من المتوقع أن يحتفل هاري كاين بإتمام عامه الـ 28 الشهر القادم بعيداً عن توتنهام، بعدما عزم على الرحيل باحثاً عن الفوز بالبطولات، حيث اكتفى بـ 3 جوائز فردية خلال 8 سنوات قضاها مع سبيرز.
وتُوج مهاجم منتخب إنجلترا مؤخراً بلقب هداف البريميير ليغ للمرة الثالثة في تاريخه، لكنه أخفق في الحصول على بطولة كبرى، وكانت وصافة دوري الأبطال ومثلها مرتين في كأس الرابطة المحلية، هي أقصى ما بلغه النجم الموهوب مع توتنهام.
وأعلن هاري كاين عن رغبته في مغادرة النادي اللندني الخالي من البطولات منذ 13 عاماً، ويبدو أن «ثورة» انتقالات موسم 2019-2020، ألهمته للسير على درب «الـ 5 نجوم»، الذين عرفوا طريق الألقاب بعد ترك سبيرز.
ويعد كيران تريبير المثال الأبرز على الإطلاق، بعدما قفز من توتنهام في صيف 2019، ليشارك بقوة في استعادة أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني قبل أيام قليلة بعد غياب دام 7 أعوام، حاصداً أول بطولة كبرى في مسيرته بعمر 30 عاماً.
كما دفعت الـ 7 سنوات العجاف التي قضاها كريستيان إيريكسن مع توتنهام النجم الدنماركي للرحيل صوب إيطاليا ليحصل على لقب الدوري المحلي في موسمه الثاني مع إنتر ميلان، وهو أبرز إنجازات ابن الـ 29 عاماً، رغم فوزه سابقاً بـ 4 بطولات محلية هولندية بقميص أياكس، إلا أن قيمة وحجم التتويج الإيطالي يختلف تماماً، حاله حال البطولات الخمس الأوروبية الكبرى.
أما الجناح جورجيس نكودو، فظهر ناشئاً مع سبيرز قبل 5 سنوات، لكن كثرة الإعارات أجبرته على المغادرة في أغسطس 2019 بثمن زهيد، ليتوهج مع بيشكتاش ويفوز بلقبي الدوري والكأس في تركيا، ويصبح ثالث أفضل هدافيه هذا الموسم.
وفاز ملبورن سيتي بلقب الدوري الأسترالي مؤخراً، مهدياً حارس المرمى الشاب توم غلوفر أول ألقابه، بعد رحيله عن توتنهام بأقل من عامين، حيث تخلى عنه مجاناً إلى جانب خمسة لاعبين آخرين في يونيو 2019.
وتكرر الأمر مع المهاجم فينسنت يانسن، الذي انتقل إلى توتنهام مقابل 20 مليون يورو عام 2016، ثم رحل بعد 3 سنوات لم يشارك خلالها كثيراً، مقابل 7 ملايين فقط، ليحصل على لقبي الدوري والكأس في المكسيك مع مونتيري في موسمه الأول.
ولن يُغيّر فوز كين بجائزة «الحذاء الذهبي» الإنجليزي من قناعته بضرورة الرحيل، خاصة أن غزارة أهدافه لم تحدث فارقاً في المنافسة على البطولات هذا الموسم، مثلما حدث مع كبار هدافي أوروبا، وعلى رأسهم ميسي ورونالدو ومبابي، في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا على الترتيب.
