عودة بايل تحفز مورينيو الباحث عن الألقاب

تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2020 - 12:35 GMT
غاريث بايل
غاريث بايل

ستكون الفرصة سانحة أمام غاريث بايل لاستعادة بعض من البريق الذي فقده في ريال مدريد، عندما يستعد لخوض أولى مبارياته مع توتنهام العائد إليه لفترة ثانية، بعدما ألمح المدرب جوزيه مورينيو إلى إمكانية مشاركته أمام ويست هام يونايتد اليوم الأحد ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز.

وعاد بايل إلى نادي شمال لندن لفترة موسم على سبيل الإعارة من بطل إسبانيا، بعد سبعة مواسم متقلبة مع الملكي الذي انتقل إليه عام 2013 بصفقة عالمية قياسية حينها.

وسجل الدولي الويلزي في مباراتين نهائيتين في دوري أبطال أوروبا حيث ساهم بفوز ريال مدريد باللقب القاري أربع مرات في مواسمه الخمسة الأولى في العاصمة الاسبانية.

إلا أن بايل (31 عاماً) لم يسلم من الانتقادات في ظل الإصابات التي ألمت به وعدم تأقلمه مع الحياة في إسبانيا.

وأخرت الإصابة عودته إلى أرض الملعب مع توتنهام هذا الموسم، إلا أن الأجواء المحيطة والمألوفة في النادي الذي أمضى فيه ستة مواسم (بين 2007 و2013)، أراحت اللاعب بعد معاناة طويلة في مدريد وشوهد وهو يشجع زملاءه من المدرجات في المباريات الأولى للموسم قبل فترة التوقف الدولية.

وكشف الظهير الأيسر سيرخيو ريغيلون القادم أيضاً من “لوس بلانكوس” هذا الصيف إلى توتنهام، أن بايل يبدو “رجلاً آخر” عن الشخص الذي كان في مدريد.

إلا أن السؤال الذي ستنتظر الجماهير الإجابة عنه، هو ما إذا كان بايل سيكرر نجاحاته في فترته الأولى مع سبيرز، حيث تطور ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.

وفي موسمه الأخير قبل الانتقال إلى إسبانيا، سجل بايل 26 هدفاً مع توتنهام في جميع المسابقات منها 21 في الدوري، إلا أنها لم تكن كافية لقيادة الفريق إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا حيث أنهت كتيبة المدرب أندريه فياش بواش الموسم في المركز الخامس.

وخلال فترة تواجده في مدريد، تأهل توتنهام إلى دوري الأبطال في أربعة مواسم وبلغ عام 2019 المباراة النهائية للمرة الأولى قبل خسارته أمام مواطنه ليفربول بنتيجة 2–0.

ولن يخوض توتنهام هذا الموسم غمار البطولة القارية الأهم للمرة الأولى منذ خمس سنوات، إلا أن العودة إلى دوري الأبطال ستكون أبسط أهداف النادي الذي أعاد بايل إلى صفوفه ليشكل قوة ضاربة مع الثنائي المتألق هاري كاين وسون هيونغ-مين.

ويتصدر الكوري ترتيب هدافي البريميير ليغ هذا الموسم مع ستة أهداف في حين حقق كاين الرقم ذاته في التمريرات الحاسمة هو الأفضل في الدوري، وساهما في اكتساح مانشستر يونايتد 6–1 في عقر داره وساوثهامبتون بنتيجة 5–2.

ولعبت الإصابات دوراً كبيراً في الحد من فرص توتنهام لتحقيق أحد مراكز دوري الأبطال الموسم الماضي، إلا أن مورينيو يبدو واثقاً من قدرة فريقه على المنافسة على عدة جبهات.

ورغم النتائج الإيجابية التي حققها النادي في السنوات الأخيرة، إلا أنه فاز بلقبه الأخير عام 2008 عندما توج بكأس الرابطة الإنجليزية.

وقال مورينيو: “لدينا فريق يتحتم على كل لاعب فيه أن يقاتل كثيراً ويلعب جيداً ليستحق مكانا فيه”.

وتابع “الفريق جيد جداً وقوي جداً، لدينا العديد من الخيارات لدرجة أني أرفض أن أقول أن هذا اللاعب هو الخيار الأول”.

وأردف المدرب السابق لكل من مانشستر يونايتد وتشيلسي: “بإمكاني أن أرى هذا الشعور لدى اللاعبين وأحب ذلك. إنهم سعداء لكن قلقون. سعداء لأن الفريق جيد ولأن هناك أشخاصاً أتوا لتعزيز الصفوف ولكن في الوقت ذاته قلقون على أنفسهم ‘هل سألعب أم لا؟’ هذا هو الشعور الذي يكون موجوداً في الفرق الكبرى وهذا ما يحصل حالياً معنا”.

ويملك بايل الخبرة الكافية من الوقت المتقلب في مدريد والذي حقق خلاله 13 لقباً.

وقال عند عودته إلى العاصمة الإنجليزية “مع الذهاب إلى مدريد، الفوز بالألقاب واللعب أكثر مع المنتخب الوطني، أشعر وكأنه لديّ عقلية الفوز لكيفية الفوز بالألقاب.

“لا تدرك ذلك إلا حين تواجدك في تلك الحالات في المباريات النهائية، حيث تدرك كيفية تعاملك مع الوضع والتوتر والضغط”.