في مونديال قطر عام 2022، التُقطت صورة لاثنين من نجوم المنتخب الأردني، يزن النعيمات وعلي علوان، وهما بين الجماهير يتابعان مباريات كأس العالم كأي مشجع عادي. سُئلا وقتها عن شعورهما، فأجابا بثقة:
"إحنا اليوم متفرجين، وبكرا إن شاء الله مشاركين في كأس العالم."
في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف اسميهما خارج الدوائر المحلية، ولم يكن لأحد أن يتوقع أن هذين الشابين سيصبحان في يوم من الأيام رمزين من رموز منتخب الأردن.

من الملاعب المحلية إلى العالمية
لم ينشأ يزن النعيمات في أكاديميات كبرى، ولم يبدأ علي علوان مسيرته في أندية عالمية. كلاهما بدأ من الأندية المحلية في الأردن — النعمات مع نادي سحاب، وعلوان مع الجزيرة — ورفيقهما في الطريق، موسى التعمري، كان في شباب الأردن.
هؤلاء اللاعبون لم يعتمدوا على الصدفة، بل على الإصرار والعمل المستمر والتطور التدريجي حتى أثبتوا أنفسهم واحترفوا في الخارج، ثم أصبحوا ركائز أساسية في صفوف منتخب النشامى.
الحلم يتحقق..الأردن إلى المونديال
بعد أربع سنوات فقط من تلك الصورة، تحقق الحلم. المنتخب الأردني تأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026، ويستعد يزن وعلي ليكونا ضمن القائمة التي ستمثل المملكة في أول ظهور مونديالي في تاريخها.
لم يكن هذا الإنجاز وليد المصادفة، بل جاء نتيجة لسنوات من الالتزام، التطور، والتحول من مجرد أمنية في مدرجات كأس العالم، إلى حقيقة على أرض الملعب.