مواجهة مصيرية للبرتغال أمام الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 22 يونيو 2014 - 02:33 GMT
البوابة
البوابة

تسعى البرتغال إلى تجنب سيناريو مشاركة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما تتواجه مع الولايات المتحدة اليوم على ملعب آرينا دي آمازونيا في ماناوس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014.

وكان المنتخب البرتغالي قد استهل مشواره في مشاركته المونديالية الرابعة على التوالي والسادسة بهزيمة مذلة تماماً أمام نظيره الألماني برباعية نظيفة في مباراة شهدت طرد مدافعه بيبي الذي أوقف لمباراة واحدة وغرم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد اعتدائه على توماس مولر، كما خسر جهود ظهيره فابيو كوينتراو الذي لم يتمكن مواصلة مشواره في النهائيات.

ولن يفوت ظهير ريال مدريد الكثير في حال مني منتخب بلاده بنفس المصير الذي اختبره عام 2002 عندما التقى مع الولايات المتحدة في الجولة الأولى بالذات وخسر أمامها 2-3 وأنهى الدور الأول في المركز الثالث، فيما حصلت كوريا الجنوبية وبلاد العم سام على بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني.

ويأمل برازيليو أوروبا أن يتمكنوا من تحقيق فوزهم الثاني فقط في مبارياته التسع الأخيرة، وكانت الأولى عام 2010 على حساب كوريا الشمالية (0-7) حيث تعادل في ثلاث وخسر في أربع.

في المقابل، يسعى المنتخب الأميركي بقيادة مدربه يورغن كلينسمان إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد أن افتتح مشواره بالفوز على غانا 2-1 بفضل البديل جون بروكس الذي منح بلاده النقاط الثلاث في الدقيقة 86 بعد أن تقدمت على منافستها الإفريقية بعد أقل من دقيقة على البداية بفضل كلينت ديمبسي ثم حافظ على تقدمها حتى الدقيقة 82 قبل أن تتلقى هدف التعادل عبر أندريه آيو.

وسيقاتل الأميركيون بشراسة لكي ينالوا النقاط الثلاث التي ستضمن لهم تأهلهم إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، فيما سيودع كريستيانو رونالدو البطولة من الباب الصغير إذا ترافقت هزيمتهم مع فوز ألمانيا على غانا في المباراة الثانية.

وسيفتقد المنتخب الأميركي خدمات مهاجمه جوزيه آلتيدور بعد أن اضطر إلى ترك أرضية الملعب في الدقيقة 21 من المباراة التي فازت بها بلاده على غانا بسبب إصابة في الحالبين.

وفي المقابل، سيتمكن ديمبسي، من المشاركة ضد البرتغال رغم تعرضه في اللقاء الأول لكسر في أنفه كما حال مات بيسلر الذي أصيب بدوره في حالبيه أيضاً.

وكما حال ميامي الذي يملك في صفوفه جيمس، فإن البرتغال تملك في صفوفها رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم والحائز على لقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه ريال مدريد.

ومن المؤكد أن رونالدو، المتأثر بالإصابة التي حرمته من التحضير بأفضل شكل ممكن لنهائيات البرازيل، يسعى إلى تعويض الأداء المتواضع الذي ظهر به أمام الألمان.

ومن المتوقع أن يبدأ كلينسمان اللقاء بإشراك آرون يوهانسون أساسياً لتعويض غياب آلتيدور أو قد يلجأ إلى كريس ووندولوفسكي.

أما في الجهة البرتغالية فيحوم الشك حول مشاركة المهاجم هوغو الميدا الذي بدأ لقاء ألمانيا أساسياً قبل أن يخرج بسبب إصابة عضلية.

ولم يكن رونالدو راضياً على الإطلاق عن الهزيمة المذلة التي تلقاها وزملاؤه على يد الألمان وهو رفض الرد على أسئلة الصحفيين بعد المباراة، مكتفياً بالقول: "سيأتي ثلاثة لاعبين للتحدث مع وسائل الإعلام وأنا لست واحداً منهم".

ومن المؤكد أن أفضل لاعب في العالم لعام 2013 لم يكن في مزاج جيد بعد المباراة الأولى لبلاده في المونديال البرازيلي والتي منيت فيها بأسوأ هزيمة لها في تاريخ مشاركاتها في النهائيات كما سقطت للمرة الرابعة على التوالي أمام ناسيونال مانشافت في بطولة كبرى بعد مباراة المركز الثالث في مونديال 2006 والدور الثاني من كأس أوروبا 2008 والدور الأول من البطولة القارية عام 2012.