إسبانيا تستضيف مؤتمراً عالمياً للماسونية

تاريخ النشر: 30 مايو 2001 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استضافت مدريد المؤتمر العالمي الخامس للماسونية الدولية الذي شارك فيه ممثلون عن ثمانين محفلاً كبيراً من 85 بلداً من القارات الخمس. 

وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلو المحافل الثلاثة التي أسست الماسونية وهي البريطانية والإيرلندية والاسكتلندية، لقاء عالمياً علي هذا المستوي. 

ورفض كبير معلمي اسبانيا توماس ساروبي وصف نتائج المؤتمر بانها قرارات نظراً إلى استقلالية كل محفل وخضوعه لقوانينه الخاصة ، لكن افيد ان المؤتمرين اتفقوا على سبل زيادة الحوار بين كل المحافل، والاستمرار في تعاونها المخلص مع المؤسسات الحكومية في كل قطاعاتها كما جرت العادة في اوروبا والعالم، وفتح ابواب العالم من اجل الالتحاق بالمجتمعات الحالية والتأقلم معها وإمكان ادخال العامل النسائي .  

وشارك في المؤتمر افراد من دول عربية، لم يرغبوا في الافصاح عن هويتهم نظراً إلى عامل السرية الذي ما زال يسيطر علي الماسونية، علماً ان رئيس المحافل الاسبانية رفض كلمة السرية واستبدلها بـ التحفظ .  

وعرّف عدد من الماسونيين عن انفسهم امام كاميرات التلفزيون خلال مؤتمر مدريد. وزار المشاركون الستمئة، عمدة مدريد ورئيسة مجلس الشيوخ ووزير الشؤون الحكومية واستعرضوا معهم امكان الحصول علي مساعدات شأن المنظمات غير الحكومية، مشيرين إلى انهم يعملون لمساعدة الفقراء ولديهم مراكز لإيوائهم كما انهم يدافعون دائماً عن القيم الانسانية والحرية والمساواة والأخوة ، بحسبما اكد ساوربي. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها ماسونيون على هذا المستوي.  

ومعلوم ان ديكتاتور اسبانيا فرانكو كان يحذر شعبه دائماً من مخاطر ما يسمّيه اليهودية - الماسونية والشيوعية، فطارد الماسونيين وقتل نحو 7 آلاف منهم كما حاكم 32 ألفاً وصادر ممتلكاتهم. 

وطالب الاشتراكيون الاسبان بتعويض الماسونيين، ووصلوا إلى حد المبالغة في اشارتهم إلى ان الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وروح الدستور الاميركي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الدولية تدين بوجودها للماسونية—(البوابة)—(عن صحيفة "الحياة")