تعرضت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لعطل ليلة أمس الخميس أجبرها اليوم الجمعة على السير بسرعة منخفضة مدفوعة بمروحة واحدة قبالة سواحل غوادلوب.
وتعتبر الحاملة شارل ديغول أكبر سفينة فرنسية وأوروبية تسير بدفع نووي.
وجاء هذا العطل غداة الذكرى الثلاثين لوفاة الجنرال شارل ديغول وخلال وجود حاملة الطائرات التي تحمل اسمه في مثلث برمودا الشهير في المحيط الأطلسي.
وكانت حاملة الطائرات حسب معلومات البحرية الفرنسية على بعد 100 كلم غربي بوانت ابيتر عاصمة غوادلوب و40 كلم جنوب غربي جزيرة مونتسيرات.
وقد اختفت سفن وطائرات عديدة في هذه المنطقة المعروفة في أوساط البحارة والطيارين بأنها شهدت ظواهر غريبة لا تزال حتى اليوم من دون تفسير عقلاني.
وأفاد بيان نشرته اليوم الجمعة رئاسة أركان البحرية "ان التحقيقات الأولية أوضحت حصول عطل غير مفهوم في إحدى شفرات" مروحة الدفع مما أدى إلى توقفها.
ولكن البيان أضاف ان العطل "لم ينعكس على الأمن البحري والنووي للسفينة التي ما زالت قادرة على التحرك بحرية واستخدام مجموعتها الجوية".
وأوضح القومندان اوليفيي لاجوس من مكتب الإعلام في رئاسة أركان البحرية لوكالة فرانس برس انه بعد ان يقوم غواصون بفحص المروحة "سيتم اتخاذ قرار مواصلة حاملة الطائرات طريقها إلى نورفولك أو العودة" إلى فرنسا.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جان-فرانسوا بورو ان الخيار صباح اليوم الجمعة كان بين تصليح حاملة الطائرات في نورفولك بجلب مروحة من فرنسا أو إعادتها إلى تولون أو برست للقيام بعملية التصليح.
وكانت آخر مرة أصيبت فيها حاملة الطائرات بعطل في منتصف تشرين الأول/أكتوبر قبالة سواحل تولون، وهو الميناء المركزي لهذه السفينة. ووقع آنذاك حادث تسرب أرغم طاقم السفينة على التحقق من ستة آلاف أنبوب.
وقد تعرضت حاملة الطائرات شارل ديغول منذ التجارب الأولية قبل إبحارها في كانون الثاني/يناير 1999 مرارا لأعطال ما استلزم إدخال عدد من التغييرات فيها—(ا.ف.ب)