كوبا أمريكا 2021: 5 أسباب تجعل البرازيل المرشح الأول بالبطولة

تاريخ النشر: 13 يونيو 2021 - 10:49 GMT
منتخب البرازيل
منتخب البرازيل

يخوض منتخب البرازيل بطولة كوبا أمريكا 2021، أملًا في الدفاع عن لقبه، وتعززت آماله بقرار اتحاد أمريكا الجنوبية بنقل البطولة إلى الأراضي البرازيلية.

وكان من المقرر أن تستضيف الأرجنتين وكولومبيا البطولة، لكن تم سحب ملفها من البلدين، حيث جاء استبعاد الأرجنتين بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بينما استبعدت كولومبيا بسبب التوتر السياسي في البلاد.

مع نسخة 2021 من كرنفال كرة القدم في أمريكا الجنوبية، وهو كأس أمريكا الجنوبية المقرر انطلاقه في 14 يونيو الجاري، لا تزال البرازيل حاملة اللقب هي المرشحة بقوة للفوز باللقب.

كانت البرازيل متحمسة في نسخة 2019، ولم تتعرض للهزيمة طوال البطولة وتغلبت على بيرو 3-1 في النهائي بفضل أهداف إيفرتون وغابرييل جيزوس وريتشارليسون.

تستهل البرازيل البطولة في المجموعة الثانية إلى جانب كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبيرو.

مع وجود مجموعة من المواهب المُذهلة تحت تصرفه، اضطر تيتي إلى استبعاد العديد من النجوم البارزين من فريقه الأخير، بما في ذلك رافينها لاعب ليدز يونايتد وآلان لاعب إيفرتون وفيرناندينيو لاعب مانشستر سيتي ومارسيلو لاعب ريال مدريد ودييجو كارلوس لاعب إشبيلية.

تعتبر البرازيل المُرشح الأقوى للفوز بالبطولة، بعد أن عززت تصنيفها في المرتبة الثالثة في العالم وفقًا لأحدث تصنيفات الاتحاد الدولي «فيفا»، خلف بلجيكا وفرنسا بطلة العالم فقط.

سنلقي نظرة على أهم 5 أسباب تجعل منتخب السامبا المُرشحون المفضلون للفوز ببطولة كوبا أمريكا لهذا العام.

5- البرازيل تتجه إلى كوبا أمريكا 2021 في سياق غني من حيث الشكل

لم يبتعد تيتي وفريقه عن تحقيق الفوز المتتالي منذ كأس أمريكا 2019، حيث تسابقوا إلى صدارة الترتيب بعد فوزهم في جميع المباريات الأربع الافتتاحية في تصفيات كأس العالم.

وشمل ذلك الفوز بنتيجة 4-2 على بيرو التي تأهلت إلى نهائيات كأس كوبا، وانتصاراً شاملاً 2-0 على زميلها في أمريكا الجنوبية، أوروجواي، وتحقيق الانتصارات تواصل على حساب الإكوادور بهدفين مقابل لا شيء، ثم حقق السيليساو فوزاً خارج أرضه على باراغواي بهدفين دون رد.

لقد بلغ الجواهر الشباب البرازيليين الذين صعدوا إلى النجومية لأول مرة خلال مشاركتهم في الأولمبية 2016، وتألقه كثيرًا طوال مباريات البطولة.

نضج جيزوس لاعب مانشستر سيتي ليُصبح لاعباً متميزاً في التهديف بينما أشعل غابرييل جابيجول باربوسا أمريكا الجنوبية، حيث سجل بالفعل 6 أهداف في 6 مباريات مع فلامينغو هذا الموسم في كوبا ليبرتادوريس.

4- البرازيل لديها دفاع قوي واثنان من أفضل حراس المرمى في العالم

في ظل تياغو سيلفا الفائز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي وقائد باريس سان جيرمان ماركينيوس، ربما تمتلك البرازيل الشراكة الدفاعية الأكثر حصانة في العالم حاليًا.

استقبل الثنائي فقط هدفين في 6 مباريات حتى الآن في تصفيات كأس العالم في أمريكا الجنوبية، بل كانا في قمة مستواهم في كأس أمريكا 2019 أيضًا، حيث لم تهتز شباك السامبا سواء بهدفًا واحدًا فقط في 6 مباريات!

لا يظهر سيلفا البالغ من العمر 36 عاماً أي علامات على التكاسل، بعد أن قاد تشيلسي إلى انتصار غير متوقع في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي. أصبح ماركينيوس البالغ من العمر 27 عاماً قائد باريس سان جيرمان ويوصف بأنه قائد منتخب البرازيل المستقبلي أيضاً.

اجمع بين ذلك مع اثنين من أفضل حراس المرمى في العالم، وهما أليسون وإيدرسون، وحتى أقوى الخطوط الهجومية ستجد صعوبة في التسجيل ضد السيليساو.

بينما من المتوقع أن يبدأ أليسون حارس ليفربول، فإن إيديرسون الحائز على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لمانشستر سيتي يواجه تحدياً صارماً، بعد أن فاز أيضاً بجائزة القفاز الذهبي لموسم 2020-2021 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

3- هجوم البرازيل لا يعتمد بشكل مفرط على نيمار

في حين أن وجود لاعب يتمتع بقدرات نيمار يعد بالتأكيد ميزة في كوبا أمريكا 2021، فقد أظهر رجال المدرب تيتي أنهم لا يعتمدون بشكل مُفرط على النجم نيمار.

نجحت البرازيل في تحقيق المجد القاري في بطولة كوبا أمريكا 2019 بدون نجمها، حيث تحمل إيفرتون سواريس لاعب بنفيكا والقائد داني ألفيش الكثير من العبء الإبداعي.

على الرغم من الموسم دون المستوى مع ليفربول، إلا أن روبرتو فيرمينو لديه موهبة في إيجاد نفسه بقميص البرازيل. بالنسبة إلى تيتي، فهو مثالي كلاعب وسيعتمد عليه كثيراً خلال مباريات البطولة.

من المتوقع أن يتألق ريتشارليسون لاعب إيفرتون والفائز بالحذاء الذهبي في كأس أمريكا 2019 إلى جانب نيمار وفيرمينو.

من المرجح أيضاً أن يلعب جيزوس لاعب مانشستر سيتي دوراً هو الآخر في تشكيلة البرازيل.

مع عدم تواجد فيليبي كوتينيو بسبب الإصابة، سيكون هناك فرصة لصانع ألعاب ليون الرائع لوكاس باكيتا.

اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً قد بدأ بالفعل في التألق مع ناديه الفرنسي، حيث سجل 9 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة. تم اختياره أيضاً في الفريق الرسمي لدوري الدرجة الأولى الفرنسي للموسم 2020-21 جنباً إلى جنب مع الثنائي البرازيلي نيمار وماركينوس في باريس سان جيرمان.

2- قد يكون كاسيميرو الورقة الرابحة للبرازيل في كوبا أمريكا 2021

منذ أن تولى تيتي منصب المدير الفني للبرازيل، كان كاسيميرو جزءاً لا يتجزأ من تشكيلة المنتخب. لقد كان ذات يوم رقماً قياسياً لا يصدق أن البرازيل تحت قيادة تيتي لم تخسر أبداً أي مباراة عندما يلعب كاسيميرو.

الدعامة الأساسية لفريق ريال مدريد المذهل الذي كان يدربه زين الدين زيدان والذي فاز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، سيكون كاسيميرو متعطشاً لتحقيق المجد القاري في كوبا أمريكا 2021 بعد موسم خسر فيه الألقاب بشكل غير معهود مع لوس بلانكوس.

تم بناء خط وسط تيتي حول كاسيميرو مع دوغلاس لويز من أستون فيلا أو فابينيو لاعب ليفربول أو فريد من مانشستر يونايتد، ويعد كاسميرو لاعباً بارعاً أمام المدافعين الأربعة، كما أنه يهتم بحماية اللاعبين النجوم مثل نيمار وريتشارليسون الذين يتقدمون للأمام ويتركون المساحات خلفهما.

بعد أن ساهم بـ 6 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة لريال مدريد هذا الموسم بالدوري الإسباني، فإنه يوفر أيضاً تهديداً إضافياً آخر للبرازيل. يتجلى هذا بشكل خاص في الكرات الثابتة، بسبب قدرته الهائلة في الألعاب الهوائية.

بفضل لياقته البدنية وجاهزيته الدائمة في المباريات، فإن خط الوسط البرازيلي قادر على إدارة المباراة ضد أي خصم.

1- الأجنحة الهجومية نقطة قوة في تشكيلة السيليساو

باستثناء ألفيش، كافحت البرازيل في الآونة الأخيرة للعثور على لاعبين يمكنهم تحقيق التوازن بين القدرات الهجومية والدفاعية في مركز الظهير.

مع وجود لاعبي الجناح المحافظين مثل ثنائي يوفنتوس من أليكس ساندرو ودانيلو، لم تكن البرازيل قادرة على توليد الإبداع والهجمات السريعة على الأجنحة، وهي سمة مميزة لأسلوب لعب السامبا.

كانت هذه نقطة ضعف رئيسية استغلت في ربع نهائي كأس العالم 2018 من قبل بلجيكا، حيث كافحت البرازيل، مع تراجع مارسيلو وموهبة فاجنر المحدودة، لخلق أي شيء مميز. تعرضت البرازيل للهزيمة من بلجيكا 2-1.

ومع ذلك، تقترب البرازيل من بطولة كوبا أمريكا 2021 بموهبة شابة واعدة في مراكز الظهير الأيسر، وهو إيمرسون لاعب برشلونة ونجم أتلتيكو مدريد رينان لودي الفائز بالليغا هذا الموسم.