اعتبر المدرب بيب غوارديولا قبل موسمين، عندما نجح مانشستر سيتي في التتويج بثلاثية محلية غير مسبوقة في إنجلترا، بأن إحراز الرباعية يعتبر شبه مستحيل.
ولا شك في أن ما يتميز به الموسم الحالي من تعدد الإصابات، والبرنامج المضغوط للمباريات، وتعب اللاعبين، وتداعيات فيروس كورونا وعدم استعداد سيتي جيداً قبل انطلاق الموسم الحالي، جعل هذا الإنجاز أكثر صعوبة. بيد أن سيتي في طريقه لإثبات ربما عدم صواب توقعات مدربه.
يتصدر سيتي ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 14 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد وبات تتويجه بلقبه الثالث في أربعة مواسم مسألة وقت ليس إلا.
وتتوجه كتيبة غوارديولا إلى بوادبست عاصمة المجر لخوض مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي مرشحة بقوّة لبلوغ ربع النهائي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ.
ثم يتوجه السيتيزنز الأسبوع المقبل لمواجهة إيفرتون في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، في حين سيخوض نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ضد توتنهام في 25 أبريل المقبل على ملعب ويمبلي.
ويجسد الفوز الثالث والعشرون في 24 مباراة في مختلف المسابقات والذي حققه مانشستر سيتي على فولهام 3-0 مبدأ المداورة الذي اعتمده غوارديولا هذا الموسم وجعله يحارب على أربع واجهات بنجاح.
قام المدرب الإسباني بإجراء سبعة تغييرات على تشكيلته التي خسرت مباراة الديربي على ملعبه أمام يونايتد الأسبوع الماضي، في المباراة ضد فولهام وأراح ثلاث ركائز في الفريق: كيفين دي بروينه، والجناح رياض محرز، ولاعب الوسط إيلكاي غوندوغان ووضعهم على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، في حين لم يتواجد المهاجم رحيم ستيرلينغ في التشكيلة على الإطلاق.
ويلخص غوارديولا فلسفته بقوله “ما قمنا به في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، بأننا منحنا الفرصة للجميع لكي يساهم”.
وتابع “في بعض الأحيان تبدو الأمور صعبة لكن على جميع اللاعبين المساهمة في الفوز في المباريات والوصول إلى نهاية الموسم ونحن في أفضل وضعية ممكنة للمنافسة على الألقاب”.
ويبقى الفوز بدوري أبطال أوروبا أولوية بالنسبة إلى غوارديولا، حيث فشل في ذلك منذ استلم منصبه قبل خمس سنوات علماً بأن مالكي النادي تعاقدوا معه من أجل الظفر باللقب القاري.