بعد أن قدم أداءً رائعاً بداية الموسم بقميص ميلان، وكان من بين الأعمدة الرئيسية لتشكيلة الروسونيري التي تربعت على صدارة جدول ترتيب المسابقة، أبعدت لعنة الإصابات النجم اسماعيل بن ناصر عن الملاعب منذ الشهر الماضي، مما انعكس بطريقة سلبية على أداء ونتائج الفريق اللومباردي.
منذ انتقاله لميلان صيف عام 2019 قادماً من إيمبولي، بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية التي توج بلقبها المنتخب الجزائري، بات بن ناصر عنصراً أساسياً في تشكيلة الفريق، ونجح في قيادة الروسونيري لخوض سلسلة اللاهزيمة التاريخية التي امتدت لـ 27 مباراة متتالية في الدوري الإيطالي، وتوقفت بالخسارة أمام يوفنتوس المرحلة قبل الماضية بنتيجة 1-3 على ملعب سان سيرو.
كان الظهور الأخير للنجم الجزائري بقميص الروسونيري خلال مواجهة بارما في الثالث عشر من ديسمبر الماضي، حيث تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب حتى الآن، في حين يأمل جمهور ميلان، والمدرب ستيفانو بيولي، في عودة بن ناصر في أقرب وقت ممكن، بعد أن وضح تأثير غيابه الكبير على أداء ونتائج الروسونيري، ولم ينجح أي لاعب آخر في شغل الفراغ الذي تركه في وسط الملعب.
ولا يقتصر دور بن ناصر في وسط ملعب الروسونيري على الواجبات الدفاعية وافتكاك الكرة من الخصوم فقط، إذ يعتمد عليه بيولي في بناء الهجمات، نظراً لرؤيته الرائعة، وسرعته الفائقة في التحولات، وتمريراته المتقنة.
كان لتألق بن ناصر خلال الفترة الماضية تأثير مباشر على قيمته السوقية في بورصة اللاعبين، ووفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في الانتقالات واحتساب قيمة لاعبي كرة القدم، ارتفعت قيمة النجم الجزائري السوقية بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية.
فبعد أن بلغت قيمته السوقية 17.5 مليون يورو خلال أبريل من عام 2020، قفزت إلى 28 مليون يورو في أغسطس، قبل أن ترتفع مجدداً في أكتوبر لتصل إلى 33 مليون يورو، وبنهاية العام الماضي حققت قفزة هائلة لتصل إلى 40 مليون يورو، وهو ما يزيد على ضعف قيمته قبل 8 أشهر فقط.
وتحلم جماهير ميلان بعودة النجم الجزائري سريعاً، خاصة وأن الفريق يخوض صراعاً شرساً هذا الموسم من أجل حصد لقب الدوري الإيطالي الأول له منذ عام 2011، حيث يتصدر الترتيب برصيد 37 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن جاره وغريمه إنتر، وبفارق 7 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب.
