لويس سواريز ينهي موسمه بالدموع

تاريخ النشر: 01 يوليو 2019 - 02:50 GMT
لويس سواريز
لويس سواريز

لم يستطع لويس سواريز أن يمنع دموعه من الانهمار بعد فشله في تسجيل ركلة ترجيح لمنتخب أوروغواي أمام نظيره البيروفي مجهضاً حلم هداف بلاده التاريخي في بلوغ نهائي كوبا أميركا التي قد تكون الأخيرة بالنسبة له.

والأمر الأكثر إثارة هو فشل أحد هدافي البطولة في التسجيل في مرمى بيدرو غاييسي، أحد أكثر الحراس استقبالاً للأهداف، إذ تلقت شباكه 5 أهداف في مباراة واحدة أمام البرازيل (5-0)، لكنه نجح في التصدي بنجاح لركلة مهاجم برشلونة الفذ.

توجه سواريز صوب الكرة، وسدد بقوة لكن الحارس توقع اتجاهها وتصدى لها مما أعطى الأفضلية لمنتخب بيرو الذي لم يهدر أي من لاعبيه.

وضع حارس بيرو حداً لمشوار سواريز في البطولة، التي كان يمني النفس أن يذهب بعيداً فيها، كان يحلم بخوض النهائي على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو ليرفع لقبه الثاني بعدما حققه لأول مرة في نسخة الأرجنتين 2011.

وقال سواريز قبل المباراة الأولى لأوروغواي أمام إكوادور (0-4): "بلغت 32 عاماً وقد تكون البطولة الأخيرة لي. أخوض المباريات بنفس طموح 2011 عندما كنت أحلم بأن تقول ابنتي إن أبي بطل كوبا أميركا، الآن لدينا نفس الأمل".

وسجل سواريز هدفاً أمام إكوادور وصنع آخر ثم سجل هدفاً ثانياً أمام اليابان من ركلة جزاء (2-2).

وفي آخر جولات الدور الأول أمام تشيلي (0-1) لم يسجل سواريز لكنه صنع العديد من الفرص لزملائه.

وفي مباراة ربع النهائي أمام بيرو عجز سواريز عن هز شباك غاييسي رغم محاولاته العديدة، قبل أن يسجل في الدقيقة 72 لكن الحكم ألغى الهدف بعدما لجأ لتقنية الفيديو التي تسببت أيضاً في إلغاء هدفين لمنتخب "سيليستي" في أكثر مباريات كوبا أميركا إثارة.

وعلى نقطة الجزاء كُتبت بالدموع نهاية موسم مرير للغاية لسواريز، رغم أنه أحرز لقب السوبر الإسباني والليغا بقميص برشلونة.

وصل سواريز إلى المنتخب بعد إصابة في الركبة اليمنى تعرض لها في أحلك فتراته مع البارسا عندما مُني بهزيمة ثقيلة (0-4) أمام ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليودع البطولة بشكل مخزٍ.

وصرح نجم أوروغواي في مقابلة مع قناة "فوكس سبورتس" مؤخراً: «بعد الإقصاء من دوري الأبطال أردت الاختفاء تماماً. كانت اللحظة الأسوأ في حياتي بجانب مونديال 2014"، حينما خسرت أوروغواي أمام كولومبيا في دور الـ 16.

وزاد من آلام سواريز، خسارة برشلونة لكأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا في 25 مايو مما جعله يخوض كوبا أميركا بحافز التعويض، لكن أحلام المهاجم تحطمت على صخرة حارس مرمى بيرو، ليبقى مشهد خروج سواريز واضعاً القميص على وجهه أبرز لقطات البطولة.

سأرفع رأسي وأستمر في مشواري

بدا مهاجم أوروغواي متماسكاً في تصريحاته رغم تسببه في الخسارة ضد بيرو، وقال لوسائل الإعلام عقب اللقاء: "خسرنا بركلات الترجيح، النتيجة غير عادلة، لأننا كنا الفريق الأفضل وخلقنا عدة فرص لكننا لم نستغلها".

وعن إضاعته لركلة الترجيح، أضاف مهاجم برشلونة: "اعتدت على المواقف الصعبة، فهذه ليست المرة الأولى التي أعيش خلالها نفس الموقف، ولكن يجب أن أرفع رأسي وأستمر في مشواري.

"أردت تسديد الكرة بقوة لأن حارس مرمى بيرو يعرفني جيداً، لكن يبدو أنه أيضاً درسني بشكل كبير لأنه تصدى للركلة بنجاح".

وأشاد سواريز بتصرف زملائه عقب المباراة قائلاً: "وجدت منهم الدعم اللازم على المستوى الإنساني، عشت لحظات صعبة وحزينة، ولكن دعمهم كان ضرورياً".

ونوه: "يجب علينا الاستفادة من الإيجابيات، لعبنا مباراة جيدة وصنعنا فرصاً أكثر من المنافس، وتقنية الفيديو ألغت أكثر من هدف، لكن ينبغي في الوقت ذاته أن انتقد نفسي.

"الانتقادات أمر طبيعي في مثل هذا الموقف، ليس لي فقط بل للفريق والمدير الفني، علينا أن نتحلى بالواقعية، خسرنا بركلات الترجيح، وكان يجب أن ننهي اللقاء لصالحنا خلال الوقت الأصلي".