دوري أبطال آسيا: الاتحاد وأولسان الأقرب لبلوغ النهائي

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2012 - 08:58 GMT
البوابة
البوابة

يعول الاتحاد السعودي على عامل الخبرة لتكرار فوزه على غريمه التقليدي ومواطنه الأهلي في ديربي مدينة جدة ليحجز مكانه في نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، في حين يبحث الأهلي عن التعويض عندما يلتقي الفريقان اليوم الأربعاء في إياب نصف النهائي.

وحسم الاتحاد جولة الذهاب بهدف سجله نايف هزازي في الدقيقة 67 الأسبوع الماضي.

وكان الاتحاد قد توج بطلاً مرتين عامي 2004 و2005، ووصل إلى المباراة النهائية عام 2009.

يدخل الأهلي المضيف المباراة بخيار الفوز وبفارق هدفين لضمان التأهل مما يحتم على مدربه التشيكي كارل ياروليم الاعتماد على النهج الهجومي لتفكيك دفاعات الاتحاد مع عدم إغفال الجانب الدفاعي.

وكان الفريق قد ظهر بصورة جيدة في مباراة الذهاب لكنه لم يوفق في استثمار الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول.

ومن المتوقع أن يلعب المدرب بنفس العناصر التي شاركت في المباراة الاولى بإستثناء مشاركة عبد الرحيم الجيزاوي بدلاً من مصطفى بصاص.

واكتملت صفوف الأهلي بعودة المصابين كامل الموسى وعبد الرحيم الجيزاوي وهدافه البرازيلي فيكتور سيموس الذي لعب مواجهة الذهاب قبل أن تكتمل لياقته البدنية، بينما سيكون زميله عماد الحوسني مهاجم منتخب عُمان جاهزاً أيضاً لخوض المواجهة.

الأهلي الذي يعتبر أول فريق سعودي يبلغ نهائي بطولة آسيوية عام 1986 تأهل لهذا الدور بعد أن حل ثانياً في مجموعته في الدور الأول خلف سيباهان آصفهان الإيراني برصيد 10 نقاط، وفي الدور الثاني تغلب على الجزيرة الإماراتي بركلات الترجيح 4-2، قبل أن يسحق سيباهان نفسه في ربع النهائي 4-1 إياباً بعد تعادلهما 0-0 ذهاباً.

وقد طمأن كامل الموسى مدافع الأهلي جماهير فريقه على جهوزيتهم قبل خوض مباراة الاتحاد المهمة بقوله: "الاتحاد يعتبر من الفرق المتمرسة في هذه البطولة ولكن هذا لا يعني أنه لا أحد يستطيع هزيمته، فنحن على ثقه في قدراتنا وجمهورنا الذي سيكون الوقود الحقيقي لنا في هذه المباراة التي ستكون مفتاح حصولنا على اللقب القاري الذي طال انتظاره منذ سنوات عدة".

ويبرز في الفريق لاعب الوسط تيسير الجاسم ومنصور الحربي وعبد الرحيم الجيزاوي وعماد الحوسني وفيكتور سيموس والكولومبي خايرو بالومينو.

أما الاتحاد الذي يدخل المباراة بأكثر من فرصة فإنه سيلعب بمعنويات عالية بعد أن حقق فوزاً مهماً في مباراة الذهاب وسيكون تركيزه منصباً على الخروج بنتيجة إيجابية سواء بالفوز أو التعادل مما سيجعل مدربه الإسباني راؤول كانيدا يلعب بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام هجوم الأهلي وفي نفس الوقت الاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد تشكل خطورة بالغة على مرمى منافسه.

تأهل الاتحاد إلى هذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثانية في الدور الأول دون خسارة برصيد 16 نقطة، ثم تغلب في الدور الثاني على بيروزتي الإيراني بثلاثية نظيفة في جدة، وفي الدور ربع النهائي تخطى غوانغجو الصيني 4-2 ذهاباً في جدة وخسر أمامه 1-2 إياباً في غوانغجو.

ولوح كانيدا بورقة المهاجم الشاب فهد المولد لإشراكه من بداية اللقاء على حساب البرازيلي دييغو دي سوزا الذي خرج من حساباته، خصوصاً بعد مستواه العادي في مباراة الذهاب، فضلاً عن أنه امتنع عن المشاركة في تدريبات الفريق في الأيام الماضية.

ويفاضل كانيدا في خط الدفاع بين الثنائي رضا تكر العائد من الإيقاف وزميله الشاب أحمد عسيري الذي قدم مستوى مقنعاً في المباراة الماضية، إلى جانب مركز ثقل الدفاع الاتحادي أسامة المولد، في حين سيتم تثبيت حمد المنتشري في مركز الظهير الأيسر والذي شارك فيه كانيدا لقيادة الفريق.

يبرز في الفريق الاتحادي كل من سعود كريري وأسامة المولد وحمد المنتشري ومبروك زايد ونايف هزازي إلى جانب الكاميروني موديست إمبامي والفلسطيني أنس الشربيني.

وقد تمنى المهاجم نايف هزازي أن تتواصل علاقته مع الشباك الأهلاوية والتسجيل في مرمى الحارس عبد الله معيوف في المواجهة الحاسمة والمساهمة في تأهل الفريق إلى النهائي القاري للمرة الرابعة وحصد اللقب الثالث.

ووعدت إدارة الاتحاد اللاعبين بتقديم مكافأة مالية قدرها نحو 100 ألف ريال (نحو 27 ألف دولار) لكل لاعب في حال تجاوز الأهلي وبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة منذ 2003.

ويشكل ديربي جدة اليوم المواجهة رقم 162 في تاريخ لقاءات الفريقين منذ تأسيسهما، حيث تقابلا من قبل في 161 مباراة حتى الآن، ففاز الاتحاد في 62 والأهلي في 53، وكان التعادل سيد الموقف في 46 مباراة.

أولسان - بونيودكور:

سيكون أولسان الكوري الجنوبي أقرب من ضيفه بونيودكور الأوزبكي إلى المباراة النهائية عندما يلتقيه اليوم في إياب نصف النهائي بعد أن عاد من طشقند بفوز لافت بنتيجة 3-1 ذهاباً.

فبعدما تقدم بونيودكور بهدف مبكر في مباراة الذهاب، دك أولسان شباكه بثلاثة أهداف أكدت تصميمه على بلوغ المباراة النهائية التي ستقام على أرضه في حال تأهله في العاشر من الشهر المقبل.

ويأمل أولسان بإعادة لقب البطولة إلى كوريا الجنوبية بعد أن توج السد القطري بطلاً للنسخة الماضية على حساب مواطنه شونبوك موتورز في عقر داره بفوزه عليه 4-2 بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2.

أحرزت الفرق الكورية الجنوبية ثلاثة ألقاب في البطولة، أولها عبر شونبوك بالذات عام (فاز على الكرامة السوري 2-0 في جيونجو وخسر أمامه 1-2 في حمص)، ثم عبر بوهانغ ستيلرز في 2009 (فاز على الاتحاد السعودي 2-1 في طوكيو)، وسيونغنام إيلهوا عام 2010 (فاز على ذوب آهان الإيراني 3-1 في طوكيو).

كما كان سيونغنام قاب قوسين أو أدنى من اللقب عام 2004 حين تقدم ذهاباً على الاتحاد السعودي 3-1 في جدة قبل أن يخسر 0-5 على أرضه (كان النهائي يقام من مباراتين)، في حين خسر شونبوك نهائي النسخة الماضية أمام السد.

ويقام النهائي من مباراة واحدة بدءاً من عام 2009.

ولم يسبق في المقابل لأي فريق أوزبكي أن احرز اللقب القاري أو تأهل حتى إلى المباراة النهائية حتى الآن.

وقدم أولسان عروضاً جيدة في البطولة حتى الآن، فتصدر المجموعة السادسة في الدور الأول قبل أن يتغلب على كاشيوا رايسول الياباني في الثاني 3-2، ثم تعملق في ربع النهائي، فبعد فوزه على أرضه على الهلال السعودي 1-0 ذهاباً، حقق فوزاً كبيراً في الرياض إياباً وبرباعية نظيفة تناوب على تسجيلها البرازيلي رافينيا دوس سانتوس (2) وكيم شين ووك وكيون-هو لي.

وواصل الفريق الكوري أداءه القوي بتحقيقه نتيجة مهمة في ذهاب نصف النهائي في طشنقد مما سيتيح له الفرصة للعب براحة أكبر على أرضه اليوم في مباراة الإياب.

وتعادل أولسان مع سوون سامسونغ 0-0 في الدوري المحلي في آخر مباراة له قبل مواجهة بونيودكور.

وكان بونيودكور تأهل إلى نصف النهائي بعدما أطاح بآديلايد الاسترالي في دور الثمانية بتعادله معه ذهاباً 2-2 قبل أن يفوز عليه في طشقند 3-2 إياباً.

ويخوض بونيودكور غمار نصف نهائي البطولة للمرة الثانية بعد عام 2008، وحينها خرج أمام آديلايد بالذات بعد خسارته أمامه 0-3 في استراليا، وفوزه عليه 1-0 على أرضه.

من جهته، قال النجم الدولي السابق ميردجلال قاسيموف مدرب بونيودكور: "سنبذل أقصى ما يمكن لبلوغ النهائي لكني اعتقد بأنها ستكون مباراة صعبة"، مضيفاً: "لم اتوقع ما حصل في مباراة الذهاب خصوصاً أننا بدأنا المباراة جيداً وسجلنا هدف التقدم".