خيبة أمل جديدة تعرضت لها جماهير ميلان بعد الخسارة الأخيرة أمام جنوى 1-0 مساء الأمس، الفريق يحتل المركز السادس لكن المستوى لا يُبشر بفريق قادر على حجز المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا والأرقام تُشير إلى أن ميلان فيليبو إنزاغي أسوأ حتى الآن من ميلان كلارينس سيدورف.
أين هي شخصية ميلان؟ وكيف يتحول الأداء الممتع أمام أودينيزي الأسبوع الماضي إلى أداء عقيم أمام جنوى وتخسر مرة أخرى؟ كلها أسئلة كررها مشجعي وإدارة ميلان كثيراً هذا الموسم.
ولم يتمكن إنزاغي رغم الدعم الكبير الذي حصل عليه من إدارة النادي، اللاعبين وحتى الجماهير حتى الآن من العثور على شكل ومستوى ثابت لميلان وبعد كل مباراة يظهر فيها الروسونيري بصورة إيجابية تأتي مباراة أخرى تُثبت أن الفريق ما زال متخبطاً.
قبل انطلاقة الموسم الحالي، انقسمت جماهير ميلان بين مؤيد لسيدورف وآخر لإنزاغي، والمدرب الشاب امتدح في نهاية أغسطس الماضي الخيارات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها بتواجد فيرناندو توريس وجيريمي مينيز وجيامباولو باتزيني وستيفان الشعراوي وكايسوكي هوندا ومامادو نيانغ، لكن أرقام الفريق الهجومية لا تؤيد تصريحات إنزاغي إطلاقاً.
وخاض ميلان حتى الآن 14 مباراة في الدوري الإيطالي وبالمقارنة مع نفس العدد من المباريات التي لعبها ميلان سيدورف فإن الأخير حقق 26 نقطة "بمعدل 1.85" ففاز في 8 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر 4 مقابل 21 نقطة لفريق إنزاغي "بمعدل 1.5" من الفوز بـ 5 مواجهات والتعادل في 6 وخسارة 3 دون أن ننسى المتعة الهجومية التي قدمها فريق سيدورف والتي قدمها ميلان قبل 7 أيام أمام أودينيزي.
وتبدو الوضعية في الميلانيلو حتى الآن غامضة، فإما أن يكون ميلان ممتع ويُقدم أداء مميز كما كان أمام أودينيزي أو أن يكون تائهاً كما ظهر أمام جنوى أمس، وبالنسبة لجماهير الفريق فإن عقلية أندريا ستراماتشيوني الهجومية هي التي سمحت لميلان بالتألق أمام أودينيزي، فكيف سيقود إنزاغي فريقه للتفوق على الفرق المنظمة دفاعياً؟
حتى يناير المقبل يبدو الحديث عن مستقبل إنزاغي مع ميلان غير مجدٍ، لكن نتائج الفريق حتى ذلك الوقت ستكون حاسمة في اتخاذ القرار النهائي.
