول عقود بعض الوجوه إلى خط النهاية ولم تباشر إداراتهم الفنية مساعي التجديد معهم، مما يدعم فكرة رحيلهم أكثر خلال هذه الفترة الانتقالية.
ولن يكون نجم وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي وحده حراً بنهاية عقده مع برشلونة في يونيو المقبل، بل هناك أسماء كبرى أخرى مرشحة للرحيل بالطريقة ذاتها ويسيل لها لعاب أكبر الأندية أبرزها سيرخيو راموس وديفيد آلابا.
وتتجه الأنظار إلى هؤلاء النجوم اعتباراً من فترة الانتقالات الشتوية المقررة في يناير الحالي، فإما سيمددون مشوارهم مع الأندية التي يدافعون عن ألوانها، وإما سيتم بيعهم قبل الأول من فبراير بهدف عدم رحيلهم من دون مقابل مادي في الصيف.
وفي وقت بات ميسي مادة دسمة في وسائل الإعلام العالمية بخصوص مستقبله مع النادي الكتالوني، فإن التركيز يتجه أيضاً إلى راموس.
وبدأت المفاوضات بين الطرفين على تمديد العقد، ويبدو أن راموس يفضل البقاء، لكن الملكي ليست لديه مساحة مالية كبيرة للمناورة.
كما أن سياسة رئيسه فلورنتينيو بيريس بالتمديد لعام واحد فقط للاعبين الذين يتخطون سن الثلاثين، تقف عائقاً إلى حد ما في استمرار العلاقة بين النادي وقائده الأسطوري.
ويتعين على ريال مدريد أيضاً حسم عقد جناحه لوكاس فاسكيز، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن النجم الآخر لوكا مودريتش وافق على مواصلة مغامرته مع الملكي لموسم إضافي.
على الجانب الآخر من طاولة المفاوضات، يرغب ريال مدريد في جذب النجم آلابا، الذي بإمكانه اللعب في أكثر من مركز في خط الدفاع والذي ينتهي بدوره عقده الصيف القادم مع بايرن ميونيخ.
ويود البافاري الاحتفاظ بخدمات مدافعه النمساوي، لكن كبار الأندية تتهافت من أجل الحصول على خدماته أبرزها باريس سان جيرمان وليفربول وتشيلسي، بالإضافة إلى ريال مدريد.
نجم آخر من نجوم البافاري، سينتهي عقده في يونيو، ويتعلق الأمر بجيروم بواتينغ، الذي يحظى بدوره باهتمام الأندية الأخرى.
وهناك بطل آخر في كأس العالم في البرازيل مسعود أوزيل، الذي سيكون حراً أخيراً بانتهاء عقده مع آرسنال، حيث لم يعد يشارك على الإطلاق مع الفريق اللندني.
وفي إنجلترا، ستتركز الاهتمامات على هداف مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو، الذي سينتهي عقده الصيف القادم أيضاً، بعد 10 أعوام ناجحة، لكن الأرجنتيني قد يمدد عقده.
في إيطاليا، يبقى السؤال الأبرز “هل يستطيع المتألق زلاتان إبراهيموفيتش أن يواصل استمتاعه باللعب للاحتفال بعيد ميلاده الأربعين مع ميلان؟”
ويظل السويدي العملاق على أي حال أفضل لاعب لمتصدر الدوري الإيطالي، حيث يعيش فترة جيدة جدا.
وينتهي عقد حارس المرمى جيانلويجي دوناروما مع الروسونيري الصيف المقبل.
ويتعامل النجمان إبراهيموفيتش ودوناروما مع وكيل أعمال واحد هو مينو رايولا، لكنهما مرشحان للبقاء وفقاً لوسائل الإعلام الإيطالية.
