تنفّس نادي برشلونة الصعداء بعد صدور التقرير الرسمي للحكم خيسوس خيل مانزانو بخصوص طرد المدرب هانزي فليك خلال مباراة جيرونا، حيث تأكد أن العقوبة ستكون الإيقاف لمباراة واحدة فقط، مما يعني غيابه عن الكلاسيكو المقبل، لكنه سيعود سريعًا إلى مقاعد البدلاء.
وعلى الرغم من أن الطرد سيحرمه من قيادة الفريق في المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد، إلا أن طبيعة العقوبة جاءت أخف مما كان متوقعًا، وذلك بفضل التفاصيل التي دونها الحكم في تقريره.
تفاصيل طرد فليك والعقوبة المخففة
أوضح تقرير مانزانو أن طرد فليك جاء نتيجة حصوله على بطاقتين صفراوين متتاليتين، وليس بطاقة حمراء مباشرة. وبحسب التقرير، جاءت البطاقة الأولى في الدقيقة 90 بسبب "التصفيق على أحد قراراتي كإشارة للاحتجاج"، بينما جاءت البطاقة الثانية فورًا بعد ذلك بسبب "القيام بإيماءة تدل على عدم الموافقة بعد أن تم إنذاره".
ولأن الطرد نتج عن تراكم البطاقات الصفراء، فإن العقوبة تقتصر على الإيقاف لمباراة واحدة. وبذلك، تجنب فليك عقوبة الإيقاف لمباراتين أو أكثر التي ينص عليها المادة 127 من قانون الانضباط في حالات الاحتجاج التي تؤدي إلى طرد مباشر.
تغاضي الحكم عن مخالفات أخرى
الأمر الأكثر أهمية هو أن تقرير الحكم لم يشر إلى واقعتين كان من الممكن أن تضاعفا عقوبة المدرب الألماني.
أولاً، لم يذكر التقرير أي إشارة احتفالية مثيرة للجدل قام بها فليك لحظة تسجيل أراوخو لهدف التعادل. ثانيًا، وهو الأهم، تغاضى الحكم عن تدوين بقاء فليك عند مدخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس بعد طرده، وعدم مغادرته إلى الداخل مباشرة.
ويُعد هذا التصرف مخالفة صريحة للوائح التي تنص على أن "أي شخص يتم طرده يجب أن يتوجه مباشرة إلى غرف الملابس"، وأن "عدم الامتثال لهذا الالتزام يعاقب عليه بالإيقاف من مباراة إلى ثلاث مباريات".
وبفضل خلو تقرير الحكم من هذه التفاصيل، نجا فليك من عقوبة إضافية كانت ستبقيه بعيدًا عن الملاعب لفترة أطول. وبناءً على ذلك، من المقرر أن يعود هانزي فليك لقيادة برشلونة من مقاعد البدلاء في المباراة التي ستلي الكلاسيكو، والتي ستجمع الفريق بنادي إلتشي على أرضه في 2 نوفمبر المقبل.