أدى الفوز في كازاخستان والانتكاسة التي تعرضت لها السويد الجمعة الماضي إلى تصدر ألمانيا المجموعة الثالثة بتصفيات كأس العالم بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيها، إلا أن المدرب يواكيم لوف حذر لاعبيه من التراخي قبل استضافة كازاخستان غداً الثلاثاء.
ويشق الألمان الذين فازوا 3-0 في استانة طريقهم بقوة في تصفيات كأس العالم 2014، ولا يبدو أن إيقاف باستيان شفاينشتايغر سيعرقل مسيرة الفريق نحو تحقيق الفوز الخامس في 6 مباريات بالمجموعة.
ورغم أنه من غير المتوقع تكرار إهدار ألمانيا تقدمها 4-0 لتتعادل مع السويد 4-4 قبل نهاية العام الماضي، إلا أن لوف يرغب بأن يركز اللاعبون بقوة على مهمتهم.
وتتصدر ألمانيا المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة من 5 مباريات متقدمة بفارق خمس نقاط على السويد التي تعادلت سلبياً مع آيرلندا ولديها مباراة مؤجلة.
وقال لوف للصحفيين: "إذا حققت الفوز خارج ملعبك فإنك تواجه خطر أن يبقى الانتصار عالقاً في ذهنك لفترة طويلة".
وأضاف: "يجب أن نواصل تذكير اللاعبين بأننا نلعب على أرضنا وسنحقق الفوز إذا اتبعنا النهج السليم والجدية في التعامل".
ويدرك لوف الفارق في الأداء بين منتخب بلاده المصنف ثانياً على العالم وفريق يحتل المركز 139 عالمياً، إلا أنه شاهد كازاخستان وهي تحاول تعديل تأخرها 2-0 في المباراة الأولى وإضاعتها لفرصتين سانحتين مع تراجع أداء ألمانيا آنذاك.
ولن يشارك شفاينشتايغر بسبب الإيقاف وهو ما يعني الافتقاد للعقل المفكر، إلا أن المنتخب الألماني يجب أن يكون أسرع بعودة ماركو رويس الذي انتهت عقوبة إيقافه لمباراة واحدة الجمعة الماضي.
واستبعد جوليان دركسلر عقب إصابته بارتجاج في المخ الجمعة أيضاً مما أدى لاستدعاء لاعبي الوسط باتريك هيرمان ومارسيل يانسن.
ويمتلك لوف خيار الدفع باللاعب سفين بيندر بدلاً من شفاينشتايغر، ويسعى لاعب وسط بوروسيا دورتموند لتحقيق أول فوز مع بلاده بحال خوضه مباراته الدولية الرابعة بعد أن غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بنزلة برد.
وسيكون إيلكاي غويندوغان منافساً لبيندر على مكان في التشكيلة الأساسية ولم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم ماريو غوميز الذي أصيب بشد عضلي قبل المواجهة السابقة بيوم سيكون جاهزاً أم لا.
واختار لوف ألا يلعب بمهاجم صريح في المباراة الأولى، إلا أنه يمكن أن يعود إلى طريقته المعتادة 4-2-3-1 التي قد تمنح المزيد من السرعة والمتعة للجماهير.
وبالنسبة لكازاخستان فإنها لا تزال تبحث عن أول انتصار في التصفيات، ولكن الأمر سيكون صعباً نظراً لأن ألمانيا ستلعب على أرضها على ملعب من العشب الطبيعي وفي وقت مبكر مقارنة بمباراة الجمعة التي أقيمت بعد منتصف الليل وعلى ملعب من العشب الصناعي.
