ميسي وصلاح وماني أبرز المتنافسين على جائزة الكرة الذهبية

تاريخ النشر: 22 مايو 2019 - 12:17 GMT
هل سيضيف ميسي كرة ذهبية سادسة إلى خزائنه؟
هل سيضيف ميسي كرة ذهبية سادسة إلى خزائنه؟

قد تكون مهمة اختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2019، هي الأكثر صعوبة وتعقيداً مقارنة مع غالبية النسخ السابقة لجائزة فيفا لأفضل لاعب في العالم، وجائزة الكرة الذهبية، خاصة أن عصر المنافسة الساخنة بين كريستيانو رونالدو، وغريمه ليونيل ميسي، انتهى برحيل البرتغالي إلى إيطاليا، بعد عقد كامل اقتسما فيه الكرة الذهبية، بحصول كل منهما عليها 5 مرات.

كما أن موسم 2018 - 2019 شهد مفاجآت عدة، على رأسها تأهل توتنهام وليفربول إلى نهائي دوري الأبطال، على حساب أندية مثل البارسا ويوفي وريال مدريد ومانشستر سيتي، وهي أندية تضم في صفوفها نجوماً كان في مقدورهم حسم المنافسة على جائزة الأفضل في العالم، في حال كانوا قد حصلوا على البطولة القارية.

وأصبح رونالدو خارج السباق بنسبة كبيرة، وهي المرة الأولى منذ عام 2007، الذي شهد حلوله ثانياً خلف كاكا.

في المقابل، ما زال ميسي مرشحاً للحصول على كرة ذهبية سادسة يفض بها شراكته مع رونالدو، فقد قاد "ليو" البارسا للحصول على لقب الدوري الإسباني، وهو هداف البطولة برصيد 36 هدفاً في 34 مباراة، وبلغ عدد أهدافه في جميع البطولات هذا الموسم 50 هدفاً في 49 مباراة، أي أنه ما زال يسجل أكثر مما يلعب، أي أن معدله التهديفي يتجاوز الهدف في كل مباراة.

وما زال أمام ميسي فرصة الفوز بكأس الملك، حينما يلتقي برشلونة مع فالنسيا في نهائي البطولة السبت المقبل.

وفي حال تتويج ميسي بالكأس الذي يضاف لبطولة الدوري، ولقب هداف الليغا، فإن حظوظ الأرجنتيني في الكرة الذهبية السادسة ستظل مرهونة بعدم فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا، خاصة أن الفريق الإنجليزي يضم في صفوفه أكثر من لاعب ينافسونه على الكرة الذهبية، مما يعني أن حظوظ ميسي ترتبط في المقام الأول بتحقيق توتنهام لمفاجأة بالفوز على ليفربول في النهائي القاري المرتقب، والذي يقام مطلع الشهر القادم.

وشكك جوزيه مورينيو، المدير الفني السباق لتشيلسي وريال ويونايتد، في إمكانية حصول ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم للعام الحالي، مشيراً إلى أن الموسم الذي لا تقام فيه بطولة أوروبا، أو كأس العالم يجعل الحصول على دوري الأبطال مقياساً مهماً.

وسبق أن صرح سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي رداً على سؤال حول أحقيته بالكرة الذهبية، بالقول: "لم أحصل مع مانشستر سيتي على دوري الأبطال، لا أعتقد أني سأحصل على الكرة الذهبية وأنا لم أتوج بدوري الأبطال مع فريقي".

ماذا لو نجح ليفربول في الحصول على اللقب القاري؟ وماذا لو سجل ساديو ماني أو محمد صلاح بصمة حقيقية لحسم الموقعة النهائية؟ في هذه الحالة سيكون النجم صاحب البصمة الحاسمة في نهائي دوري الأبطال الأقرب للكرة الذهبية، وتحديداً ماني وصلاح إضافة لزميلهما المدافع فيرجيل فان دايك، رغم أن الأولين حصلا مع بيير إيميريك أوباميانغ على لقب هداف الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفاً لكل منهما.

كما قدم ليفربول موسماً رائعاً في البريميير ليغ، وحل ثانياً بفارق نقطة عن البطل مان سيتي. وفي حال حدث السيناريو المثير، وحصل صلاح أو ماني على الكرة الذهبية لعام 2019، فإن الجائزة الفردية المرموقة والأكثر أهمية على المستوى الفردي في عالم كرة القدم، ستعود في هذه الحالة إلى القارة السمراء بعد انتظار دام ما يقرب من ربع قرن، فقد كان جورج ويا نجم ميلان ومنتخب ليبيريا السابق اللاعب الإفريقي الوحيد الفائز بالجائزة في تاريخ القارة.

ويتولى ويا في الوقت الراهن رئاسة ليبيريا، مما يجعل عشاق كرة القدم في القارة الإفريقية يطلقون عليه لقب "الرئيس الأسطورة".