أقر أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي بأنه قد يضطر لتحضير تشكيلة من 10 لاعبين بدلاً من 11 لاعباً، في حال واصل فريقه اللعب بالطريقة المتشنجة التي أدت الى خسارته السبت على أرضه أمام بيرنلي (2-3) في مستهل حملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي.
ومنذ الدقيقة 13، أكمل تشلسي اللعب بعشرة لاعبين بعد طرد قائده وقلب دفاعه غاري كايهيل، مما كبده انهاء الشوط الأول متخلفاً بثلاثية نظيفة، وبعد عودته الى أجواء المباراة في الشوط الثاني بفضل البديل ألفارو موراتا، تعرض لضربة أخرى بطرد سيسك فابريغاس في الدقائق العشر الأخيرة.
وهذه المباراة المحلية الرسمية الثالثة توالياً التي يكملها تشيلسي بنقص عددي، بعد نهائي كأس انجلترا والدرع الخيرية، اللتين خسرهما أمام غريمه اللندني آرسنال.
وبدأ كونتي يشعر بالقلق حيال عدم قدرة لاعبيه على ضبط أعصابهم، قائلاً بعد الخسارة الافتتاحية: "رأيت وجهين لفريقي في المباراة، أحدهما إيجابي في الشوط الثاني والآخر سلبي في الشوط الأول.
"يجب علي أن أبدأ دراسة تشكيلة جديدة من 10 لاعبين لأن عدم الانتظام هذا يثير قلقي"، متابعاً "فقدنا رباطة جأشنا بعد البطاقة الحمراء الأولى وتلقينا الأهداف الثلاثة.
"علينا أن نتحسن كثيراً في هذه الناحية لأن هذا النوع من الحالات (الطرد) قد يحصل. يجب علينا التذكر بأن ثمة بقية للمباراة علينا إكمالها وتقديم أفضل ما لدينا. يجب أن نتمتع أيضاً بالخبرة الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من الأوضاع".
وإضافة إلى النقص العددي، خاض تشيلسي مباراة السبت في غياب عناصر مؤثرين في مقدمهم النجم إيدين هازارد إضافة إلى بيدرو رودريغيز والوافد الجديد تييموي باكايوكو.
والإيجابية الوحيدة التي خرج بها فريق كونتي من اللقاء هي أن البديل موراتا، القادم هذا الصيف من ريال مدريد، قدم أوراق اعتماده بشكل ممتاز من خلال تسجيله الهدف الأول وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني عبر دافيد لويز في الدقيقة 88.
وقال كونتي: "يجب أن اشعر بالفخر حيال الالتزام الرائع والرغبة الكبيرة والارادة القوية التي تمتع بها لاعبو فريقي رغم أنه كان من الصعب جداً تغيير النتيجة في الشوط الثاني".
وأكد المدرب الذي قاد تشيلسي إلى لقب الدوري الممتاز في موسمه الأول معه: "يجب أن نثق بالعمل الذي نقوم به. لعبنا بغياب ثلاثة لاعبين مصابين وآخر موقوف (فيكتور موزيس). بطبيعة الحال سنفتقد لاعبين بسبب الإيقاف لكننا سنجد الحلول المناسبة".
وأشار: "يعمل موراتا بجهد كبير لبلوغ كامل لياقته البدنية بأسرع وقت ممكن والتأقلم سريعاً مع أسلوب لعبنا، وقد ظهر بشكل جيد جداً في الدقائق الثلاثين الأخيرة، وهذه اخبار جيدة بالنسبة لنا".
وسيكون على تشلسي التقاط أنفاسه سريعاً إذ تنتظره مواجهة صعبة الأحد المقبل أمام مستضيفه ووصيفه توتنهام هوتسبير على ملعب ويمبلي، ومباريات لاحقة قوية أمام إيفرتون ثم ليستر سيتي بطل موسم 2015-2016، وبعدها آرسنال ومانشستر سيتي آواخر سبتمبر.
