يوفنتوس يتفوق على عمالقة إنجلترا ويبلغ نهائي دوري الأبطال بـ 36 مليون يورو

تاريخ النشر: 19 مايو 2015 - 02:59 GMT
فريق يوفنتوس
فريق يوفنتوس

تمكن يوفنتوس الإيطالي من التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بعدما حقق الانتصار على ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي، بنتيجة 3-2 لمجموع المبارتين، ليقابل برشلونة الإسباني، الذي تأهل للنهائي بعد أن تمكن من الفوز على بايرن ميونخ بنتيجة 5-3 لمجموع المبارتين.

يأتى هذا التأهل بعدما تمكن يوفنتوس من حصد لقب الدوري الإيطالي، للمرة الرابعة على التوالي، كما تأهل لملاقاة لاتسيو في نهائي الكأس المحلية، والتالي فإن لديه فرصة جيدة لتحقيق الثلاثية التاريخية للمرة الأولى، تحت قيادة مدربه ماسيمليانو آليغري.

الغريب في الأمر أن يوفنتوس تأهل للنهائي بعدما أنفق 36 مليون يورو فقط خلال فترتي الانتقالات للموسم الحالي، حيث يتبع سياسة دقيقة ومحددة في التعاقد مع اللاعبين، متفوقاً بذلك على كافة الأندية الإنجليزية الأربعة التي لعبت في دوري الأبطال هذا الموسم، مانشستر سيتي وتشلسي وآرسنال وليفربول، والتي أنفقت مجتمعة 472 مليون يورو خلال فترتي الانتقالات للموسم الحالي.

وخلال موسم الانتقالات الصيفية الماضية، تمكن اليوفي من التعاقد مع المهاجم ألفارو موراتا من ريال مدريد مقابل 20 مليون يورو، تُدفع على 3 دفعات، كما تعاقد مع لاعب الوسط الشاب ستيفانو ستورارو مقابل 6 مليون يورو من ساسوولو، بينما حصل على خدمات الظهير الفرنسي باتريس إيفرا مقابل 1.5 مليون يورو.

وفي موسم الانتقالات الشتوية قام اليوفي بشراء باقي عقد لاعب الوسط الإيطالي لوكا ماروني مقابل 4.5 مليون يورو.

في المقابل، نجد أن المبالغ الضخمة التي أنفقتها الفرق الإنجليزية في سوق الانتقالات لم تؤت بثمارها معهم في دوري الأبطال.

ويعتبر مانشستر سيتي، المملوك لرجال أعمال إماراتيين، هو النادي الأقل إنفاقاً خلال موسمي الانتقالات، بمبلغ 87 مليون يورو، بينما يعتبر ليفربول الأكثر إنفاقاً برصيد 136 مليون يورو.

وفي سبيل تعويض رحيل نجمه الأبرز لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 80 مليون يورو، سعى الريدز لاستغلال الأموال الطائلة التي توافرت لديه من أجل التعاقد مع لاعبين جدد فضم آدم لالانا ولازار ماركوفيتش والصربي ديان لوفرين وماريو بالوتيلي، وألبيرتو مورينو والتركي إيمري كان وديفوك أوريجي المعار لنادي ليل، وريكي لامبرت.

ولكن كل هذه التعاقدات لم تشفع للريدز، الذى احتل المركز الثالث في مجموعته، لينتقل للعب في الدوري الأوروبي، بعدما أحرز مهاجموه الجدد هدفين فقط في 6 مباريات، كان أحدهما بواسطة بالوتيلي بينما سجل لامبرت الهدف الآخر.

ولكن ليفربول خرج من دور الـ 32 من يوروبا ليغ بعدما خسر أمام بيشكتاش بركلات الترجيحية، بعد التعادل في مجموع المبارتين بنتيجة 1-1.

بينما أنفق تشلسي 132 مليون يورو في التعاقد مع دييغو كوشتا وسيسك فابريغاس من أتلتيكو مدريد وبرشلونة على الترتيب، كما تعاقد مع فيليبي لويس ولويك ريمي، وأعاد هدافه السابق ديدييه دروغبا للفريق، بينما تعاقد مع خوان كوادرادو في سوق الانتقالات الشتوية.

وعلى الرغم من تصدره لمجموعته في دوري الأبطال، ولكن البلوز خرج من دور الـ 16 على يد باريس سان جيرمان، بعدما تعادل في مجموع المبارتين بنتيجة 3-3، ليخرج بقاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين.

ولم يكن حال مانشستر سيتي أفضل، إذ أنفق 87 مليون يورو في التعاقد مع المدافع إيلياكيم مانغالا والمهاجم ويلفريد بوني وفيرناندو، بالإضافة للحارس ويلي كاباييرو، احتل المركز الثاني في مجموعته، التي ضمت بايرن ميونخ وروما، ولكنه خرج من دور الـ 16 بعدما خسر من البارسا بنتيجة 3-1 لمجموع المبارتين.

وعلى عكس تشلسي ومانشستر سيتي اللذين واجها منافسين قويين نسبياً، كان آرسنال كان صاحب الحظ الأوفر بين الأندية الإنجليزية للتأهل لربع النهائي حينما أوقعته القرعة في مواجهة موناكو الذي كان يلعب دون نجميه راداميل فالكاو وخاميس رودريغيز، حيث أعار الأول وباع الثاني.

ولكن المفاجأة كانت بخروج الغانرز بعدما تعادلا بنتيجة 3-3 لمجموع المباراتين، ليتأهل فريق الإمارة بقاعدة الهدف خارج الأرض.

وعلى الرغم من إنفاقه لـ 117 مليون يورو في التعاقد مع أليكسيس سانشيز كالوم تشايمبرز وماتيو ديبوشي والحارس دافيد أوسبينا وداني ويلبيك وغابرييل باوليستا، إلا أن هذا لم يشفع له للفوز أمام فريق أضعف منه نسبياً مثل موناكو، والذي تمكن اليوفي من هزيمته في ربع النهائي بنتيجة 1-0 لمجموع المبارتين.

وربما يطرح هذا الأمر العديد من التساؤلات لدى الجماهير الإنجليزية، ويأتي أبرز هذه التساؤلات هو مدى فائدة الإنفاق ببذخ في سوق الإنتقالات، دون أن يكون ذلك مؤثراً على النتائج في دوري الأبطال، مثلما حدث هذا الموسم.