يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي خطر الخروج مبكراً مرة جديدة من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفاً على روما الإيطالي في الجولة السادسة والأخيرة.
وما يزيد من صعوبة مهمة الفريق الإنجليزي أنه سيخوض المباراة في غياب 3 لاعبين أساسيين هم هدافه سيرخيو أغويرو وصانع ألعابه دافيد سيلفا بداعي الإصابة ولاعب وسطه المؤثر العاجي يايا توريه بداعي الإيقاف.
ونجح سيتي في تخطي دور المجموعات مرة واحدة فقط في 3 محاولات وكانت الموسم الماضي ليلاقي برشلونة في الدور الثاني ويخرج على يده.
ويحتاج السيتيزنز إلى الفوز أو التعادل بنتيجة 1-1 أو أكثر لكي يضمن مرافقة بايرن ميونخ الألماني إلى الدور الثاني.
وتحسنت عروض سيتي في الآونة الأخيرة، حيث حقق 5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات بينها الفوز في الجولة الأخيرة من المسابقة القارية على بايرن 3-2 والذي أبقى على أمله قائما حتى الجولة الحاسمة.
وأغلب الظن أن مدرب مانشستر سيتي مانويل بيليغريني سيشرك إيدين دجيكو بدلاً من أغويرو في خط الهجوم، والمخضرم فرانك لامبارد مكان توريه.
يذكر أن الفريقين قد يجدان نفسيهما خارج حلبة المنافسة إذا انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي، ونجح سسكا موسكو في التغلب على بايرن ميونخ في عقر دار الأخير لأن الفرق الثلاثة تمتلك 5 نقاط.
واعتبر رودي غارسيا مدرب روما أن فريقه يمتلك جميع الأوراق بيده وقال في هذا الصدد: "مصيرنا بين أيدينا ويتعين علينا استغلال هذه الفرصة الكبيرة المتاحة أمامنا”.
وأضاف: "لن ندخل في دائرة الحسابات وتركيزنا منصب على تجاوز مانشستر سيتي".
واعتبر جيمس ميلنر لاعب وسط مانشستر سيتي أن فريقه تعرض لضربة قوية بإصابة مهاجمه الأرجنتيني أفضل هداف في الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفاً وصاحب الثلاثية في مرمى بايرن الجولة الماضية فقال: "من الصعب جداً سد الثغرة التي سيتركها سيرخيو لكننا نمتلك قوة هجومية كبيرة في خط المقدمة وبالتالي لست قلقاً".
وتابع: "ذاهبون من أجل تحقيق الفوز، لن يكون الأمر سهلاً، ستكون الأجواء ساخنة لكننا تعودنا على خوض مباريات حاسمة”.
ويقود خط هجوم الجيالوروسي نجمه جيرفينيو يسانده ميراليم بيانيتش والمخضرم فرانشيسكو توتي الذي يعتبر بعمر 38 عاماً و59 يوماً اللاعب الأكبر سناً الذي يسجل هدفا في دوري الأبطال.
وعلى ملعب كامب ناو، يلتقي برشلونة الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراة تكمن أهميتها في تحديد هوية متصدر المجموعة السادسة بعد أن ضمن الفريقان بلوغ الدور الثاني.
ويحتاج الفريق الكتالوني إلى الفوز في حين يكفي التعادل فريق العاصمة الفرنسية، وكان سان جرمان قد تفوق على البارسا 3-2 على ملعب بارك دو برانس ذهاباً.
والتقى الفريقان قبل موسمين في ربع النهائي فتعادلا في باريس 2-2 و1-1 في برشلونة وتأهل البارسا بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه.
ويقود الباريسي هدافه زلاتان إبراهيموفيتش الذي بدأ يستعيد مستواه السابق بعد غياب عن الملاعب دام حوالي شهرين علماً بأنه لعب موسماً واحداً في صفوف برشلونة.
يذكر أن لوران بلان مدرب سان جيرمان وماكسويل، وتياغو موتا سبق لهم اللعب في برشلونة أيضاً.
وستكون المواجهة بين برشلونة وباريس سان جيرمان فرصة لأمسية برازيلية بامتياز، حيث يضم الأول نيمار في مواجهة تياغو سيلفا ودافيد لويز في الفريق الباريسي.
وهؤلاء اللاعبين الثلاثة والزملاء في منتخب البرازيل عاشوا أوقاتاً حلوة وأخرى مرة سوياً: ذروة إحراز كأس القارات عام 2013، والحزن الشديد بعد الخسارة المذلة أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 علماً وأن نيمار غاب عن تلك المباراة بداعي الإصابة، وتياغو سيلفا للإيقاف.
وتجمع روابط قوية بين هؤلاء وقد تجسد هذا الأمر عندما ارتدى دافيد لويز قميص نيمار لدى عزف النشيد الوطني البرازيلي قبل انطلاق مباراة نصف النهائي.
وفي المجموعة السابعة، ضمن تشلسي بلوغ الدور الثاني، في حين تنحصر البطاقة الثانية بين سبورتنغ لشبونة الذي يحل ضيفاً على الفريق الإنجليزي، وشالكه الألماني المتوجه إلى سلوفينيا لمواجهة ماريبور.
وضمن المجموعة الثامنة، حسمت الأمور مبكراً، حيث تأهل بورتو البرتغالي وشاختار دونيتسك الأوكراني وستكون مباراتهما شرفية لأن الفريق البرتغالي ضمن أيضاً المركز الأول.
ويلعب في المجموعة ذاتها، أتلتيك بلباو الإسباني مع باتي بوريسوف البيلاروسي.