قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نشر تقرير لجنة الأخلاق المعدة من الاتحاد المسمى إعلامياً بـ "تقرير غارسيا" نسبة للمحامي الذي أجرى التحقيقات مايكل غارسيا، وهو تقرير يتعلق بعملية اختيار دولتي روسيا وقطر لتنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و 2022، وما صاحب ذلك من قضايا مثيرة للجدل.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد نشرت النسخة "المحجوبة" من تقرير يرجع إلى عام 2014 أعده غارسيا المحقق بلجنة الأخلاق بفيفا.
ويتضمن التقرير الذي نشرته الصحيفة تفاصيل عن مبلغ مليوني دولار يزعم أنها دفعت لابنة مسؤول بفيفا عمرها 10 سنوات.
واستقال غارسيا في ديسمبر 2014 احتجاجاً على أسلوب التعامل مع تقريره بشأن عملية الترشح للحصول على حق استضافة كأس العالم، حيث قال أن التقرير لم ينشر كاملاً.
وكان رئيسا لجنة الأخلاقيات السابقين، كورنيل بوربيلي وهانس يواكيم إيكيرت، قد رفضا نشر التقرير كاملاً على الرغم من مطالب عديدة من جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الحالي، وعدد من الأعضاء وقتذاك.
وخرج التقرير في 2014، ببراءة قطر، فقال أن اللجنة لم تجد أية انتهاكات أو خرق للقواعد واللوائح فيما يتعلق بعرض كأس العالم في قطر.
لذلك قرر فيفا نشر التقارير كاملة للإعلام بعد تسريب الصحيفة الألمانية.
وجاء بيان فيفا كالآتي:
"دعا جياني إنفانتينو، رئيس فيفا في الماضي، وأيده أيضاً مجلس فيفا منذ اجتماعه في مكسيكو سيتي في مايو 2016، الإفراج عن التقرير غارسيا.
وعلى الرغم من هذه الطلبات الواضحة، رفض الرؤساء السابقين للجنة الأخلاقيات، كورنيل بوربيلي وهانس يواكيم إكيرت نشرها.
والتشكيل الجديد للجنة سيجتمع الأسبوع القادم، وسيكون أمر مناسباً لمناقشة الأمر.
"وبما أن الوثيقة تسربت بصورة غير مشروعة إلى صحيفة ألمانية، فقد طالب الرؤوساء الجدد النشر الفوري للتقرير الكامل بما في ذلك التقارير المتعلقة بفرق العطاءات الروسية والأميركية التي أجراها بوربيلي بمفرده من أجل تجنب نشر أية معلومات مضللة".