انفجرت الصحف الإسبانية الموالية لريال مدريد غضباً بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها الملكي على يد توتنهام للمرة الأولى عبر التاريخ في دوري الأبطال، وخرج غلاف صحيفة "آس" بصورة معبرة للغاية، تبرز ملامح اليأس على وجوه دفاع الميرينغي بعد تلقي أحد الأهداف، في الوقت الذي يقفز فيه لاعبو سبيرز فرحاً بأداء ونتيجة خيالية لم يتوقعها أحد على الإطلاق.
فعلى الرغم من سقوط ريال الأخير المفاجئ أيضاً أمام جيرونا ضمن الدوري الإسباني، فإن الفريق اعتاد تقديم وجه مغاير في دوري الأبطال، لكنه واصل الترنح بهزيمة وصفتها الجريدة بأنها مثل الكابوس، في حين أكدت صحيفة "ماركا" أن كل التحذيرات التي تلقاها المدرب زين الدين زيدان وفريقه في الفترة الماضية لم تنجح في إيقاظهم من غفوتهم التي امتدت إلى بطولتهم المفضلة أيضاً.
في الوقت ذاته، تهكمت صحيفة "سبورت" الكتالونية على ما حدث في ملعب ويمبلي قائلة بأن ريال ضل الطريق، وجاء تعليق صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الكتالونية الأخرى متوازناً بقولها أن على الفريق المدريدي إعادة حساباته مرة أخرى.
وتعتبر هذه الهزيمة الأولى لريال في دوري مجموعات دوري الأبطال منذ عام 2012، وتحديداً عندما خسر بهدفين مقابل هدف واحد أمام بوروسيا دورتموند في 24 أكتوبر 2012 منذ 1835 يوماً، التي غادرها الملكي من نصف النهائي على يد أسود فيستفاليا أيضاً.
وتناولت العديد من التقارير الإعلامية تراجع أداء العملاق الإسباني بسبب تخليه عن أسماء مثل ألفارو موراتا وبيبي وخاميس رودريغيز وماريانو دياز ودانيلو في سوق الانتقالات الصيف الماضي، دون التعاقد مع بدلاء أكفاء في ظل إصرار غريب من جانب زيدان على عدم التعاقد مع نجوم كبار، مكتفياً بما لديه من لاعبين.
وكان رحيل موراتا تحديداً هو ما أثار الدهشة خاصة في ظل تراجع مستوى كريم بنزيمة واستمرار مسلسل إصابات غاريث بايل، دون وجود لبديل مميز قادر على قيادة هجوم الملكي.
وأثرت الإصابات المتتالية التي ضربت صفوف ريال في الشهور القليلة الماضية سلباً على أداء ونتائج الفريق، ولم تفلح المداورة التي يجريها الفرنسي زيدان في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، فرغم عودة مارسيلو مؤخراً فإنه لم يستعد كامل عافيته من الإصابة التي ألمت به، إلى جانب غياب الحارس الأساسي كايلور نافاس وكلٍ من بايل وداني كارفاخال وماتيو كوفاتشيتش ورافاييل فاران.
ويدرك المتابع الجيد لمباريات ريال الأخيرة مدى التراجع الذي أصاب دفاعات الملكي، خاصة من جانب سيرخيو راموس، وهو ما أعاد الحديث عن كيفية التخلي عن بيبي، دون إيجاد بديل على نفس المستوى.
