وُصفت تصريحات النجم المصري محمد صلاح الأخيرة بأنها مُحرجة وتنطوي على قلة احترام لزملائه ومدربه، وذلك بعد أن أطلق العنان لغضبه تجاه نادي ليفربول والمدرب آرني سلوت عقب تعادل الفريق 3-3 مع ليدز يونايتد يوم السبت.
وكان الجناح المصري قد وُضع على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، لكنه هذه المرة لم يشارك حتى كبديل، وهو ما يبدو أنه أثار حفيظته ودفعه لإطلاق عدة قنابل إعلامية استهدفت علاقته بالمدرب سلوت، وادعى أن شخصاً ما لا يريده في النادي.
صلاح يفجرها: "ألقوا بي تحت الحافلة"
في تصريحاته الصادمة بعد المباراة، لم يخفِ صلاح شعوره بالإحباط والغضب، قائلاً: "لقد فعلت الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصة في الموسم الماضي. الآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو أن النادي ألقى بي تحت الحافلة".
وأضاف: "هذا هو شعوري. أعتقد أنه من الواضح جداً أن شخصاً ما أراد أن أتحمل كل اللوم، لقد تلقيت الكثير من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم حافظوا على وعودهم".
وتابع صلاح حديثه عن علاقته بالمدرب: "قلت مرات عديدة من قبل إن علاقتي جيدة بالمدرب، وفجأة لم تعد لدينا أي علاقة، لا أعرف لماذا، ولكن يبدو لي أن شخصاً ما لا يريدني في النادي". كما أشار إلى أن الطريقة التي عومل بها غير مقبولة وأنه يطالب بمزيد من الاحترام، ملمحاً إلى أن مباراة برايتون القادمة قد تكون الأخيرة له بقميص ليفربول.
كريس ساتون: "تصرفاته مُحرجة..إنه الغرور"
أثارت هذه المقابلة عاصفة من ردود الفعل، حيث أعربت جماهير ليفربول عن خشيتها من أن تكون هذه نهاية مسيرة صلاح مع النادي، كما أدلى عدد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم بآرائهم، وكان أبرزهم مهاجم الدوري الإنجليزي السابق كريس ساتون، الذي لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليصف تصرفات صلاح بـ "المُحرجة".
وكتب ساتون على منصة "X": "تصرف مُحرج من محمد صلاح، وفيه قلة احترام لزملائه ومدربه، صلاح لا يختلف عن أي لاعب آخر..إذا انخفض مستوى أداء لاعب كما حدث مع صلاح، فعليه أن يقبل الجلوس على مقاعد البدلاء..لكنه للأسف يعتقد أنه أكبر من أن يتم استبعاده".
انقسام بين الجماهير
أثارت تصريحات ساتون جدلاً واسعاً بين الجماهير. سارع الكثيرون للدفاع عن صلاح، مؤكدين أن له كل الحق في التحدث علناً بعد المعاملة التي تلقاها من سلوت، خاصة وأن لاعبين آخرين يعانون من تراجع المستوى لم يتم استبعادهم.
في المقابل، اتفق آخرون مع وجهة نظر ساتون، مشيرين إلى أنه على الرغم من مكانة صلاح الأسطورية في "أنفيلد"، فلا يوجد لاعب أكبر من النادي، ولا يمكنه توقع اللعب باستمرار إذا لم يكن يقدم الأداء المطلوب.
