يبدو أن الدوري الإنجليزي سيكون الوجهة المقبلة للنجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي فرض نفسه مع بورتو ثم أتلتيكو مدريد كأحد أفضل المهاجمين في القارة الأوروبية والعالم، وذلك بحسب ما ألمح والده الذي اشار إلى أن هذا الانتقال قد يتم آواخر كانون الثاني المقبل.
ويأتي الحديث عن انتقال محتمل إلى الدوري الممتاز بعد أن تألق فالكاو الجمعة الماضي في موناكو وقاد أتلتيكو للفوز على تشلسي (4-1) في كأس السوبر الأوروبية بتسجيله ثلاثية رائعة في مرمى الفريق اللندني، بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ومن المؤكد أن العديد من الفرق الأوروبية الكبرى ستسعى جاهداً للتعاقد مع فالكاو في حال قرر أتلتيكو أن يطرحه في سوق الانتقالات في كانون الثاني المقبل، لكن راداميل الأب أكد أن الدوري الممتاز سيكون وجهة نجله المقبلة في حال تركه العاصمة الإسبانية.
وأجاب فالكاو الأب على سؤال حول إمكانية انتقال نجله إلى الدوري الممتاز آوائل العام المقبل، قائلاً: "نعم، إنه أمر مرجح جداً. هناك ثلاثة أندية مهتمة به - مانشستر سيتي وتشلسي وفريق روسي. لطالما أراد فالكاو اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز".
وواصل: "لقد أحب تشلسي منذ أن كان صبياً ولطالما اعتبر أن اللعب مع فريق كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز يعتبر شرفاً كبيراً".
وذكرت بعض التقارير أن تشلسي حاول خطف خدمات فالكاو في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية لكن النادي اللندني لم يتقدم بعرض، وقد ذكر مصدر مقرب من بطل أوروبا لموقع "إي إس بي إن" أن فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو حاول ضم النجم الأوروغوياني إيدينسون كافاني من نابولي، وبأن فالكاو لم يكن ضمن الخيارات المطروحة.
ونفى تشلسي ما ذكرته وسائل الإعلام الكولومبية عن توصله لاتفاق مبدئي مع مواطنها، فيما رأى والد اللاعب أن على أي نادٍ مهتم بخدمات نجله أن يدفع المبلغ المطلوب لكي يضمه إلى صفوفه، مضيفاً: "لا أريد التحدث عن أي اتفاق مبدئي. تحدثت أمس مع ابني لفترة وجيزة. الحد الأدنى للبند الجزائي الذي وضعه أتلتيكو مدريد من أجل السماح له بالرحيل يبلغ حوالي 55 مليون يورو، لكن راداميل لا يريد التحدث بالأرقام".
ويأتي الحديث عن احتمال انتقال فالكاو إلى إنجلترا وتشلسي بشكل خاص بعد أيام معدودة على التهديد الذي أطلقه بورتو بإعلانه أنه قد يلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل أن يجبر أتلتيكو مدريد على دفع ما يتوجب عليه من صفقة شرائه فالكاو.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن رئيس بورتو جورج نونو بينتو دا كوستا قريب من التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل أن يقوم الأخير بمعاقبة أتلتيكو مدريد الذي وافق على شراء فالكاو من الفريق البرتغالي الصيف الماضي مقابل 40 مليون يورو على أن يدفع المبلغ على الشكل التالي: 22 مليون يورو بعد إتمام الصفقة مباشرة، ثم 9 ملايين قبل تموز 2012 و9 أخرى العام المقبل.
لكن بورتو لم يحصل سوى على مبلغ 5ر6 ملايين يورو من أصل الملايين التسعة التي كان من المفترض أن يتقاضاها هذا الصيف.
ويعاني أتلتيكو من مشاكل مالية وذكر أنه مدين لسلطات الضرائب بمبلغ 215 مليون يورو، مما دفع مديره التنفيذي ميغيل أنخيل جيل مارين إلى القول خلال الربيع الفائت أن النادي سيبيع فالكاو هذا الصيف إذا لم يتمكن من التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه عاد عن موقفه السابق بعدما شاهد المهاجم الكولومبي يقود الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتسجيله ثنائية في مرمى أتلتيك بلباو (3-0) خلال المباراة النهائية التي أقيمت في أيار الماضي.
وكان فالكاو انضم إلى أتلتيكو بصحبة الدولي البرتغالي روبن ميكايل وذكرت التقارير أن الفريق الإسباني دفع 5 ملايين يورو لبورتو لكي يحصل على خدمات هذا اللاعب الذي خاض الموسم الماضي مع ريال سرقسطة على سبيل الإعارة، وقد انتقل هذا الصيف إلى براغا البرتغالي بالطريقة ذاتها ليقوده إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا على حساب أودينيزي الإيطالي.
ويمثل فالكاو وميكايل مدير أعمال واحد هو جورجي مينديز الذي ارتبط اسمه بطرف استثماري ثالث ساهم في تعاقد أتلتيكو مع النجم الكولومبي مع شرط الاحتفاظ بجزء من حقوق عقد اللاعب، لكن جيل مارين نفى هذا الأمر وأكد أن فريقه يملك كامل حقوق عقد هذا اللاعب.
وارتبط اسم فالكاو الذي سجل 36 هدفاً لأتلتيكو مدريد الموسم الماضي و31 هدفاً لبورتو في الذي سبقه، بانتقال محتمل إلى أندية كبرى بينها تشلسي ومانشستر سيتي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.
يذكر أن فالكاو وصل إلى بورتو عام 2009 قادماً من ريفر بلايت الأرجنتيني، ولمع نجمه الموسم قبل الماضي بشكل خاص بعدما أصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد في الدوري الأوروبي تحت تسمياته المختلفة، وذلك بتسجيله 17 هدفاً ليتفوق على الألماني يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفاً سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي.
