حصاد 2012: عام تشلسي "المجنون"

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2012 - 12:16 GMT
البوابة
البوابة

عاش نادي تشلسي الإنجليزي خلال 2012 العام الأكثر جنوناً في تاريخه: أزمتان وثلاثة مدربين ولقب بطل دوري أبطال أوروبا وبطل كأس إنجلترا، ويبقى الأهم فيه نهائي المسابقة الأوروبية في مدينة ميونخ.

ففي 19 أيار وبفوزه على بايرن في عقر داره بركلات الترجيح، ظفر تشلسي باللقب الأوروبي الذي يجري وراءه منذ تأسيسه وبشكلٍ خاص منذ أن اشتراه الملياردير الروسي رومان آبراموفيتش عام 2003 والذي اعطت ملياراته للنادي وسائل الحلم بهذا اللقب.

ولم يكن موسم 2011-2012 الأكثر ازدهاراً وملائمة للنادي اللندني من سابقيه لتحقيق هذا الطموح لأنه كان يعيش قبل أقل من 3 أشهر من هذا الموعد أزمة حقيقية وضارية تمثلت في آخر فصولها باقالة المدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواش ليتولى بعده مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو الدفة.

ويبدو ان فيلاش بواش ارتكب جريمة من خلال محاولة "تشبيب" الفريق على حساب بعض المخضرمين مثل فرانك لامبارد وجون تيري والإيفواري ديدييه دروغبا بطل الانتصار في ميونخ بهدف التعادل في اللحظة الأخيرة ثم ركلة الترجيح التي جاءت باللقب.

وخرج المدرب البرتغالي من الباب الذي غادر منه مواطنه جوزيه مورينيو ثم من بعده الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ووجد مساعده وخليفته دي ماتيو موقعاً وسطاً في الدوري الإنجليزي لم يصطلح معه الأمر كثيراً لكنه حافظ على فريق يتأهل دائماً إلى دوري أبطال أوروبا ويستمر مشواره في كأس إنجلترا مما فتح الباب أمام الأحلام والاحتمالات الأقل واقعية.

وحقق المدرب الإيطالي الإنجاز متخطياً الآمال من خلال اعتماده استراتيجية دفاعية مفرطة ساندها حظ يفوق التصور.

ونجح البلوز في إقصاء برشلونة حامل اللقب، ومستضيف النهائي بايرن ميونخ، وما بينهما، أحرز النادي اللندني كأس إنجلترا على حساب ليفربول.

حزن سريع بعد شهر من الإنجاز المزدوج

ثبت رومان آبراموفيتش مالك النادي المدير الفني الإيطالي في منصبه بعد أن كان مؤقتاً عقب الانتصار التاريخي، وكانت المهلة كافية بالنسبة إلى الأخير لسد العجز وتصحيح الأخطاء من خلال أسلوب أكثر دينامية بالاعتماد على ثلاثي خط الوسط المكون من الإسباني خوان ماتا والبرازيلي أوسكار والبلجيكي إيدن هازار، والأخيران تم ضمهما في الصيف.

وبعد بدايات واعدة وسلسلة لا بأس بها من الانتصارات في الدوري، انهار كل شيء سريعاً وكان آخرها السقوط أمام يوفنتوس الإيطالي في تورينو 0-3 في 20 تشرين الثاني الذي أدى لخروج الفريق اللندني من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا ليحزن أنصار حامل اللقب.

وكان آبراموفيتش على ما يبدو ينتظر هذه المناسبة ليشير بإصبعه صوب دي ماتيو نحو المخرج المفضل على حساب أنصار الفريق الذين لطالما قدروه وخشوا قدوم أحد أعدائه ليحدث الأسوأ ويأتي الإسباني رافايل بينيتيز، المدرب السابق لليفربول أحد المنافسين الأشد كرهاً بالنسبة لعشاق البلوز.

وترى الصحافة البريطانية في تعيين بينيتيز توطئة لقدوم مدرب آخر ومن بين الأسماء المطروحة هناك جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق أو جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد حالياً.

واستناداً إلى الماضي القريب، فأي انتصار مهماً كان غالياً لن يجنب بينيتيز مصيراً مختلفاً عن أسلافه.