قال مسؤول عراقي رفيع ان بلاده مستعدة لفتح ابواب جميع الاماكن دون قيود امام المفتشين في الوقت الذي اصدرت 500 شخصية فتوى تدعو للتصدي للعدوان والجهاد ضد الاميركيين، وللمرة الثانية تنظم الحكومة العراقية زيارات للصحفيين الى مواقع قالت واشنطن انها تصنع اسلحة محظورة.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي طه ياسين رمضان في مقابلة صحفية مع مجلة دير شبيغل الألمانية "بإمكان المفتشين زيارة أي موقع يريدون تفتيشه" من دون أي قيود وقال ان هذا الموقف نابع من توسط الدول الشقيقة والصديقة
وفي ردها على رسالة رئيس فرق التفتيش الدولي هانز بليكس التي استفسر فيها عن الترتيبات العملية للزيارة التي اتفق عليها في مباحثات عقدت بالعاصمة فيينا مطلع الشهر الحالي، قالت بغداد انها مستعدة لاستقبال المفتشين الاسبوع القادم الا ان واشنطن رفضت المبادرة العراقية وقالت "أنها لا تعكس إرادة بغداد في التعاون حيث ان الرسالة العراقية لم تجب عن الاسئلة التي طلبها بليكس والمتعلقة بآلية عمل المراقبين.
فتوى اعلان الجهاد
الى ذلك اصدر علماء الدين المسلمون في العراق اليوم السبت فتوى تقضي " باعلان الجهاد على الادارة الاميركية " اذا ما وقع "العدوان العسكرى على العراق".وقال بيان حمل تواقيع 450 من رجال الدين السنة والشيعة في اعقاب اجتماع استمر لمدة ساعة واحدة "اذا ما وقع العدوان -لا سمح الله- فان اعلان الجهاد على ادارة الشر الاميركية فرض عين على كل مسلم قادر على الجهاد بالمال او النفس".
واشار البيان الى ان " الامر يسري على الجهات المساندة التي تقف وراء العدوان ومعه وعليهم ان يعلنوا تضامنهم مع الشعب العراق المسلم".وطالب الجماهير العربية والاسلامية بالخروج "في مسيرات وتظاهرات كبيرة يعلنون فيها وقوفهم جنبا الى جنب مع اخوانهم في العراق ويشرعون في تطوعهم للقتال المشرف معهم ضد من يريد الهلاك والدمار".
واكد البيان على ضرورة "مقاطعة ادارة الشر الاميركية ومن يقف وراءها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وضرب مصالحهم وكل ما من شانه ان يوهن قواهم ويخيب ظنونهم".
وبعد ان اعتبر البيان الادارة الاميركية "فرعون هذا العصر" قال انها تستهدف اليوم "مراكز القوة في العالم الاسلامي سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتوجه ضرباتها الاثمة تحت شعارات مزيفة لا تنطلي الا على السذج من البشر".
زيارة للصحافيين الى موقع "الفرات" قرب بغداد
نظمت السلطات العراقية اليوم السبت زيارة للصحافيين الى موقع الفرات قرب بغداد واكد مسؤول عراقي مجددا ان هذا الموقع هو مركز للبحوث الالكترونية لخدمة "برامج ومعدات القوات المسلحة والصناعة المدنية الالكترونية والكهربائية".
وقال اللواء سعدي عباس خضير للمراسلين الذين زاوا الموقع اليوم بدعوة من هيئة التصنيع العسكرى في هذا الموقع "لا يوجد فيه اي نشاط محظور سواء (سلاح) نووي او غيره" مؤكدا ان عمله ينحصر في البحوث الالكترونية.
ويعتبر موقع "الفرات" الذي يقع على بعد 20 كيلومترا جنوبي بغداد ثاني موقع يزوره الصحافيون خلال 48 ساعة في تحرك عراقي سريع يهدف للرد على الاتهامات الغربية التي اشارت الى ان الموقعين يستخدمان لانتاج الاسلحة المحظورة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)