يخوض ثلاثي إنجلترا، تشلسي وجاره توتنهام ونيوكاسل يونايتد، اليوم الخميس إلى إياب ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بحظوظ متفاوتة، فيما يخوض لاتسيو الإيطالي اختباراً صعباً على أرضه وبين جماهيره.
ويفتتح البلوز إياب ربع النهائي على ملعب لوجنيكي الخاص بمستضيفه روبن كازان الروسي والفرصة سانحة أمامه لمواصلة مشواره لكي يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونخ الألماني، وذلك بعد أن حسم لقاء الذهاب على ستامفورد بريدج بنتيجة 3-1 بفضل ثنائية الإسباني فرناندو توريس الذي تعهد بأن يعود إلى المستوى الذي جعله سابقاً أحد افضل المهاجمين في العالم بعد أن رفع رصيده إلى 18 هدفاً هذا الموسم.
ويبدو بلوغ نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية في متناول فريق المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز الذي يسافر إلى روسيا بمعنويات جيدة بعد أن انتزع المركز الثالث في الدوري المحلي من جاره توتنهام بفوزه على سندرلاند 2-1.
ومن المؤكد ان الفريق اللندني يشعر بخيبة نتيجة مواصلته مشواره القاري في يوروبا ليغ بعد أن تنازل عن لقب دوري الأبطال بخروجه من الدور الأول.
وبدت هذه الخيبة واضحة لدى لاعب وسطه النيجيري جون أوبي ميكيل الذي أعرب عن عدم مبالاته بهذه المسابقة، مضيفاً: "دون أن أقلل من احترام اليوروبا ليغ... لكن عندما يخالجك هذا الشعور حين تسمع نشيد دوري الأبطال، الوضع مختلف".
يذكر أن روبن تأهل لربع نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخه بعدما أطاح بإنتر الإيطالي في دور المجموعات، وجرد أتلتيكو مدريد الإسباني من اللقب في الدور الثاني قبل الإطاحة بمواطن الأخير ليفانتي من دور الـ 16.
وعلى ملعب سانت جايكوب بارك، يخوض توتنهام اختباراً أكثر صعوبة من جاره اللندني تشلسي حينما يحل ضيفاً على بازل السويسري وهو في وضع حرج كونه اكتفى بالتعادل 2-2 معه ذهاباً على أرضه في مباراة تخلف فيها 0-2 قبل أن يعود من بعيد.
وما يزيد من مهمة فريق المدرب البرتغالي أندريه- فيلاش بواش افتقاده لخدمات نجمه الويلزي غاريث بايل وآرون لينون والفرنسي ويليام غالاس بعد تعرض الثلاثي لإصابات في لقاء الذهاب.
لكن الألماني لويس هولتبي الذي انضم لسبيرز في يناير الماضي، بدا واثقاً من تأهل فريقه الى نصف النهائي بقوله: "نحن جيدون خارج ملعبنا، حققنا بعض النتائج الجيدة هذا الموسم وما زلنا نحافظ على إيجابيتنا وثقتنا مرتفعة".
ومن المؤكد أن مهمة توتنهام، حامل اللقب عامي 1972 و1984 والفريق الوحيد المتبقي الذي رفع الكأس سابقاً لن تكون سهلة أمام بطل سويسرا الذي حقق مفاجأة مدوية الموسم الماضي عندما أخرج الفريق الإنجليزي الآخر مانشستر يونايتد من الدور الأول لدوري الأبطال بالفوز عليه 2-1 في بازل.
أما بالنسبة للفريق الإنجليزي الآخر نيوكاسل، فتبدو حظوظه في مواصلة المشوار القاري شبه منعدمة لأنه يستضيف العملاق البرتغالي بنفيكا وهو متخلف 1-3 خصوصاً انه لم ينجح سوى فريقين حتى الآن في الصيغة الحالية للمسابقة من تعويض تخلفهما بفارق هدفين والتأهل إلى الدور التالي.
وهذه الإحصائية لا تشجع أيضاً لاتسيو الذي يستضيف فينيرباهتشة التركي وهو متخلف 0-2 سجلهما الكاميروني بيير ويبو والهولندي ديرك كاوت.
وما يزيد من صعوبة الفريق الإيطالي أنه سيخوض المباراة وكأنها خارج قواعده لأنه يلعبها على ملعبه أولمبيكو دون جماهير بسبب العقوبة التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي بسبب أعمال الشغب التي رافقت مباراته مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في الدور الثاني.