يلتقي المنتخبان الغاني والأميركي في الواحدة من صباح غد الثلاثاء بتوقيت القاهرة "السابعة مساء اليوم الاثنين بتوقيت البرازيل في مواجهة ثأرية علي ملعب داس دوناس آرينا في مدينة ناتال في الجولة الاولي من منافسات المجموعة السابعة ضمن النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل.
كان المنتخبان التقيا في النسخة قبل الأخيرة في ألمانيا عام 2006 وفازت غانا 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول والتي منحتها بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخها إلى ثمن النهائي قبل أن تخرج على يد البرازيل بثلاثية نظيفة.
ثم في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا وتحديداً في دور الستة عشر وحسم ممثلو القارة السمراء النتيجة لصالحهم 2-1 بعد التمديد.
وشاءت الأقدار أن يلتقي المنتخبان مرة أخرى في كأس العالم وفي مباراة مصيرية لأن الفائز فيها سيعزز حظوظه في المنافسة علي إحدى بطاقتي المجموعة التي تبدو الحظوظ فيها كبيرة لكل من ألمانيا والبرتغال اللتين تلتقيان اليوم أيضاً علي ملعب "ارينا فونتي نوفا" في سالفادور دي باهيا.
وتمني الولايات المتحدة النفس بفك العقدة الغانية وقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ دور الستة عشر على الأقل علي غرار مونديال 2010.
وشدد الألماني يورغن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الأميركي على أن فريقه ليس "الحصان الأسود" في المجموعة السابعة التي تعتبر "على الأرجح الأكثر صعوبة" في النهائيات.
وأضاف كلينسمان المتوج مع منتخب بلاده باللقب العالمي عام 1990 في إيطاليا: "نحن ننتظر بفارغ الصبر خوض المباراة الأولى أمام غانا، نعرف نقاط القوة والضعف أيضاً في الفريق الغاني الذي يعتبر الأفضل حالياً في القارة السمراء".
ويواجه كلينسمان تحدياً كبيراً في البرازيل حيث يتعين عليه تحقيق النتائج الايجابية للتأكيد علي أنه كان محقاً باستبعاد القائد والهداف التاريخي لاندون دونوفان الذي أحرز 57 هدفاً في 156 مباراة.
وفضل كلينسمان الاعتماد علي الرباعي الهجومي جوزي آلتيدور سندرلاند وكلينت ديمبسي (سياتل) وآرون جوهانسون (آلكمار الهولندي) وكريس ووندولوفسكي (سان جوزيه). مؤكداً أنهم أفضل بكثير من دونوفان.
في المقابل. لن يكون المنتخب الغاني. الذي يشارك في المونديال للمرة الثالثة علي التوالي. لقمة سائغة أمام الولايات المتحدة وهو الساعي إلى مواصلة تألقه في العرس العالمي وتكرار إنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغ دور الثمانية وأصبح ثالث منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز بعد الكاميرون والسنغال.
وتخوض غانا المونديال بتشكيلة أكثر خبرة مع عودة مايكل إيسيان صاحب الخبرة الرهيبة في الملاعب الأوروبية.
عدل إيسيان (32 عاماً) الغائب عن نسخة 2010 بسب الإصابة عن اعتزاله بعد حملة وطنية قادها آلفيس إفريي آنكراه وزير الشباب والرياضة بشخصه لأن "البلد يحتاج إليه أكثر من أي وقت"، فكانت دعوته لمواجهة زامبيا في سبتمبر الماضي مفاجأة.
ويملك المدرب الغاني كويسي آبياه خيارات هجومية إضافية مع تواجد عبد المجيد واريس (فالينسيان) وكريستيان آتسو (فيتيس)، بالإضافة إلى ترسانة مهمة من النجوم في خط الوسط ممثلة في إيسيان وسولي مونتاري (ميلان) وكوداو آسامواه (يوفنتوس) وكيفن برينس بواتينغ (شالكه). لكن الدفاع طالته انتقادات كثيرة.
وأكد القائد الغاني مهاجم العين الإماراتي جيان أن منتخب بلاده سيرفع من مستواه في البرازيل: "عندما تلعب غانا أمام منتخب كبير كانت ترتقي في مستواها. هذا ما حصل عندما ذهبنا إلى مونديالي 2006 و2010. وهذا ما حصل في مواجهة مصر الفاصلة في التصفيات عندما شارك الجميع. واعتقد أن هذا الأمر سيتكرر في كأس العالم" في إشارة إلى الفوز الكبير على مصر 6-1 في ذهاب الدور الحاسم.
