حراس المرمى يخطفون الأضواء في كأس آسيا 2015

تاريخ النشر: 12 يناير 2015 - 03:14 GMT
البوابة
البوابة

بينما يستحوذ الهدافون دائماً على معظم الأضواء والجوائز الشخصية في عالم كرة القدم في ظل الحاجة الماسة إلى وجودهم لتحقيق الانتصارات، أكدت المباريات الأولى لبطولة كأس آسيا 2015 والمقامة حالياً في استراليا على أهمية حراس المرمى والدور الذي يلعبونه لقيادة فرقهم إلى الانتصارات.

وخطف حراس المرمى الأضواء بعد أيام قليلة من بداية فعاليات البطولة التي تستضيفها استراليا من التاسع وحتى 31 من الشهر الحالي.
 
وشهد اليوم الثاني للبطولة فوز كل من منتخبات كوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين، وكان لحراس المرمى دور حاسم في فوز كل من هذه الفرق الثلاثة التي حسمت مبارياتها بنتيجة واحدة هي 1-0.
 
وسيطر منتخب كوريا الجنوبية على مباراته أمام نظيره العُماني لكنه فشل في تسجيل هدفٍ ثانٍ للاطمئنان، وكادت شباكه تستقبل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع للمباراة إثر ركلة ركنية قابلها عماد الحوسني برأسية قوية، لكن حارس المرمى الكوري كيم جين هيون تصدى لهذه الكرة لترتطم بعدها بالعارضة وتضيع الفرصة.
 
وكانت هذه الفرصة العُمانية الاختبار الحقيقي الأول للحارس الكوري في المباراة، لكنه خطف الأضواء من خلالها حيث حافظ على انتصار الفريق في الوقت القاتل ليكون على نفس الدرجة من الأهمية مع اللاعب الذي سجل هدف الفوز.
 
وبعدها مباشرة، حقق المنتخب الأوزبكي الفوز الهزيل على نظيره الكوري الشمالي رغم سيطرته التامة على مجريات اللعب، حيث اكتفى بترجمة هذه السيطرة إلى فوز ثمين بهدف نظيف.
 
وكاد منتخب كوريا الشمالية يخطف هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة إثر رأسية أيضاً من كوانغ ريونغ باك لكن حارس المرمى الأوزبكي إغناتي نيستروف تصدى للكرة وحرم المنافس من تفجير المفاجأة في الوقت القاتل.
 
وقال ميرجلال قاسيموف المدير الفني للمنتخب الأوزبكي: "كانت مباراة صعبة خاصة في الدقائق الأخيرة. أود توجيه الشكر إلى حارس مرمانا نيستروف، كان تصدياً رائعاً لكن الفوز يعود للفريق بأكمله مثلما قال إيغور سيرغييف الذي سجل الهدف الوحيد: "اشعر بالسعادة لجميع لاعبي الفريق وليس لحارس المرمى فحسب، لكن، كما نعلم، حارس المرمى هو قلب الفريق".
 
ولم تختلف المباراة الثالثة أول أمس عن هذا الإطار، حيث خطف حارس المرمى الصيني وانغ دا لي الأضواء من خلال تصديه لركلة الجزاء التي سددها المهاجم السعودي نايف هزازي منتصف الشوط الثاني عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بين الفريقين، قبل أن يحرز المنتخب الصيني هدف الفوز باللقاء.
 
 
وكان هذا التصدي نقطة التحول الحاسمة في المباراة، حيث سجل المنتخب الصيني بعدها بقليل.
 
وقال دا لي: "اشعر بسعادة بالغة، إنها المباراة الأولى لي في كأس آسيا، اشعر بسعادة طاغية أيضاً لفوزنا، تلقيت قبل المباراة تشجيعاً هائلاً من المدرب".
 
وأضاف: "قبل أيام قليلة، سألني أحد الصحافيين عن مدى استعدادي لهذه المباراة، وقلت له أن أدائي في مباراة العاشر من يناير سيرد على سؤاله، حالفنا الحظ اليوم بالطبع لكني اشعر بسعادة بالغة وأود تهنئة مدربي وأشقائي (اللاعبين)".
 
كما شهدت المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي فاز فيها المنتخب الاسترالي على نظيره الكويتي 4-1 الجمعة الماضي، حضوراً وتألقاً رائعاً لحارس المرمى الاسترالي ماتيو رايان.
 
وتصدى رايان لتسديدة رائعة من فهد الأنصاري قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة لترتطم الكرة بعدها بالعارضة وتضيع الفرصة على الأزرق لإنعاش آماله، حيث كانت النتيجة وقتها هي تقدم السوكيروس بنتيجة 3-2.
 
وأسهم هذا التصدي في تخفيف الضغوط على المنتخب الاسترالي فيما تبقى من المباراة، قبل أن يضيف صاحب الضيافة هدفاً رابعاً لينهي اللقاء لصالحه.
 
وقال رايان بعد المباراة: "ربما اندهشت أنا نفسي بهذا التصدي، لكنني أحاول فقط أن أؤدي دوري مع الفريق".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن