ميلان إلى أين؟

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2012 - 01:20 GMT
البوابة
البوابة

من كان يصدق أن نادياً عملاقاً مثل ميلان حامل لقب الكالتشيو الموسم قبل الفائت يمكن أن يتراجع بهذه السرعه للمركز الحادي عشر ويقف خلف يوفنتوس المتصدر بفارق 12 مركزاً ؟؟

 
هذه هي الحقيقة المرة التي صدمت جماهير الروسونيري ودفعتهم للغياب وعدم حضور مباريات فريقهم بعدما سجل ميلان الموسم الماضي أعلى نسبة حضور في الكالتشيو إضافة إلى أرباح مالية جيدة، فيما خاض حتى الآن سبع مباريات في الدوري لم يحصد خلالها سوى 7 نقاط فقط من فوزين وتعادل واحد بينما خسر أربع مباريات كان آخرها هزيمته من غريمه التقليدي إنتر في ديربي مدينة ميلانو الذي حظي باهتمام إعلامي وجماهيري ضخم إضافة إلى أن معاناة الفريق من عقم هجومي وضعف في خطي الوسط والدفاع جعلت شباكه مستباحة أمام الأندية التي يواجهها في الدوري المحلي ودوري الأبطال.
 
ومايثير غضب وقلق جماهيره حتى الآن ليست هذه النتائج المتواضعة والأداء الباهت أو المشاكل الفنية المعقدة التي أسقطت الفريق في هذا المركز المتأخر الذي لا يتناسب مع تاريخه وإمكانياته وشعبيته الواسعة وإنما الأزمة الحقيقية التي تكمن في أن إدارة النادي وعلى رأسها مالكه ورئيسه سيلفيو بيرلوسكوني ما زالت تتخبط يميناً وشمالاً لتضل الطريق الصحيح الذي ينتشل الفريق من أزمته العميقة ويعيده من جديد لمكانه الطبيعي كمنافس في الكالتشيو أو دوري الأبطال،
 
وقد بدا بيرلوسكوني مرتبكاً في اتخاذ القرار السليم وتضاربت الأنباء الصحفية حول ما يفكر فيه، فقد تحدثت بعض التقارير أنه بصدد بيع جزء من أسهم النادي لمستثمرين خليجيين لانتشاله من الأزمة المالية وهي الأنباء التي كذبها نائبه أدريانو غالياني الذي أكد بأن رئيسه لايفكر في بيع الأسهم وإنما يسعى لاستدانة ربع مليار يورو لإنعاش خزينة النادي، وتارة أخرى تشير الأنباء بأنه يريد إقالة المدرب ماسيمليانو أليغري والتفاوض مع مدرب برشلونه السابق بيب غوارديولا بمنحه راتباً سنوياً يقدر بستة ملايين يورو،
 
ولكن حتى الآن تظل هذه الأنباء مجرد (كلام جرايد)، بينما يتوقع أن تزداد أزمة الروسونيري تعقيداً خلال المرحلة القادمة من مباريات الدوري الإيطالي إذا لم يجد بيرلوسكوني الحلول (السحرية) العاجلة التي تعوض ميلان لاعبين كبار في حجم زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا اللذين فرط بهما رئيس ميلان مثلما فرط بكوكبة العمالقة كلارينس سيدورف ومارك فان بوميل وأليساندرو نيستا وجيانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوسو وفيليبو إنزاغي وأنتونيو كاسانو!
 
علم الدين هاشم