2020 عام للنسيان في مسيرة غوارديولا مع مانشستر سيتي

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2020 - 09:35 GMT
جوسيب غوارديولا
جوسيب غوارديولا

رغم تمديد عقده مع مانشستر سيتي قبل أسابيع قليلة، سيظل 2020 عاماً للنسيان في مسيرة المدرب الشهير بيب غوارديولا بعد إخفاقه مع الفريق على جميع المستويات محلياً وأوروبياً.

وعلى مدار أكثر من 4 سنوات قضاها في إنجلترا، قاد غوارديولا سيتي لعدد كبير من الألقاب المحلية، لكنه واصل إخفاقه الأوروبي وسقط في محاولته الرابعة معه في دوري أبطال أوروبا.

ومع البصمة التي تركها الإسباني في أداء سيتي على مدار السنوات الماضية، تعرض المدرب لانتقادات عنيفة بعد سقوطه أمام ليون 1-3 في ربع نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.

كما أنهى الفريق الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي في المركز الثاني بفارق كبير للغاية خلف ليفربول بلغ 18 نقطة.

وبدا غوارديولا في حيرة من أمره وذهول وصدمة كادت تدفعه إلى الاستقالة، بعد الهزيمة أمام ليون في دوري الأبطال. وكانت خيبة الأمل هائلة هذه المرة إزاء الخروج الجديد من دوري الأبطال.

وهذه المرة الرابعة على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي مع غوارديولا في البطولة، حيث لم يسبق له بقيادة "بيب" أن بلغ المربع الذهبي لدوري الأبطال.

لكن البداية الجيدة لمانشستر سيتي في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث تصدر مجموعته برصيد 16 نقطة، تزامنت مع بداية سيئة للغاية في الدوري الإنجليزي وضعته في المركز السادس بعد 14 مباراة من بداية الموسم وبفارق خمس نقاط خلف ليفربول.

لكن هذه البداية السيئة لم تمنع النادي من تمديد عقد غوارديولا حتى نهاية موسم 2022-2023، بعدما كان الموسم الحالي هو الأخير له طبقاً للعقد القديم.

وربما كان هذا التجديد لاستمرار الثقة في قدرة غوارديولا على التتويج مع سيتي بلقب دوري الأبطال، حيث سبق له أن توج مع برشلونة باللقب الغالي في نسختي 2009 و2011.

وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن الأمر يبدو كلعنة ترافق غوارديولا الذي لم يبلغ نهائي دوري الأبطال، منذ أن رحل عن البارسا في 2011، حيث فشل في هذا خلال 3 مواسم تولى فيها تدريب بايرن ميونيخ، ثم في المواسم الأربعة مع فريقه الحالي مانشستر سيتي.

لكن الكبوة الكبيرة التي مر بها سيتي بداية الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي قد تقلص طموحات الفريق هذا الموسم سواء محلياً أو أوروبياً.

ومنذ تولي غوارديولا تدريب مانشستر سيتي، فاز مع الفريق بـ 8 ألقاب كبيرة، بما في ذلك التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مرتين في 2017 و2018.

وفاز سيتي في 188 مباراة من أصل 256 مباراة خاضها تحت قيادة غوارديولا.

لكن نجاح الإسباني مع السيتيزنز الموسم الحالي، قد يكون مرهوناً باجتياز أكثر من تحدٍ وفي مقدمتها ازدحام وتلاحق المباريات وكثرة الإصابات.

ووسط ازدحام اللقاءات وتلاحقها في هذا الموسم المضغوط، بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في الشهور الماضية، عانى غوارديولا من لعنة الإصابات التي تطارد فريقه.

وكافح بيب ولاعبوه في مواجهة بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا والإصابات البدنية، في محاولة لاستعادة المستوى العالي والقدرة على المنافسة في البطولات.

وكانت فترة العطلة القصيرة بين الموسمين الماضي الذي أفسدته أزمة كورونا، والحالي (المزدحم بالمباريات) أمراً صعبا للغاية على فريق غوارديولا المفعم بالنجوم، لا سيما وأن العديد منهم شاركوا أيضاً في الروزنامة الدولية مع منتخبات بلادهم في الشهور القليلة الماضية.

وقبل عامين فقط، كان مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا ينطلق بقوة محطماً الأرقام القياسية في طريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، لكنه الآن يحتاج لانتفاضة هائلة في النتائج خلال الفترة القادمة ليعود إلى دائرة المنافسة.

ويراود الأمل غوارديولا في العودة بقوة خلال 2021 بعد عام للنسيان مع سيتي بعدما اطمأن لمستقبله بالعقد الجديد.