أسدلت الستارة على منافسات الدوري الإيطالي، حيث واصل يوفنتوس هيمنته على اللقب وتوج به للمرة التاسعة على التوالي.
وحسم البيانكونيري لقب البطولة قبل نهاية المسابقة بمرحلتين، بفارق نقطة واحدة فقط عن إنتر ميلان، بعدما تعرض لخسارتين متتاليتين أمام كالياري وروما في مباراتي تحصيل حاصل.
ويعد روميلو لوكاكو أفضل صفقة هذا الموسم في البطولة، بعدما انضم لإنتر الصيف الماضي قادماً من مانشستر يونايتد.
ورغم الانتقادات التي تعرض لها إلا أن البلجيكي تمكن من إثبات نفسه بسرعة في الدوري الإيطالي، بعدما ظهر منسجماً بشكل كبير مع الفريق، حيث تمكن من تسجيل 23 هدفاً وصناعة هدفين آخرين في 36 مباراة خاضها هذا الموسم في البطولة، مما ساهم في إنهاء فريقه الموسم في المركز الثاني.
ويأتي نيكولو زانيولو لاعب وسط روما، على رأس المواهب البازغة هذا الموسم، إذ ظهر بأداء مميز رغم الإصابة التي تعرض لها في يناير الماضي بالرباط الصليبي.
كما تألق موسى بارو صاحب الـ 21 عاماً، فبعد نصف موسم باهت مع أتالانتا لم يشارك فيه بصفة أساسية، انتقل خلال فترة الانتقالات الشتوية إلى بولونيا، ليثبت نفسه بالشكل الأمثل، بعدما تمكن من تسجيل 9 أهداف.
شهدت المراحل الأولى من المسابقة صراعاً قوياً ومنافسة حقيقية بين إنتر ميلان ويوفنتوس، بعدما تمكن النيراتزوري من تصدر الترتيب أكثر من مرة، قبل أن يستعيد يوفي الصدارة في المرحلة 19 مستغلاً سقوط غريمه بتعادله مع أتالانتا.
ومع شخصية البطل التي اكتسبها يوفنتوس على مدار السنوات الأخيرة ورغبته في كتابة تاريخ بفوزه باللقب التاسع على التوالي، لم ينجح أي فريق في التغلب عليه رغم وجود منافسة قوية من 3 أندية هي إنتر ولاتسيو وأتالانتا، قبل أن يسقط الثلاثي ويتراجع ويمنح يوفنتوس اللقب.
وانتهت المسابقة بتأهل الرباعي يوفنتوس وإنتر ميلان وأتالانتا ولاتسيو إلى دوري أبطال أوروبا، فيما احتل روما وميلان المركزين الخامس والسادس على الترتيب، ليتأهلا للدوري الأوروبي. إلا أن ميلان سيخوض مرحلة التصفيات، ويرجع ذلك إلى تأهل نابولي أيضاً لدور المجموعات رغم حصده المركز السابع بالجدول، لأنه فاز بلقب كأس إيطاليا على حساب يوفي.
في المقابل هبط كل من سبال وبريشيا وليتشي إلى الدرجة الثانية وكان الصراع على أشده في المرحلة الأخيرة.
فسبال وبريشيا هبطا قبل نهاية المسابقة بعدة أسابيع، إلا أن ليتشي كانت أمامه فرصة في المرحلة الأخيرة، حيث احتاج لخسارة جنوى مع تحقيقه للفوز، إلا أن الأمور لم تسر كما أراد، بعدما تعرض للهزيمة أمام بارما بنتيجة (4-3)، فيما فاز جنوى على هيلاس فيرونا (3-0).
وتمكن تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو من تتويج نفسه هدافاً للدوري الإيطالي وللدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم، بعدما سجل 36 هدفاً.
وشهد سباق الهدافين صراعاً قوياً بين إيموبيلي وكريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، إلا أن البرتغالي استسلم أمام رغبة غريمه بعدما توقف مهاجم البيانكونيري عند 31 هدفاً.
وجاء لوكاكو مهاجم إنتر في المركز الثالث برصيد 23 هدفاً.
ربما لن يُمنح فريق لقب الحصان الأسود لهذا الموسم، إلا أن اللقب يذهب إلى ستيفانو بيولي المدير الفني لميلان، الذي تمكن من قيادة الروسونيري نحو المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
فبعد بداية موسم ضعيفة مع ماركو جيامباولو، تولى بيولي المسؤولية وتذبذب في البداية إلا أنه بعد استئناف مسابقة الدوري، ظهر ميلان بشكل مغاير.
وبعد عودة النشاط، خاض ميلان 12 مباراة، حقق الفوز في 9 مباريات بينما تعادل في 3 ولم يخسر مطلقاً، بل حقق انتصارات على لاتسيو ويوفنتوس المنافسين على اللقب، بالإضافة إلى روما ضمن سلسلته المميزة.
ولا يمكن إغفال الدور الذي لعبه زلاتان إبراهيموفيتش مع الروسونيري أيضاً، إذ جرى التعاقد معه في يناير وأثبت أنه ما زال يملك ما يؤهله لإحداث الفارق على أعلى المستويات، إذ سجل 10 أهداف في 18 مباراة.