على الرغم من تحقيقه الفوز السادس على التوالي، وارتفاع رصيده إلى 39 نقطة، وتحسن عروضه بطريقة لافتة في الأسابيع الماضية، تعرض مانشستر يونايتد للتشكيك في نزاهة وعدالة فوزه الأخير على ويست هام يونايتد بهدفين دون مقابل ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد شككت الصحف اللندنية في أحقيته في الحصول على 3 نقاط، مشيرة إلى أن طرد سفيان فيغولي بعد 15 دقيقة لم يكن مستحقاً، كما أن هدف زلاتان إبراهيموفيتش الذي أكد به فوز "الشياطين الحمر" جاء من وضعية تسلل.
وأشارت صحيفة "دايلي مايل" إلى أن الحكم مايك دين أخطأ في طرد فيغولي لاعب وسط ويست هام في الدقيقة 15، وهي واحدة من نقاط التحول في المباراة، فقد كان تدخله على فيل جونز مدافع مانشستر يونايتد بلا شبهة إيذاء متعمد، ورأت أنه لم استحق البطاقة الصفراء على أقصى تقدير، بل إن سلافين بيليتش المدير الفني لويست هام رأى أن تدخل جونز كان أكثر خطورة.
وفي تعليقه على قرار دين بطرد النجم الجزائري، قال بيليتش: "مثل قرار الطرد نقطة التحول الأساسية في المباراة، اعتقد أن الحكم قتلنا بهذا القرار، من يشاهد الحادثة من جديد سيكتشف أن جونز هو الذي تدخل بطريقة أكثر عنفاً وخطورة على فيغولي، من المؤكد أنها ليست بطاقة حمراء، كما أن البطاقة الصفراء في هذه الحالة قاسية أيضاً، وهدف إبرا جاء من تسلل واضح، كان من السهل على الحكم ومساعده ملاحظة ذلك بسهولة".
وفي ستوديوهات شبكة "سكاي سبورتس"، كان هناك ما يشبه الإجماع على أن دين كان أسوأ ما في المباراة، فقد وصفه نيل كوين بأنه مغرور ويعشق الأضواء، ويتخذ مثل هذه القرارات حتى يكون في دائرة الضوء، على الرغم من أن الحكم الجيد يجب ألا يشعر الجمهور بوجوده في الملعب، ومن بين الإحصاءات المثيرة للجدل أن دين استخدم البطاقة الحمراء 5 مرات في 15 مباراة الموسم الحالي.
كما أشار غاري لينيكر إلى أن دين يبحث عن جذب الاهتمام بطريقة ما، وهو ما يتجلى في قراراته المثيرة للجدل، وعلى رأسها قرار الطرد غير الصحيح لفيغولي، مما جعل مهمة مانشستر يونايتد أكثر سهولة في تحقيق الفوز.
من ناحيتها، تفاعلت صحيفة "مانشستر إيفيننغ نيوز" مع انتصار مانشستر سيتي الصعب على بيرنلي، والذي حسمه سيرخيو أغويرو الذي لم يبدأ المباراة، ولكنه نجح فيما بعد في تسجيل الهدف الثاني القاتل في الدقيقة 63 من زاوية شبه مستحيلة، وأشارت الصحيفة المحلية التي تصدر في مدينة مانشستر إلى أن كريستيانو رونالدو حينما يكون جاهزاً لا يمكن لريال مدريد أن يتركه على مقاعد البدلاء، كما أن ليونيل ميسي لا مكان له سوى الملعب، وهو ما يجب أن يحدث مع أغويرو في صفوف سيتي.
وتابع تقرير الصحيفة: "أغويرو هو المهاجم القاتل في الدوري الإنجليزي، وهو أحد أفضل المهاجمين في العالم، صحيح أنه يحق للمدرب (بيب) غوارديولا إبقاء أي لاعب على مقاعد البدلاء لأسباب تكتيكية، ولكن هذا لا يحدث مع رونالدو في الريال أو ميسي في برشلونة".
وما يثير التساؤلات أيضاً أن سيتي الذي انتقل إلى عالم غوارديولا المتمحور حول السيطرة والاستحواذ والأداء الهجومي الجذاب، يعاني جانباً انضباطياً يتعلق بكثرة الحصول على البطاقات الحمراء، فقد حصل الفريق منذ تولي المدير الفني الإسباني مهام منصبه على 7 بطاقات حمراء، وكان لفيرناندينيو نصيب الأسد من بينها، وهو أمر يثير الدهشة، خاصة أن الأندية التي يتولى "بيب" قيادتها هي التي تعاني التدخلات العنيفة وليس العكس.
المأزق القادم الذي يواجهه مان سيتي والذي تحدثت عنه الصحافة البريطانية هو غياب فيرناندينيو 4 مباريات، واستمرار غياب إيلكاي غوندوغان لفترة طويلة، مما يضع سيتي في موقف صعب خلال الفترة المقبلة، فقد كان لاعب الوسط البرازيلي العنصر الدفاعي الأهم في منتصف الملعب، كما أن غوندوغان من أكثر اللاعبين تأثيراً على مستوى مساندة الهجوم.
ورأت مانشستر إيفيننغ نيوز أنه يتعين على غوارديولا البحث عن حلول عملية لتعويض غياب أبرز النجوم، وتجنب أي خسارة في الفترة المقبلة حفاظاً على آماله في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، والبقاء في دائرة الكبار حتى نهاية الموسم.
ويتطلع مانشستر سيتي وغيره من الأندية المنافسة على اللقب إلى تعثر تشلسي أمام توتنهام في مباراة الليلة، لكي تعود الإثارة الحقيقية للبطولة.