ردود فعل غاضبة على كتابة القرآن بدم صدام

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد مرجع ديني إماراتي اليوم الاثنين ان إقدام الرئيس ‏العراقي صدام حسين على كتابه القرآن الكريم بدمه هو محرم شرعا. 

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون القضائية والدينية الشيخ ‏السيد علي الهاشمي قوله لصحيفة "الخليج" أن "كتابة القرآن الكريم من علامات الساعة فالدم نجس والقرآن الكريم لا يكتب بالدم وكذلك الأسماء". 

وأضاف الشيخ الهاشمي ان بعض الناس يعمل في دين الله ما ليس من الدين بشيء ‏وقال أن من علامات الساعة أن العلماء الذين يفتون بالحق يموتون فيأتي أناس من ‏بعدهم يسكتون عن الحق وعن ردع أهل الباطل فتكون النتيجة ان يرتكب بعض الناس بالا يجوز ولا يجدون من يبصرهم بدين الله الحق. 

ودعا الشيخ الهاشمي علماء المسلمين إلى" استنكار مثل هذه الأعمال التي فيها مضيعة للدين والدنيا ".‏ 

ونقلت الصحيفة عن المفكر الإسلامي الدكتور مصطفي الشكعه قوله انه "القرآن‏ الكريم كتاب طاهر ولا يجوز ان يكتب بالدم لان الدم نجس مشيرا إلى ان هذا العمل ‏ ‏يتنافى مع قدسية كتاب الله وطهارته". 

وأورد الدكتور الشكعه 3 أسباب تحرم كتابه القرآن الكريم بالدم وهي ان دم ‏ ‏الإنسان لا يكفي لكتابه مصحف كامل وبالتالي فان الإقدام على ذلك كمن يقدم على الانتحار والسبب الثاني ان القرآن لا يكتب إلا بشيء طاهر والدم ليس طاهرا والسبب ‏الثالث ان القرآن الكريم لا يكتب بالدماء وانما بالحبر المخصص لذلك. 

ومن جهته وصف الداعية الإسلامي محمد الراوي وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية ‏ ‏ورئيس سابق بقسم القرآن الكريم وعلومه في جامعة الملك فيصل الأمر كله بأنه هراء ‏ ‏لا يليق برئيس دولة أو شخص عاقل مضيفا بان الأولى بنا ان تطبق مبادئ القرآن في حياتنا ومعاملاتنا. 

من ناحية أخرى، نددت صحيفة سعودية بما وصفته عبث صدام حسين بالقرآن‏ ‏الكريم والإساءة إلى قدسية كلام الله المنزه عندما تجرأ على استخدام القرآن كوسيلة دعائية والتغرير بعقول البسطاء من أبناء شعبه من خلال نسخه بدمائه. 

ونقلت "كونا" عن صحيفة "البلاد" السعودية أنها أصيبت بالدهشة والاشمئزاز من جريمة صدام ‏ ‏الاعتداء على القرآن الكريم لان كلام الله وكتابه الشريف المنزه لا يحتاج إلى ‏ ‏دماء صدام المشبعة بمخلفات السيجار الكوبي كي يكتب به بينما الواجب على أي مسلم ‏أن يولي المصحف الشريف قدره من التعظيم والتشريف. 

واستنكرت الصحيفة عبث صدام بالمصحف الشريف واستخدامه وسيلة دعائية يهدف منها بسوء نية وخبث سريرة إلى تدعيم مكانته بين شعبه واللعب بأذهان البسطاء منهم وهو ‏ ‏يعلم ان هذا رياء ومكر لا يليق بكتاب الله الذي يعلو فوق أي محاولات خبيثة للنيل منه. 

وفسرت الصحيفة سلوك صدام بكونه واثقا من ان أحدا "داخل العراق ممن عميت عنهم ‏ ‏الحقائق ودنست عقولهم الصافية لن يراجعه القول وهم الذين ظلوا تحت وطأة سلوكيات ‏ ‏النظام التي لا تراعي دينا ولا أخلاقيات ولا حتى عادات المسلم الأصيل". 

وأعربت "البلاد" عن اشمئزازها لما قاله صدام تعليقا على إنجازه الغريب والإجرامي "رأينا ان نشكر الله لأنه حفظنا حتى بلغنا الستين عاما لم تنزف منا الدماء إلا ما هو يسير". 

كما أعربت "عن اشمئزازها من كلمات الرياء والنفاق التي أطلقها أحد أبواق ‏ ‏صدام المدعو عزة إبراهيم الذي قال "لكم ان تتصوروا كمية الدم التي خط القرآن ‏ ‏الكريم بها".—(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن