لم يكن انتقال هالك مهاجم البرازيل إلى زينيت سانت بيترسبيرغ سلساً بعدما رفض لاعبو الفريق الروسي خوض المباريات احتجاجاً على راتبه الكبير، كما دخل اللاعب نفسه في خلاف علني مع مدربه الإيطالي لوتشيانو سباليتي.
وفي يوم من الأيام، أرسلت قنبلة مزيفة يدوية الصنع إلى مقر النادي مصحوبة بعبارة "اطردوا هالك"، كما اختطفت شقيقته ليوم واحد في بلده البرازيل قبل أن يتم الإفراج عنها دون أن يلحق بها أذى.
لكن المهاجم قوي البنية البالغ من العمر 26 عاماً أصر على أن كل هذه المشاكل باتت أمراً من الماضي الآن معلناً رغبته في البقاء مع بطل روسيا على الأقل في المستقبل المنظور.
وانضم هالك إلى زينيت في سبتمبر الماضي عقب صفقة قياسية للدوري الروسي بلغت قيمتها 60 مليون يورو (78.52 مليون دولار).
وسبق لهالك أن قال عندما كان يلعب في صفوف بورتو حينما بلغ متوسطه تسجيل هدف أو أكثر كل مباراتين على مدار أربعة مواسم أن الانتقال لروسيا لم يكن من القرارات السهلة.
وأبلغ هالك مؤتمراً صحفياً: "فكرت ملياً قبل اتخاذ القرار ولا اشعر بالندم."
وأضاف: "رغبت بخوض مغامرة مختلفة. أحب اللعب في الدوري الروسي ربما لا يكون على نفس مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه يتحسن وفي غضون أعوام قليلة سيصبح واحداً من أفضل الدوريات في أوروبا."
ورفض الروسي إيغور دنيسوف قائد زينيت اللعب حتى يقوم النادي بتغيير تعاقده ليتناسب مع الراتب الكبير الذي يحصل عليه هالك.
ورفض النادي هذه الخطوة وأمر دنيسوف بالتدريب مع الفريق الاحتياطي في سبتمبر، لكن اللاعب اعتذر في وقتٍ لاحق وسُمح له بالعودة الى الفريق.
وعن ذلك حكى هالك: "كانت هناك بعض مشاعر الغيرة في البداية، لكنها انتهت بعد أن عرفني زملائي. انتهت هذه الأمور وبدأوا بالتعامل معي بشكلٍ جيد جداً."
وفي هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلامية روسية أن قنبلة مزيفة يدوية الصنع أخفيت في حقيبة عُثر عليها في ملعب التدريب التابع لزينيت ووجد معها صورة لهالك. ولم يصدر زينيت نفياً لهذه القصة كما أنه لم يعلق عليها.
وفي ديسمبر، دخل هالك في خلاف علني مع سباليتي بعد استبداله خلال مباراة بدوري أبطال أوروبا فاز فيها زينيت على مستضيفه ميلان وهدد هالك وقتها بالرحيل.
وعن ذلك قال هالك: "استمتع الان بوقتي وكذلك باللعب في روسيا. انتقلت إلى هناك لأقدم أفضل ما عندي."
وقال المهاجم أنه سأم التكهنات التي تتحدث عن انتقال محتمل إلى بطولة أكثر تألقاً.
وتابع: "التكهنات بشأن مستقبلي لن تتوقف لكني ارتبط بعقد لخمسة أعوام وما زلت صغيراً في السن."
وختم بقوله: "أنا بخير واستمتع بوجودي في زينيت ومستقبلي بيد الله."
