تتجه أنظار عشاق اللعب الجميل نحو ملعب كامب ناو غداً الأحد لمتابعة أقوى وأفضل كلاسيكو في عالم كرة القدم بين برشلونة المتصدر وغريمه التقليدي ريال مدريد الذي ما زال سادساً في ترتيب الليغا الإسبانية.
ورغم الفارق الكبير الذي بلغ ثمان نقاط لمصلحة برشلونة، إلا أنه من الصعب أن يدعي أى طرف بأنه يملك الأفضلية في هذا الكلاسيكو الذي يحبس أنفاس العالم حتى إطلاق صافرة النهاية.
ومع ذلك، يمر النادي الملكي هذه الأيام بأفضل فتراته من حيث الانتصارات والأرقام القياسية بعدما تجاوز البداية المخيبة للآمال في الليغا والتي كانت سبباً في أن يأتي خلف برشلونة بستة مراكز فى الترتيب العام.
وتجاوز الميرينغي هذه الكبوة واستعاد هيبته وقوته وعاد شهر العسل من جديد بين مدربه جوزيه مورينيو وعدد من نجوم الفريق أبرزهم المدافع سيرجيو راموس الذي وعى الدرس بعد الانتقادات التي وجهها لمدربه، وكذلك البرازيلي كاكا الذي أضحى بين يوم وليلة النجم المفضل للمدرب البرتغالي حينما منحه فرصة المشاركة أمام أياكس في دوري الأبطال بعدما كان على القائمة السوداء وقريباً جداً من الرحيل عن البيت الأبيض.
وفوق كل ذلك يأتي في المقدمة النجم المحبب والمدلل كريتسيانو رونالدو بعدما رمى بأحزانه خلف ظهره وعاد هدافاً يحطم الأرقام القياسية بتسجيله سبعة أهداف في آخر ثلاث مباريات من ضمنها (هاتريكان) كانا بمثابة رسالة واضحة لمدرب برشلونة تيتو فيلانوفا بأنه سيواجه صعوبات كبيرة في كلاسيكو الغد في ظل غول الإصابات الذي ابتلع حتى الآن اثنين من أعمدة الدفاع الكتالوني وهما جيرارد بيكيه وكارليس بويول مما يضعف القوة الدفاعية.
وهو أمر سيزعج أيضاً الحارس فيكتور فالديس الذي لم يجد حرجاً في أن ينتقد إدارة النادي كونها لم تسع لضم عناصر دفاعية بديلة في الميركاتو الأخير سوى جوردي ألبا وهو الخطأ الذي قال أنه يخشى دفع ثمنه هذا الموسم بسبب عامل الإصابات.
ويظل الكلاسيكو بطولة خاصة لها تقاليدها ومميزاتها التي تضعها خارج إطار التوقعات، إلا أن ذلك لا يمنع من الإشارة بأن لقاء الغد قد يكون إطلالة جديدة لرونالدو وفرصة له لإضافة إصابات جديدة في قائمة الهدافين!