لابورتا لروسيل: كفاك تدميراً لبرشلونة

تاريخ النشر: 05 مايو 2013 - 01:16 GMT
البوابة
البوابة

بزيادة في الوزن عن سنواته كرئيس للنادي، لكن بنفس الشغف عند الحديث عن برشلونة، يفكر جوان لابورتا بأمر ما: العودة لقيادة نادٍ يعتقد أن خليفته "يقوم بتدميره".

وقال لابورتا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في برشلونة: "ما أريده هو أن يرحلوا من فورهم"، معترفاً أنه يفكر بإمكانية الترشح مجدداً لرئاسة النادي كما انتقد قرار اختيار تيتو فيلانوفا خليفة في تدريب الفريق لجوسيب غوارديولا، الذي يؤكد أن أفراد الإدارة الحالية للنادي كانوا يسخرون منه من وراء ظهره بإطلاق اسم "الدالاي لاما" عليه.

وقال المحامي البالغ من العمر 50 عاماً والذي قاد البارسا خلال أنجح الفترات في تاريخ النادي: "أحياناً أفكر جدياً باحتمالية العودة للترشح عندما تتم الدعوة للانتخابات، لكني لم أقرر بعد، علي التفكير بالأمر على المستويين الأسري والمهني".

وكان الرئيس الحالي للنادي ساندرو روسيل نائباً للرئيس في الشؤون الرياضية خلال العام ونصف الأولى من ولاية لابورتا، لكن التباعد أصبح السمة المميزة لعلاقتهما في الوقت الحالي.

وتابع الرئيس السابق للنادي الكتالوني: "عندما رحلت، قلت لهم أن مهمتي ستكون رئيساً سابقاً غير مزعج، قرارهم الأول كان إبعاد يوهان كرويف من منصب الرئيس الفخري ثم مقاضاتي وزملائي بطلب تعويض بقيمة 47 مليون يورو لعدم قيامي بإدارة برشلونة جيداً".

وأضاف لابورتا الذي يعتقد أن كل شيء تحول إلى الأسوأ منذ رحيله عن رئاسة النادي عام 2010: "عبر الكذب وتزييف الحقيقة هاجموني براً وبحراً وجواً، القضاء برأني من كل شيء، وعلى المستوى المدني سنفوز، لكن هذه الأمور تمضي ببطء كبير".

وبعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي على يد بايرن ميونخ بنتيجة إجمالية 0-7، طالب المدافع جيرارد بيكيه باتخاذ إدارة النادي "قرارات ثورية".

وأكد لابورتا أنه فهم الرسالة حيث قال: "عندما يشكو اللاعبون يكون معنى ذلك أن هناك أمراً سلبياً، أو أموراً لم تنفذ، أو قرارات لم تتخذ أو لم يتم تفعيلها".

وأضاف: "لقد تخصصوا في تدمير الأمور التي قمنا بتنفيذها بجهد كبير وعمل كثير، بروح انتقامية ثأرية".

وتابع: "يقلقني أن يكون هناك أناس بهذا القدر من الالتواء وعدم الامتنان، تترك لهم أفضل برشلونة في التاريخ ويتخصصون فقط في تدمير سمعته وإرثه".

وبحسب لابورتا فإن القرار الذي صدر في أبريل 2012 بتعيين فيلانوفا خلفاً لغوارديولا في قيادة الفريق يعد خطأ كبيراً لروسيل، الذي يخشى "مدرسة كرويف" التي يدافع هو وغوارديولا عنها.

وقال: "عينوه كحل بسبب حالة الترقب لمعرفة خليفة بيب، جاء الأمر بشكل متعجل، تيتو مدرب جيد، يمتلك معارف طيبة، تلميذ نجيب لغوارديولا لكن كان لا بد من منحه فترة يتأقلم فيها على القيام بما يقوم به حالياً".

وأضاف: "فضلاً عن هذا، جاء الابتلاء الذي تعرض له.."، في إشارة إلى مرض السرطان الذي أصيب المدرب به.

ما الذي كان سيفعله لابورتا في مكان روسيل قبل عام مضى، عندما أخبره جوارديولا أنه يريد الرحيل عن المنصب بعد أربعة أعوام حافلة؟

أجاب لابورتا عن هذا السؤال قائلاً: "هدفي كان ليصبح الإبقاء عليه في النادي"، مبدياً عدم تفهمه في مسألة بقاء فيلانوفا في منصبه رغم المرض الذي دفعه إلى السفر للعلاج في نيويورك، والابتعاد لفترة طويلة عن قيادة الفريق، ليوكل النادي بمهمة القيادة لمساعده جوردي رورا.

وعلق الرئيس السابق عما حصل بالقول: "من الصعب اتخاذ قرار ما في مثل هذه الأحوال، لكن اتخاذه أمر حتمي، ما أدهشني كان عدم اتخاذ قرار حاسم في لحظة خطيرة من الموسم ارتهنت بها مشاركتنا في دوري الأبطال، لحماية المصالح المادية لتيتو الذي كان في وضع متأزم للغاية".

وأضاف: "لطمأنة تيتو، كان لابد من تأمين تعاقده والدعاء حتى يتعافى سريعاً، لأن قيادة برشلونة أمر صعب للغاية في ظروف كالتي كان يمر بها تيتو".

وتابع: "كان لابد من إخباره: تيتو، لتتعافى بشكل كامل، لتطمئن، لا تشغل نفسك بشيء، سيتم احترام عقدك، لكننا سنعين شخصاً نعتقد أنه مستعد لتولي القيادة في الوضع الحالي حتى نهاية الموسم".

وأكد لابورتا المؤيد تماماً لاستقلال إقليم كتالونيا أن روسيل "يفكك" لا ماسيا مدرسة الناشئين في برشلونة، وينتقد الموقف السياسي للنادي: "كنا كتالونيين دون مواربة، برشلونة ممثل للإقليم، ومنفتح على العالم، هؤلاء السادة مختلفون".

ويرى الرئيس السابق أن الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية القطرية لوضع شعارها على قميص الفريق كان خطأ آخر وقال في هذا الخصوص: "توصلنا لاتفاق فريد من نوعه مع اليونيسيف من أجل الإعلان على قميصنا، في رسالة اعتقد أنها كانت تقدمنا في صورة مميزة للعالم كله، هؤلاء السادة روجوا لحكاية أن قطر فاونديشن مثل اليونيسيف، والآن سيظهر القميص وهو يحمل اسم الخطوط الجوية القطرية".

وبحسب الرئيس السابق، فإن الإدارة التي يترأسها روسيل لم تحب غوارديولا قط: "كانوا يقولون: انظر، الآن يتحدث الدالاي لاما".