خليجي 25: السعودية تواجه اليمن وقمة بين العراق وعُمان

تاريخ النشر: 06 يناير 2023 - 11:09 GMT
شعار خليجي 25 (المصدر: ويكيبيديا)
شعار خليجي 25 (المصدر: ويكيبيديا)

يدشن منتخب السعودية اليوم الجمعة مشواره في بطولة كأس الخليج (خليجي 25), بمواجهة صعبة أمام خصمه اليمني الطموح ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويشارك "الأخضر" في البطولة بالصف الثاني في ظل إقامة منافسات الدوري السعودي وبقاء اللاعبين الدوليين مع أنديتهم بعدما شاركوا في منافسات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر مؤخراً.

وستمنح مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني نظيره اليمني أفضلية نسبية، لا سيما وأنه سيشارك بكافة اللاعبين المتاحين.

مع ذلك أكد سميحان النابت لاعب المنتخب السعودي أن الفريق جاهز للمشاركة وتقديم عروض قوية تليق باسمه.

ويدخل المنتخب السعودي الأولمبي البطولة متسلحاً بعرض المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حيث حقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين البطلة 2-1 قبل أن يُقصى من دور المجموعات.

ويدرك التشيكي ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن صعوبة المواجهة الافتتاحية لكن: "مر المنتخب بظروف جيدة خلال فترة الاستعدادات. المنتخب اليمني في مجموعة قوية ونسعى للندية أمامها".

من جانبه يواجه المنتخب العراقي «المستضيف» نظيره العُماني ضمن نفس المجموعة.

ورغم وجود عدة منتخبات لها باع طويل في البطولة، فإن الظروف قد تكون مهيأة لكي ينافس المنتخب العراقي على اللقب وربما التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه، لا سيما وأن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهيره.

وكان منتخب العراق توج باللقب في ثلاث مرات سابقة أعوام 1979 عندما استضاف البطولة، وفي عامي 1984 و1988.

ويسعى الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني لمنتخب العراق لأن يظهر فريقه بشكل جيد في المباراة الافتتاحية لا سيما وأنها ستكون أول مباراة في بطولة رسمية للمدرب في قيادة الفريق.

كان كاساس قاد منتخب العراق في مباراة ودية أمام الكويت وفاز بها بهدف نظيف استعداداً للبطولة.

وسيكون لدى كاساس تحدي آخر خاصة وأنه سيخوض غمار البطولة من دون لاعبيه المحترفين، وسيعتمد على مجموعة من اللاعبين الشبان يأتي في مقدمتهم الحارس علي عبادي، والمدافع زيد تحسين، والظهير الأيمن إلاي علي فاضل، والظهير الأيسر أحمد يحيى، وصانع الألعاب ريوان أمين، والمهاجم مؤمل عبد الرضا.

وستكون مهمة كاساس صعبة في المباراة الأولى خاصة أنه سيواجه المنتخب العُماني، الذي حضر للمشاركة في البطولة بكامل نجومه ويسعى هو الآخر للتتويج باللقب بعدما حققه مرتين كان الأخير في عام 2017.

ورفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب عُمان شعار التحدي في البطولة وأكد في تصريحات للموقع الرسمي عقب الوصول للعراق أنه يحترم جميع المنتخبات المشاركة لكنه لا يخشى أي منها.

كما أكد أن المنتخب العُماني لا يعتبر بطولة خليجي 25 إعدادية لبطولة كأس آسيا، وإنما جاء للمنافسة على اللقب رغم أن فترة الإعداد لم تكن جيدة في ظل خوض مباراتين وديتين فقط أمام المنتخب السوري.

واستكملت مدينة البصرة استعداداتها لاستضافة البطولة وسط تدفق مشجعي الدول بمشاركة ثمانية منتخبات، بعد عقود طال فيها انتظار احتضان العراق البطولة منذ المرة الأولى عام 1979 في بغداد.

وتعيش مدينة البصرة مظاهر وكرنفالات اجتماعية وتراثية غير مسبوقة، تفاعلاً مع هذا الحدث حيث يعود إليها أبناء الخليج بعد سنوات طويلة.

تقع البصرة في أقصى جنوب البلاد على رأس الخليج وكانت تعرف سابقاً بـ«بندقية العراق» لكثرة الأنهار المتفرعة في المدينة، وهي بوابة دول الخليج مع العراق والمتاخمة لدولة الكويت.

وتنطلق المنافسات بعد حفل افتتاح على ستاد البصرة الدولي، وصفته اللجنة المنظمة بأنه سيكون استثنائياً يعكس إرث وتاريخ المدينة وما تتميز به من علاقات حياتية واجتماعية مشتركة مع بقية دول منطقة الخليج العربي، وجاءت تعويذة البطولة وفق هذه الخصوصية.

واختير «السندباد البحري» الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة، تعويذة لخليجي 25، التي تحكي قصص رحلاته البحرية السبع، وها هو يعود إلى المدينة برحلة ثامنة بصحبة شقيقاته السبع، في إشارة إلى منتخبات الدول المشاركة.

وكانت حرب الخليج الثانية عام 1990 قد أقصت العراق من بطولة كأس الخليج بعد ما كان واحداً من أركانها التنافسية التقليدية، فضلاً عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بحظر اللعب الدولي في العراق لسنوات طويلة.

وفي سجل مشاركات منتخب العراق التي استهلها أول مرة عام 1976 في الدورة الرابعة في قطر ثلاثة ألقاب وبعد 14 عاماً، عاد العراق إلى فلك البطولة في الدوحة 2004.

واتخذت الأجهزة الحكومية تسهيلات متعلقة بدخول مشجعي المنتخبات عبر المنفذ الحدودي بسهولة حيث تمنح تأشيرات مجانية لهم.

كما تشهد البصرة إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية أقدمت عليها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تهدف إلى تأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة في البطولة والمراكز العامة ومناطق المشجعين.

وتكاد تكون المجموعة الثانية التي تضم حاملة اللقب البحرين وقطر والكويت والإمارات غامضة وعرضة للتقلبات والاحتمالات، ما دام تمتلك هذه المنتخبات إرثاً في ألقاب البطولة.

وفيما دخلت البحرين على خط التتويج وخطفت لقب نسخة 2019 في الدوحة، تتربع الكويت على رأس حاصدي الألقاب (10)، مقابل 3 لكل من السعودية وقطر والعراق، ولقبين لكل من الإمارات وعمان.

وتستهل البحرين بقيادة البرتغالي هيليو سوزا الحملة الصعبة بمواجهة الإمارات السبت على ستاد الميناء، وفي اليوم عينه يواجه الأزرق الكويتي نظيره القطري المشارك أيضاً بتشكيلة شبه رديفة.

وهذا هو الظهور الأول للعنابي بعد مونديال مخيب على أرضه، بعهدة مدربه الجديد البرتغالي برونو بينيرو الذي سيتولى القيادة، بدلاً من الإسباني فيليكس سانشيز الذي تخلى الاتحاد القطري عن خدماته بعد ثلاث خسارات موجعة في المونديال وحلول الفريق أخيراً.

كما يسعى منتخب الكويت وهو يمر بفترة بناء حديثة العهد للظهور بواقع جديد يعيد الثقة لجماهيره بقيادة مدربه البرتغالي روي بينتو المعيّن قبل أربعة أشهر، متطلعاً إلى انطلاقة مناسبة أمام الإمارات التي ما زال منتخبها يواجه فترات غير مستقرة على صعيد الإعداد وخوض المنافسات.

ويقود الأرجنتيني رودولفو آروابارينا الإمارات منذ مطلع عام 2022 بعد إقالة الهولندي بيرت فان مارفيك نتيجة اهتزاز مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، وقد استبعد عن تشكيلته الهداف التاريخي علي مبخوت.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن