يواجه مانشستر سيتي حامل اللقب والذي ما زال يحارب على ثلاث جبهات توتنهام، الجريح والمتجدد بعد إقالة مدربه جوزيه مورينيو، في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي اليوم الأحد، على وقع ترددات الفشل الذي رافق إطلاق دوري السوبر الأوروبي وما نتج عنها من انتقادات واسعة.
وبعد أسبوع من «قنبلة» الكشف عن كون سيتي وتوتنهام من ضمن 12 نادياً قرروا إطلاق دوري السوبر الأوروبي، سيتواجه الناديان على أول لقب رسمي في الملاعب الإنجليزية.
وكان سيتي المملوك من أبو ظبي أول المنسحبين من المشروع الثلاثاء الماضي على خلفية الاحتجاجات الجماهيرية ضد المسابقة الجديدة، لتكر السبحة مع توتنهام وثم أندية ليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال، وبدا واضحاً أن المشروع وُلد ميتاً بعد 48 ساعة فقط من كشف النقاب عنه.
ووسط اعتذارات رؤوساء الأندية عن هذه الخطوة، عبرت الجماهير عن غضبها مما اعتبرته خيانة لكرة القدم وطالبت بعقوبات على الأندية الإنجليزية الستة.
وبمواجهة هذه الاحتجاجات، سيشكل نهائي كأس الرابطة فرصة رياضية لتناسي ما حصل عندما يجمع ناديين من بين عدة مؤسسين لدوري السوبر.
وتعالت الأصوات منددة بما حصل، فقد اعتبر البعض أن مسابقة دوري السوبر لو أبصرت النور، كانت ستكون عاملاً إضافياً لزيادة المباريات في منتصف الاسبوع، مما سيؤدي إلى إلغاء كأس الرابطة.
وأشارت بعض التقارير إلى أن أصواتاً معارضة ستكون حتماً بانتظار الناديين عند دخولهما ملعب «ويمبلي»، من بين 8 آلاف متفرج سُمح لهم بحضور المباراة النهائية.
غير أن الهدف الأساس بالنسبة لمدرب سيتي جوسيب غوارديولا والمدرب المؤقت الجديد لتوتنهام راين مايسون الذي حل بدلاً من مورينيو المقال بسبب تردي النتائج، هو إبقاء اللاعبين خارج أجواء ما يحصل وأن ينصب اهتمامهم داخل الملعب بدلاً من تشتيت أفكارهم بدوري السوبر.
وبعد فوزه على أستون فيلا 2-1 الأربعاء الماضي، لم يعد سيتي يحتاج سوى لثماني نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة.
ويأمل سيتي أن يتحضر بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي بالفوز بكأس الرابطة للمرة الثامنة في تاريخه، قبل أن يقوم برحلة محفوفة بالمخاطر الأربعاء إلى ملعب بارك دو برانس لمواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
وكان سيتي احرز اللقب العام الماضي للمرة الثالثة توالياً، وهو يسعى للاحتفاظ بلقبه ورفع الكأس للمرة السادسة في الأعوام الثمانية الاخيرة.
وبعدما حامت الشكوك حول إمكانية مشاركة لاعب وسط سيتي النجم كيفين دي بروينه إثر خروجه مصاباً في نصف نهائي الكأس المحلية التي خسرها فريقه أمام تشيلسي 0-1، لينتهي حلم تحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم، كشف مدربه عن جاهزيته لخوض النهائي.
ومع إقتراب موعد مباراة سان جيرمان، يتوجب على غوارديولا أن يقرر إشراك لاعبه الشاب المتألق فيل فودين (20 عاماً) من عدمه، علماً بأن الأخير يلعب دوراً حاسماً في انتصارات سيتي محلياً وقارياً هذا الموسم.
أثنى وسط سيتي فيرناندينيو على زميله بالقول «أعرفه منذ قبل خمسة أعوام، مذ كان صغيراً وقد أظهر صفاته، من دون أدنى شك».
من ناحيته، يصل توتنهام إلى ويمبلي في خلال أسبوع شهد إقالة مدربه مورينيو الاثنين الماضي، وتعرض مهاجمه هاري كاين لاصابة في الكاحل، وتعيين لاعبه السابق مايسون مدرباً حتى نهاية الموسم.
وغاب كاين عن مباراة فريقه أمام ساوثهامبتون 2-1 الأربعاء، في أول فوز لمايسون مع فريقه الجديد، حيث من غير المؤكد أن يعود إلى الملعب أمام سيتي.
وأقيل مورينيو بسبب عدم قدرته على قيادة توتنهام لأحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال، حيث يحتل حالياً المركز السادس مع 53 نقطة متأخراً بفارق نقطتين عن تشيلسي الرابع وويست هام الخامس برصيد 55 نقطة لكل منهما.
كما شهدت علاقة مورينيو مع بعض نجوم الفريق توتراً، وأولهم غاريث بايل العائد إلى لندن على سبيل الإعارة من ريال مدريد.