توريس يعود تحت قيادة بينيتيز

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2012 - 10:51 GMT
فرناندو توريس
فرناندو توريس

لا يزال الكثير من مشجعي تشلسي يشعرون بالغضب جراء اختيار رافاييل بينيتيز كمدرب مؤقت للفريق الأول، لكن إذا كان القرار المفاجئ لرومان آبراموفيتش مالك النادي اُتخذ من أجل إعادة فرناندو توريس لمستواه فيبدو أنه يؤتي بثماره.

وسجل توريس هدفين في فوز تشلسي على مستضيفه سندرلاند 3-1 السبت وبدأ في استعادة مكانة المهاجم العالمي الذي ضمه النادي اللندني من ليفربول مقابل أكثر من 50 مليون جنيه استرليني في يناير 2011.

كما أحرز المهاجم الإسباني هدفين حين تغلب تشلسي 6-1 على نوردسيلاند الدنماركي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.

وقال بينيتيز لموقع البلوز على الإنترنت بعد تحقيقه انتصاره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ حل محل روبرتو دي ماتيو الشهر الماضي: "قلت من قبل أنه إذا لعب الفريق جيداً وصنع فرصاً فإنه سيسجل".

وأضاف المدرب المؤقت متحدثاً عن توريس الذي تألق تحت قيادته عندما كان الثنائي في ليفربول: "من العدل أن نقول أننا نشاهد توريس وهو يلعب بثقة أكبر".

وبعد أن أمضى شهرين دون أن يهز الشباك في الدوري وهي فترة بدا فيها توريس بمثابة انعكاس لما يدور حوله، عاد المهاجم الإسباني بقوة السبت.

ولعب توريس في الأمام بشكلٍ أكبر وتمتع بخدمة جيدة من زملائه وكان مدمراً في بعض الأحيان وسجل الهدف الأول على نحو رائع بعد مرور 11 دقيقة ثم نفذ بنجاح ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول.

واشترك الدولي الإسباني في الهدف الثالث عندما ارتدت تسديدته القوية من العارضة بداية الشوط الثاني لترتد إلى زميله في المنتخب خوان ماتا ليجعل النتيجة 3-0.

ومضى بينيتيز قائلاً: "الأمر يتعلق بالثقة والاختلاف في التحركات. أهم شيء هو أنه يبدو واثقاً. كنت احلل تحركاته وقمت بتعديل بعض الأشياء".

وتعاقد بينيتيز مع توريس من أتليتيكو مدريد عام 2007 وكانت ثقته في محلها، إذ أصبح المهاجم الإسباني معشوق جماهير ليفربول وسجل 65 هدفاً في 102 مباراة.

وكان انتقاله التالي إلى ملعب ستامفورد بريدج أقل نجاحاً.

واعتاد توريس ان يكون الخيار الثاني وراء الإيفواري ديدييه دروغبا.

وكان المهاجم الإسباني موجوداً بشكل شبه دائم في التشكيلة الأساسية منذ رحيل مهاجم ساحل العاج عن البلوز عقب الفوز بدوري أبطال أوروبا في مايو، لكنه بدا دائماً هذا الموسم مثل مهاجم بحاجة إلى إعادة تشغيل.

ومهما كان رأي مشجعي تشلسي في تعيين بينيتيز فإنهم سيغفرون ذلك على الأرجح إذا نجح توريس أخيراً في الارتقاء لمستوى القيمة القياسية التي دفعها النادي اللندي لضمه وساهم في إعادته للطريق الصحيح في موسم كان قد بدأه بصورةٍ جيدة تحت قيادة دي ماتيو.