هل سيرد رونالدو يرد على المنتقدين ويتوج بالكرة الذهبية؟

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2019 - 03:36 GMT
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

لم تمر ساعات على إعلان فوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية للمرة السادسة في تاريخه حتى سارع كريستيانو رونالدو ليؤكد أن المنافسة بينه وبين غريمه لم تنته بل بدأت للتو.

وكانت شقيقة رونالدو قد ردت على تصريح مازح لفيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول، قال فيه أن "صاروخ ماديرا" لم يكن منافساً أصلاً على الكرة الذهبية، وهو التصريح الذي عاد الهولندي ووضح مقصده منه وعدم تعمده الإهانة.

بدوره، لم يقف يوفنتوس مكتوف الأيدي عقب خسارة رونالدو للجائزة، إذ بدأ جيورجيو كييليني باتهام ريال مدريد بتعمد حرمان صاحب الـ 34 عاماً من الفوز بالكرة الذهبية العام الماضي، ثم جاء المدير الرياضي للبيانكونيري فابيو باراتيتشي ليؤكد وجود مؤامرة من ريال مدريد وبرشلونة للسيطرة على الجوائز الفردية.

خسارة رونالدو وتراجعه للمركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجاً بالكرة الذهبية عبر التاريخ جعلت الأمور تتغير.

كيف سيرد البرتغالي ويعيد الكرة الذهبية له؟

بعد تعادل ريال مدريد مع ملقة في المرحلة الـ 25 من الدوري الإسباني عام 2016، نشرت صحيفة "سبورت" صورة لرونالدو بعنوان "النهاية" في إشارة إلى أنّ هداف ريال مدريد التاريخي لن يستطيع تحقيق أي شيء بعدها.

في الموسم ذاته استطاع رونالدو الفوز بدوري أبطال أوروبا ثم قيادة منتخب البرتغال لتحقيق يورو 2016 لينجح في الفوز بالكرة الذهبية للمرة الرابعة في تاريخه، ثم جاء في العام التالي وقاد الملكي للتتويج بخمس بطولات ليكرر فوزه بالكرة الذهبية ويعادل سجل ميسي.

رونالدو فهم أنه لم يعد ذلك اللاعب الذي يستطيع شغل مركز الجناح وبذل مجهود بدني كبير خلال المباريات ولذلك بالاتفاق مع مدربه زين الدين زيدان أصبح آلة تهديفية حاسمة لا يتوقف عن تسجيل الأهداف التي تضمن لفريقه الفوز بالبطولات مع تغيير نظام اللعب ليُخرج أفضل ما في جعبته.

الأزمة مع ساري

ما نراه بوضوح في الموسم الحالي أن رونالدو يعاني مع المدرب ماوريتسيو ساري ويبدو أن خطة اللعب لا تناسب وجود البرتغالي الذي أصبح نسخة باهتة من نفسه.

رونالدو يحتاج للتوافق مع ساري والوصول معه إلى حل وسط يضمن عودة المهاجم ليكون سلاحاً تهديفياً حاسماً مع تنفيذ المدرب لأفكاره بهدف قيادة البيانكونيري للتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996.

لو نجح صاروخ ماديرا في استعادة نسخة 2017 وتطويع طريقة اللعب والعناصر المختلفة في الفريق لمساندته ومساعدته على تسجيل الكثير من الأهداف وبالأخص في أوقات الحسم بدوري أبطال أوروبا وأنهى الموسم حاملاً الكأس فقد يقرب نفسه من الكرة الذهبية.

تكرار 2016

يورو 2020 هي التحدي الثاني لرونالدو ليؤكد أنه لا يزال حاضراً وقادراً على معادلة سجل ليونيل ميسي والتتويج بالكرة الذهبية السادسة.

الأمر هنا يبدو صعباً، فعلى رونالدو قيادة البرتغال للفوز على فرنسا وألمانيا في دور المجموعات للتواجد في ثمن النهائي وذلك لن يكون سهلاً على الإطلاق.

يدرك المدرب فيرناندو سانتوس جيداً الطريقة المثلى للتعامل مع رونالدو ولذلك لن يواجه أي أزمة في توظيفه ليكون سفاحاً أمام المرمى وقد يكون ذلك أولى الخطوات لتحقيق بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي والاستمرار في السيطرة على البطولات القارية بعد التتويج بدوري الأمم الأوروبية الصيف الماضي.

انهيار برشلونة وريال مدريد

كما يحتاج رونالدو لتقديم أفضل ما لديه في الموسم الحالي مع يوفنتوس والبرتغال فإنه يرغب بقوة في تراجع ريال مدريد وبرشلونة وعدم تحقيق أي إنجاز على الصعيد الأوروبي.

ربما يكون أفضل خبر للهداف التاريخي لريال مدريد أن يودع الملكي وبرشلونة دوري الأبطال مبكراً لأن أي إنجاز يحدث في تلك البطولة قد يمنح ميسي من برشلونة أو هازارد وربما كريم بنزيمة من ريال مدريد أولوية التتويج بالكرة الذهبية.

أيضاً لدى ميسي فرصة لحصد كوبا أميركا الصيف المقبل خاصة وأنه سيلعب البطولة على أرضه ووسط جمهوره ولو حقق اللقب سيكون منافساً شرساً للفوز بالسابعة.

الموسم الحالي يحمل العديد من التحديدات لصاروخ ماديرا ويحتاج لتقديم موسم للتاريخ ليضمن تواجده مرة أخرى على منصات التتويج محققاً الألقاب الفردية.