أعلن المخضرم لويس فان خال اعتزاله التدريب بعد مسيرة استمرت لـ 26 عاماً، وهو الذي لم يحصل على أي عقد منذ إقالته من تدريب مانشستر يونايتد بعد ساعاتٍ قليلة من فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو الماضي.
وحقق فان خال العديد من الإنجازات خلال مسيرته التي أشرف خلالها على تدريب أندية مثل أياكس وبرشلونة وبايرن ميونخ وآلكمار، وجاء إعلانه اعتزال التدريب أمس الاثنين على هامش فوزه بجائزة من الحكومة الهولندية على مسيرته مع كرة القدم.
ونقلت صحيفة "دي تيليغراف" المحلية عن صاحب الـ 65 عاماً: "اعتقدت أنه ربما حان وقت التوقف، ثم اعتقدت أنها ستكون مجرد إجازة، لكني الآن لا أفكر بالعودة للتدريب مجدداً، الكثير من الأشياء حدثت لعائلتي خلال الفترة الماضية – في إشارة لوفاة زوج ابنته الشهر الماضي – وكان علي أن أعود لإنسانيتي وأن أتدخل في كل شيء".
وبدأ فان خال مسيرته التدريبية كمساعد للمدرب في آلكمار عام 1987 وحصل على نفس المهمة في أياكس قبل أن يتولى منصب المدير الفني في 1991 خلفاً لليو بينهاكر ففاز بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي عام 1992 وكأس دوري أبطال أوروبا عام 1995.
وكان المدرب الهولندي مطالباً بتكرار هذه النجاحات مع برشلونة، حيث حل بديلاً لبوبي روبسون في 1997 وقادهم للفوز بلقبي دوري إسباني وكأس ملك إسبانيا، قبل أن يبدأ رحلته التي لم تستمر طويلاً كمدرب للمنتخب الوطني عام 2000، فتمت إقالته بعد فشله في التأهل إلى كأس العالم 2002.
وعاد فان خال إلى برشلونة مجدداً لكن فترته الثانية كان أقصر من فترته مع المنتخب الوطني وتمت إقالته بعد 8 أشهر فقط، تاركاً الفريق في معركة لتفادي الهبوط، وعاد إلى بلده ليفوز مع ألكمار بالبطولة المحلية عام 2006، قبل أن يبدأ مسيرته مع بايرن ميونخ ويفوز معهم بلقب البوندسليغا عام 2010.
وققرر المنتخب الوطني منح الثقة مجدداً للرجل صاحب الخبرة الكبيرة وكانوا أول المتأهلين مع إيطاليا إلى نهائيات كأس العالم 2014، التي احتلوا فيها المركز الثالث على حساب المنتخب البرازيلي المضيف، ليوقع بعدها على عقدٍ لثلاثة مواسم مع الشياطين الحمر، لكنه لم ينجح في الصمود لأكثر من موسمين بعد احتلاله المركز الخامس في ترتيب البريميير ليغ الموسم الماضي رغم فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي.