صام المهاجم الفرنسي كيليان مبابي عن التهديف منذ بداية بطولة يورو 2020، تاركاً هذه المهمة إلى زميليه أنتوان غريزمان وكريم بنزيمة العائد إلى الديوك بعد غياب دام 5 أعوام ونصف.
إلا أن مباراة ثمن النهائي أمام سويسرا ستكون فرصة لهذا المهاجم الصامت لاستعادة نجاعته.
حتّى الآن، نجح مهاجم باريس سان جيرمان الشاب في إخافة المدافعين أكثر من هز الشباك، فرغم أن تجاوزاته واختراقاته وتسديداته لم تثمر أهدافاً، لكنها ساهمت في نجاح منتخب بلاده، كما تبرهن ركلة الجزاء التي حصل عليها وترجمها بنزيمة في التعادل مع البرتغال 2-2 في المباراة الثالثة من دور المجموعات.
وأمام المجر 1-1، أدرك فريق المدرب ديدييه ديشامب التعادل بعد مجهود فردي من مبابي على الجهة اليسرى.
وكان يمكن أن نشاهد اسمه على لائحة ممرري الكرات الحاسمة، لو لم يرفع الحكم راية التسلل على الهداف بنزيمة، أو حتى على قائمة الهدافين لو لم يتألق الحارس في الذود عن عرينه.
وكان ديشامب انتقد مهاجم الباريسي بعد المباراة الافتتاحية أمام أستراليا في مونديال 2018 في روسيا، معتبراً أن مبابي لا يشارك في الهجمات أو يبذل جهوداً كبيرة وكأنه يريد أن يدخر قواه ليكون أكثر فعالية أمام مرمى المنافس.
مازح مبابي قبيل انطلاق البطولة في مؤتمر الحاضرين قائلاً: “إذا كنت لا أريد الركض، فقد لا ألعب!”، لكنه وعد أن “أبذل كل ما لدي للفريق، إن كان هجومياً أو دفاعياً”.
في ذلك اليوم، أقر المهاجم الباريسي أن ديشامب ينتظر الكثير من الجهود الدفاعية من معظم المهاجمين، و”لكن يريد أيضاً أن نحتفظ بالطاقة كي نهاجم.
“بالتأكيد يجب مساعدة الزملاء، إلا أن المهاجمين موجودون ليكونوا في نهاية السلسلة، أن يكونوا في الأمتار الثلاثين الأخيرة وأن يكونوا حاسمين قدر الإمكان”.
صيام مبابي التهديفي مستمر
ولكن في المثلث الذهبي الهجومي للأزرق، خطف الثنائي غريزمان وبنزيمة الأضواء حتى الآن في اليورو، مع هدف لمهاجم برشلونة أمام المجر وهدفين لمهاجم ريال مدريد أمام البرتغال 2-2، في حين أرخى التعطيل عن التهديف بظلاله على مبابي، أفضل هداف في الليغ 1 في المواسم الثلاثة الماضية.
ومنذ هدفه وتمريرته الحاسمة لغريزمان في ودية ويلز 3-1 استعداداً لنهائيات اليورو، ظل مبابي صامتاً حتى الآن مع سلسلة من 4 مباريات توالياً، وإجمالي 382 دقيقة من دون أي هدف. وفي المجمل لم يسجل سوى مرة واحدة في مبارياته الدولية التسع الأخيرة.