في ليلة أوروبية كان من المفترض أن تكون احتفالية لنادي ليفربول، تحولت الأنظار من فوز الفريق الكاسح إلى ردة فعل نجمه الأول محمد صلاح التي أثارت عاصفة من التكهنات حول مستقبله في "آنفيلد".
فوز كبير لا يخفي التوتر
استعاد ليفربول توازنه بفوز عريض على مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة 5-1، في مباراة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. هذا الانتصار أنهى سلسلة من أربع هزائم متتالية للفريق في مختلف المسابقات، وأعطى دفعة معنوية لفريق المدرب آرني سلوت. لكن الفرحة لم تكن كاملة، حيث خطف محمد صلاح الأضواء بظهوره غاضبًا بعد صافرة النهاية.
قرار سلوت يضع صلاح على مقاعد البدلاء
فاجأ المدرب الهولندي، آرني سلوت، الكثيرين بقراره إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية على التوالي في دوري الأبطال، مفضلاً البدء بالوافد الجديد هوجو إيكيتيكي في مركز الجناح الأيمن. لم يشارك صلاح إلا في الدقيقة 74 من عمر اللقاء، عندما كانت النتيجة تشير بالفعل لتقدم مريح للريدز.
برر سلوت قراره قبل المباراة بأنه "صعب دائمًا"، لكنه أشار إلى ضرورة إعادة هيكلة الفريق ومنح الفرصة للاعبين آخرين قادرين على التأثير. وأوضح: "أحببت الطريقة التي أنهينا بها المباراة ضد مانشستر يونايتد، ومع غياب بعض اللاعبين، كان علينا التفكير في هيكلة مختلفة".
رد فعل غاضب وتساؤلات حول المستقبل
رغم الفوز الكبير، بدت علامات الإحباط واضحة على صلاح. فور انتهاء المباراة، توجه مباشرة إلى نفق الملعب بعد أن حيّا الجماهير بشكل مقتضب. هذا التصرف، بالإضافة إلى تراجع مستواه مؤخرًا حيث سجل ثلاثة أهداف فقط منذ بداية موسم 2025-2026، أثار انتقادات وتساؤلات حول مكانته في الفريق.
وخلال الدقائق التي لعبها، أهدر صلاح فرصتين للتسجيل، إحداها كانت فرصة سانحة فضل فيها التسديد بدلاً من التمرير لزميله فلوريان فيرتز الذي كان في وضع أفضل، مما زاد من حالة الإحباط لديه.
مستقبل غامض ومباريات حاسمة
يأتي هذا التوتر في وقت يستعد فيه ليفربول لمواجهات حاسمة، بدءًا من مباراته ضد برينتفورد في الدوري الإنجليزي، ثم كريستال بالاس في كأس الرابطة، قبل أن يخوض سلسلة من المباريات الصعبة ضد أستون فيلا وريال مدريد ومانشستر سيتي.
ومع بلوغ صلاح عامه الثالث والثلاثين، يرى أسطورة ليفربول جيمي كاراجر أن قرار سلوت بمنح صلاح بعض الراحة هو قرار رائع، مشيرًا إلى أن اللاعب لم يعد من الممكن ضمان مشاركته أساسيًا في كل مباراة.
