نوير "الورقة الرابحة" لبايرن أمام نيمار ومبابي

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2020 - 01:04 GMT
مانويل نوير
مانويل نوير

قبل سبع سنوات، طغت السعادة على مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ عندما رفع مع زملائه بالفريق كأس دوري أبطال أوروبا.

والآن، يستطيع الألماني المخضرم أن يكون أول من يرفع هذه الكأس إذا توج البافاري بلقب البطولة مجدداً على ملعب دا لوز في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ويلتقي بايرن غريمه باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، ويترقب نوير الفوز باللقب ليكون أول من يرفع الكأس بصفته قائداً لبايرن.

ولكن فوز بطل ألمانيا باللقب قد يعتمد بشكل هائل على ما يمكن أن يقدمه نوير في مواجهة الهجوم الناري لسان جيرمان بقيادة نيمار دا سيلفا والشاب كيليان مبابي حيث يعتبر الحارس العملاق من أهم الأوراق الرابحة لبايرن في هذه المباراة.

ومن المرجح أن يعتمد هانزي فليك المدير الفني لبايرن بشكل رئيسي على نوير في مواجهة مثيرة أيضاً خارج الخطوط مع الألماني الآخر توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان.

وإذا فاز بايرن، سيكون نوير أول من يرفع كأس البطولة في سماء لشبونة بعد استلامها من أليكساندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

وفي 2013، فاز بايرن على بوروسيا دورتموند 2-1 في نهائي ألماني خالص للبطولة، لكن المدافع فيليب لام هو من تسلم الكأس ونال هذه اللحظة من السعادة الطاغية بصفته قائداً للفريق في ذلك الوقت.

لكن حارس المرمى الدولي نوير (34 عاماً) قد يمنح نفسه هذه اللحظة التاريخية إذا نجح في التصدي لهجوم سان جيرمان على مدار المباراة النهائية.

وأكد نوير أنه يشعر بسعادة طاغية بهذا النهائي الذي سيواجه فيه فريقاً قوياً يقوده خط هجومي مميز بقيادة نيمار ومبابي.

وكان بايرن اجتاز عقبة أخرى صعبة في البطولة الحالية على نفس الملعب في لشبونة وهي عقبة برشلونة حيث تغلب عليه 8-2 في ربع النهائي.

ويتطلع الحارس المخضرم إلى اجتياز العقبة الأخيرة اليوم على طريق الوصول لمنصة التتويج.

وأوضح نوير: "كل من الفريقين (بايرن وسان جيرمان) يعتمد على خط هجوم مميز ويضم لاعبين رائعين. في المباريات التي خاضها كل منهما، كانت هناك العديد من الأهداف".

ولكن نوير اعتاد تماماً على المهام الكبيرة والصعبة في مثل هذه المباريات الكبيرة.

ويخوض الحارس المخضرم المباراة النهائية لمثل هذه البطولات للمرة الثالثة حيث شارك في نهائي دوري الأبطال في 2013 ثم نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل وقاد خلالها المنتخب الألماني (مانشافت) للفوز على نظيره الأرجنتيني 1-0 في الوقت الإضافي من المباراة، وحافظ على نظافة شباكه على مدار 120 دقيقة في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.

وخلال ربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، والتي أقيمت أدوارها النهائية بداية من دور الثمانية بنظام دورة مجمعة في لشبونة، قدم نوير نفسه مجدداً كلاعب عالمي حيث قاد الفريق للفوز على برشلونة 8-2.

وكرر نوير هذا في مباراة ليون بالمربع الذهبي حيث أنقذ الفريق من هدف مؤكد عن طريق توكو إيكامبي.

وقال أوليفر كان حارس المرمى السابق لبايرن والمنتخب الألماني وعضو مجلس إدارة بايرن حالياً: "هذا ما يجعل حارس المرمى من طراز عالمي. نوير يتواجد في هذا المكان لأنه يتسم بالهدوء في التعامل مع مثل هذه الانفرادات".

وأعرب كان عن اعتقاده بأن الأمر يختلف عندما في المواجهة مع حارس مثل نوير حتى وإن كان المهاجمين من طراز نيمار ومبابي.

وقال : "كمهاجم، تدرك أنك تتعامل مع أحد أفضل الحراس في العالم إن لم يكن أفضلهم... مانويل حارس فريد".

ويدرك توخيل أيضاً مدى أهمية الاعتماد على حارس المرمى الأول في مثل هذه المباريات النهائية.

ويرغب كايلور نافاس حارس المرمى الأساسي لباريس سان جيرمان في العودة إلى تشكيلة الفريق بعدما غاب عن مباراة لايبتزيغ في المربع الذهبي بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة أتالانتا في دور الثمانية.

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية أن نافاس (33 عاماً) استعد بالفعل لخوض المباراة النهائية.

وسبق للكوستاريكي أن فاز بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات سابقة عندما كان حارساً لريال مدريد، ويحظى نافاس بخبرة أكبر من زميله سيرخيو ريكو (26 عاماً) الحارس البديل.

إلى جانب إمكانية الدفع بالحارس نافاس في مباراة اليوم، قد يدفع توخيل أيضاً بلاعب الوسط المتألق ماركو فيراتي بعد تعافيه من الإصابة.

ويتسم نهائي البطولة هذه المرة بشيء فريد واستثنائي حيث يقام بدون جماهير للمرة الأولى وذلك في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة للحد من تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

لكن لاعبي بايرن لم ينسوا مشجعيهم حيث بعث نوير ورفاقه برسالة من البرتغال إلى جماهيرهم قالوا فيها: "نفتقدكم".

وأضافوا: "سنبذل كل ما بوسعنا لجعل حلمكم وحلمنا حقيقة... مررنا بموسم طويل لم يكن معتاداً لنا جميعاً. ورغم كل شيء، أصبحنا الآن على بعد انتصار واحد من التتويج بالثلاثية للمرة الثانية في تاريخنا".

وكان بايرن ميونيخ أحرز هذه الثلاثية (دورس وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) عام 2013 عندما كان لام قائداً للفريق ويوب هاينكيس مديراً فنياً لبايرن.