روما يستضيف برشلونة حامل اللقب في قمة أوروبية مبكرة

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2015 - 06:25 GMT
برشلونة ينطلق في رحلة الدفاع عن لقب دوري الأبطال من روما
برشلونة ينطلق في رحلة الدفاع عن لقب دوري الأبطال من روما

يفتتح برشلونة الإسباني حملة الدفاع عن لقبه في سعيه لأن يصبح أول فريق يحتفظ بالكأس منذ ميلان الإيطالي عام 1990، من الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية عندما يحل ضيفاً على روما اليوم الأربعاء ضمن الجولة الأولى من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا.

ويبدأ بايرن ميونيخ الألماني بطل عام 2013 مغامرته الثالثة في المسابقة القارية العريقة بقيادة مدربه جوسيب غوارديولا خارج بافاريا عندما يحل ضيفا على أولمبياكوس اليوناني، فيما يسعى تشلسي الإنجليزي بطل عام 2012 إلى استعادة التوازن بعد بدايته الأسوأ في الدوري المحلي عندما يستضيف ماكابي تل أبيب الإسرائيلي.

في المباراة الأولى عن المجموعة الخامسة، يستهل البارسا حملة الدفاع عن لقبه من الملعب الأولمبي بعد أكثر من 3 أشهر على تتويجه باللقب الخامس في تاريخه في المسابقة.

ويمني برشلونة النفس بمواصلة سيطرته على المسابقة وأن تكون الأراضي الإيطالية فأل خير عليه لتكرار إنجاز ميلان عامي 1989 و1990 علما بأن المباراة النهائية للنسخة الحالية ستقام على ملعب الأخير سان سيرو في ميلانو.

مقومات البطل

يملك برشلونة مقومات البطل كونه احتفظ بقوته الهجومية الضاربة المتمثلة في الثلاثي المرعب ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، فقد سجل الثلاثي بمفرده 122 هدفاً الموسم الماضي في طريقه لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى ثنائية الدوري والكأس محلياً.

وستكون مباراة اليوم الـ 100 لميسي في المسابقة القارية العريقة بألوان البلاوغرانا.

ولم يغير الفريق الكتالوني جلده كثيراً هذا الصيف كونه يعاني من عقوبة فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التعاقد مع لاعبين قاصرين، واقتصر تجديد دمائه على لاعب الوسط آردا توران والظهير أليكس فيدال من أتلتيكو مدريد وإشبيلية على التوالي، لكنهما لن يستطيعا اللعب حتى انتهاء العقوبة في يناير المقبل.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لمدرب برشلونة لويس إنريكي كونه سيحل ضيفاً على الفريق الذي أشرف على إدارته موسم 2011-2012.

ويسعى روما الذي عاد بدوره بفوز ثمين من خارج القواعد محلياً على حساب فروزينوني 2-0، هو الثاني له على التوالي بعد تغلبه على يوفنتوس حامل اللقب ووصيف بطل المسابقة القارية 2-1 لتكريس الأفضلية الإيطالية في القواعد أمام الفريق الكتالوني واضعاً نصب عينيه تفادي السقوط المذل على أرضه أمام بايرن ميونيخ 1-7 الموسم الماضي عندما عاد إلى المسابقة بعد غياب 3 أعوام.

وعزز مدرب روما رودي غارسيا خط هجوم فريق العاصمة بالتعاقد مع إيدين دجيكو وياغو فالكيه ومحمد صلاح وبالتالي سيعقد عليهم آمالاً كبيرة إلى جانب خوان إيتوربي وجيرفينيو والمخضرمين قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي وسيدو كييتا.

الأرض والجمهور

وفي المجموعة ذاتها، يأمل باير ليفركوزن الألماني في استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب أول 3 نقاط في سعيه لتكرار إنجازه الموسم الماضي على الأقل عندما بلغ الدور ثمن النهائي.

ويبدو ليفركوزن بقيادة مدربه روجر شميدت صعب المراس على أرضه قارياً كونه فاز في 5 مباريات من أصل 6 على ملعب باي أرينا ودخل مرماه هدفان فقط في آخر 12 مباراة له على أرضه، وبالتالي سيحاول إضافة باتي بوريسوف البيلاروسي إلى قائمة ضحاياه آخرهم لاتسيو الإيطالي (3-0) في إياب الملحق.

وهي المرة الخامسة التي يشارك فيها باتي بوريسوف في دور المجموعات دون أن ينجح في تخطيه، وهو يعول على خبرة قائده المخضرم أليكساندر هليب الذي يعرف جيداً كرة القدم الألمانية بحكم دفاعه عن ألوان شتوتغارت وفولفسبورغ.

وفي أثينا، يحل بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على أولمبياكوس ضمن المجموعة السادسة.

ويبدأ غوارديولا موسمه الثالث والأخير على الأرجح مع الفريق البافاري في المسابقة الأوروبية وهو يدرك جيداً أن تكرار إنجاز عام 2013 (الثلاثية التاريخية، الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أووربا) وحده يشبع رغبات البافاريين.

واعترف غوارديولا أن “الثلاثية هي الأهم”، مبدياً رغبته في إضافة لقب قاري جديد إلى سجله المرصع بالألقاب.

وحقق غوارديولا (44 عاماً) نجاحات رائعة مع برشلونة وقاده إلى اللقب القاري مرتين عامي 2009 و2011، بيد أن مشواره مع الفريق البافاري توقف في نصف النهائي مرتين الأولى أمام ريال مدريد موسم 2013-2014، والثانية الموسم الماضي أمام برشلونة بالذات.

ويعاني البافاري من غياب عنصرين مهمين بسبب الإصابة هما فرانك ريبيري وآريين روبن، بيد أن غوارديولا بإمكانه الاعتماد على ماريو غوتزه العائد بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في المباراة الأخيرة أمام أوغسبورغ.

ولن تكون مهمة بايرن سهلة أمام أولمبياكوس بقيادة مدربه الجديد ماركو سيلفا خاصة أن الفريق اليوناني الذي يخوض غمار دور المجموعات للعام الخامس على التوالي لم يخسر على أرضه في المباريات الـ 11 الأخيرة.

حظوظ كبيرة

وفي المجموعة ذاتها، يأمل آرسنال الإنجليزي في العودة بالنقاط الثلاث من العاصمة الكرواتية زاغرب عندما يحل ضيفاً على فريقها المحلي دينامو.

والتقى الفريقان في الدور التمهيدي الثالث للمسابقة موسم 2006-2007 وخرج الفريق اللندني فائزاً 5-1 في مجموع المباراتين.

وتبدو حظوظ الفريق اللندني كبيرة للفوز في المباراة بالنظر إلى معنويات لاعبيه العالية عقب فوزين متتاليين محلياً على حساب نيوكاسل وستوك سيتي.
وفي المجموعة السابعة، يطمح تشلسي لاستعادة التوازن بعد نتائجه المخيبة في مستهل حملة الدفاع عن لقبه المحلي عندما يستضيف ماكابي على ملعب ستامفورد بريدج.

ويرصد رجال المدرب جوزيه مورينيو الفوز الثاني لهم هذا الموسم بعدما ذاقوا حلاوته مرة واحدة في مبارياته الخمس المحلية حيث منيوا بثلاث هزائم بينها اثنتان متتاليتان أمام كريستال بالاس 1-2 وإيفرتون 1-3، حيث باتوا يتخلفون بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.

وفي المجموعة ذاتها، يلعب دينامو كييف الأوكراني مع ضيفه بورتو البرتغالي في مهمة صعبة لأصحاب الأرض كون ضيوفهم لم يخسروا في زياراتهم الست الأخيرة لأوكرانيا.

وضمن المجموعة الثامنة، يلتقي فالنسيا الإسباني مع زينيت سانت بيترسبيرغ الروسي في مواجهة بنكهة برتغالية كون مدربي الفريقين هما البرتغاليان نونو (فالنسيا) وأندريه فيلاش بواش (زينيت).