ميسي يقود برشلونة إلى الأمجاد

تاريخ النشر: 19 مايو 2015 - 02:38 GMT
البوابة
البوابة

لم يتوقع الكثيرون أن يصل برشلونة المتوج بلقب الدوري الإسباني في نهاية موسم 2014-2015 إلى الموقع المتواجد فيه حالياً بعد الأزمة التي عاشها والعقوبة التي فرضت عليه والعلاقة المتوترة التي شابت نجمه ليونيل ميسي والمدرب لويس إنريكي.

كل هذه المشاكل أصبحت طي النسيان بعد أن أصبح النادي الكتالوني على بعد 180 دقيقة فقط من إحراز الثلاثية التي تبدو في متناوله تماماً قياساً على المستوى الرائع الذي يخوله تخطي عقبة يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأتلتيك بلباو في نهائي مسابقة كأس إسبانيا.

وقد أكد البارسا بقيادة لاعب وسطه السابق لويس إنريكي أنه قادر هذا الموسم على الارتقاء إلى مستوى التحديات بغض النظر عن حجمها وظهر ذلك جلياً في مباراة أمس الأول أمام أتلتيكو مدريد حيث تمكن من حسم اللقب في معقل نادي العاصمة بالفوز عليه 1-0 سجله ميسي، مانحاً فريقه ثأراً غالياً من رجال المدرب دييغو سيميوني الذين توجوا باللقب الموسم الماضي في معقل النادي الكتالوني بعد تعادلهم معه في المرحلة الأخيرة التي كان يحتاج فيها الأخير إلى الفوز للاحتفاظ باللقب.

ومن المؤكد أن ميسي طوى الخيبة التي اختبرها الموسم الماضي حين خرج خالي الوفاض مع ناديه ومنتخب بلاده واستعاد عاداته القديمة كرجل المناسبات الكبيرة.

وكان الفريق الكتالوني خرج دون أي لقب الموسم الماضي، في حين تعرض ميسي لخيبة أمل أخرى تمثلت بخسارة منتخب بلاده المباراة النهائية أمام ألمانيا في مونديال البرازيل 2014.

لكنه أبى إلا أن يثأر مرتين من بعض أفراد المنتخب الألماني أولا من لخسارة في نهائي المونديال وثانيا من الخروج المدوي على يد الفريق البافاري قبل موسمين في نصف نهائي دوري الأبطال بخسارته 0-7 في مجموع المباراتين.

وضرب ميسي بقوة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ الذي ضم في صفوفه ستة لاعبين ممن توجوا أبطالاً للعالم في صفوف المانشافت، وسجل هدفين ومرر الكرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثالث في لقاء الذهاب، واضعاً فريقه الذي خسر إياباً 2-3 على مشارف المباراة النهائية المقررة ببرلين في 6 يونيو المقبل.

لكن الأمور لم تكن "وردية" تماماً هذا الموسم أيضاً إذ واجه "ليو" بعض المشاكل مع مدربه إنريكي الذي قرر إبقاء النجم الأرجنتيني وزميله البرازيلي نيمار على مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى من عام 2015 بعد عودتهما متأخرين من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، فدفع النادي الكتالوني الثمن بخسارته تلك المباراة أمام ريال سوسييداد 0-1.

ولم يكن ميسي راضياً بتاتاً على قرار إنريكي فقرر التغيب في اليوم التالي عن التمارين المفتوحة أمام الجمهور، ثم ازدادت مشاكل النادي بعد أن قررت الإدارة وفي اليوم ذاته إقالة المدير الرياضي الحارس الدولي السابق آندوني زوبيزاريتا ثم لحق به الدولي السابق كارليس بويول الذي قرر الاستقالة من منصبه كمساعد في الإدارة الرياضية للفريق.

ولم يكن لرحيل بويول الوقع نفسه الذي خلفه زوبيزاريتا إذ جاء على خلفية أزمة رياضية داخلية بعد تأكيد محكمة التحكيم الرياضي عقوبة حرمان النادي الكتالوني من ضم لاعبين جدد إذ رفضت استئناف الأخير وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير 2016 على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القاصرين.

ومنعت محكمة التحكيم الرياضي برشلونة من شراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية في يناير الماضي وأيضاً في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وغرمته بمبلغ 450 ألف فرنك سويسري (نحو 455 ألف دولار).

وكان من المنتظر أن تتأثر نتائج الفريق في أرض الملعب بالمشاكل الإدارية التي بدأت مع فضيحة صفقة انتقال نيمار من سانتوس والتي تسببت باستقالة رئيس النادي ساندرو روسيل، بيد أن ذلك لم يحصل إذ تمكن برشلونة في المباراة التي تلت خسارته أمام سوسييداد، من تقديم عرض رائع أمام أتلتيكو 3-1 الذي كان نقطة الانطلاق الحقيقي لموسم رجال إنريكي الذين مروا به أيضاً في ربع نهائي مسابقة الكأس (1-0 ذهاباً و3-2 إياباً) وصولاً إلى المباراة على ملعب فيسنتي كالديرون التي حقق فيها برشلونة فوزه التاسع والعشرين في آخر 32 مباراة.