في تصعيد جديد، لأزمة تجميد النشاط الكروي في مصر، أكدت رابطة "صوت الرياضيين" التي يقودها مجموعة من كبار نجوم كرة القدم الحاليين والمعتزلين عزمها تقديم شكوى عاجلة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بزعم التدخل الحكومي.
وكشفت رابطة "صوت الرياضيين" عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) عن نتائج اجتماعها الذي عقد أمس الأول الثلاثاء، وكانت أهم القرارات الصادرة عن الاجتماع: الدعوة لتدشين حزب سياسي للرياضيين.
يذكر أن عدداً من نجوم الكرة المصرية عبر كل عصورها وأجيالها قد نظموا في وقتٍ سابق وقفتين احتجاجيتين، طالبوا خلالهما بضرورة عودة النشاط الكروي المجمد في مصر منذ وقوع كارثة ستاد بور سعيد قبل 9 أشهر، وتحديداً في الأول من فبراير الماضي، وهو ما أثر سلباً على حياتهم الاجتماعية، لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المادية، وبات عدد غير قليل منهم مهدداً بدخول السجن.
إلا أن الوقفتين لم يكن لهما أي مردود من قبل الجهات المسؤولة، رغم أن الوقفة الثانية كانت أمام قصر الاتحادية الرئاسي قبل أن يخرجوا عن النص بمحاولة إفسادهم مباراة الأهلي في إياب نصف نهائي ببطولة دوري الأبطال الإفريقي بالتجمهر أمام مقر إقامة فريق صن شاين النيجيري لمنعه من مغادرة الفندق وخوض المباراة.
وقال الرياضيون عبر صفحتهم: "بعد أن واصلت الجهات المعنية تجاهلها لمطالبنا المشروعة في إعادة النشاط الرياضي، وضربت بوعودها السابقة عرض الحائط دون مبرر مقنع، وغضت الطرف عن مصالح مئات الآلاف من الأسر المصرية التي تعيش على هذا النشاط الإنساني الهام، عقدت رابطة (صوت الرياضيين) اجتماعها الأول بحضور ممثلين عن الأندية واللاعبين والمدربين والإعلام الرياضي، وأسفر هذا الاجتماع عن القرارات الآتية:
- الاتجاه لتأسيس حزب سياسي يعبر عن آمال وآلام ملايين العاملين في الوسط الرياضي ويدافع عن حقوقهم المشروعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بها.
- تكوين لجنة للإشراف على الجانب التنظيمي والتعبير عن مطالب الرياضيين مستقبلاً والتنسيق مع الجميع بخصوص الفعاليات والوقفات المقبلة حال استمرار الحال على ما هو عليه.
- الإعلان عن مساندة النادي الأهلي في لقائي نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي وتوفير كل الأجواء الملائمة لممثل الكرة المصرية في مهمته الوطنية.
- مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم للتصدي للتدخل الحكومي في كرة القدم والضغط على المسؤولين المعنيين لعودة نشاط كرة القدم في أقرب فرصة.
- تنظيم وقفة حاشدة في وقت سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق بالقاهرة وكل المحافظات المصرية حال استمرار التعنت، وبقاء الأمر بهذه الضبابية في أمر يخص ملايين المصريين.
هذا، وشدد نجوم ولاعبو الكرة المصرية في ختام بيانهم أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بشأن مطالبهم المشروعة، وأن عملية التصعيد السلمية ستبدأ مباشرة بعد لقاء الأهلي المصري والترجي التونسي الذي يقام الأحد المقبل على ملعب ستاد برج العرب بالإسكندرية في ذهاب نهائي بطولة دوري الأبطال الإفريقي.
ومن ناحية أخرى، ظهرت بوادر أزمة جديدة بين اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام، والشركة الراعية برئاسة عمرو عفيفي، بسبب غموض مصير انطلاق بطولة الدوري الجديد، حيث لم يتحدد موعد نهائي لانطلاقه حتى الآن في ظل عدم وصول الموافقات الأمنية لإقامة المسابقة.
وفى حالة إلغاء الموسم الجديد، فإن الجبلاية (لقب اتحاد الكرة المصري) ستكون مطالبة بسداد الشرط الجزائي الموجود في عقدها مع الشركة، حيث لن تستفيد الشركة الراعية بحقوقها وفقاً للعقد، وهو ما سيعرضها لمزيد من الخسائر خاصة بعد إلغاء الموسم الماضي على خلفية أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلاً من أنصار جماهير النادي الأهلي.
في المقابل، أكد مصدر قانوني داخل الجبلاية على أن العقد المبرم بين الجبلاية والشركة الراعية يتضمن بنداً يختص بـ "الظروف القهرية"، مما يعني عدم تحمل الاتحاد أي غرامات أو عقوبات في حالة إلغاء الدوري لأسباب قهرية.