في ألبانيا، الدولة الأوروبية المسلمة، التي تكثر في حاراتها المساجد، لا يعتبر النّاس جسد المرأة عورة، ففي العاصمة تيرانا، ظهرت، قبل أشهر قليلة، قناة فضائية جديدة، اسمها «زيار تي.في»(بمعنى نار، في اللغة الألبانية)، إختار صاحب الفضائية، عصمت دريشتي، وهو كاتب ومذيع سابق، طريقة لكسب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وذلك بأن يجعل المذيعات يقدمن نشرات الأخبار بصدور عارية.
كلّ يوم، على السّاعة السّابعة والنّصف مساءً، ينتظر الآلاف من الألبانيين نشرة الأخبار على فضائية «زيار تي.في»، لمتابعة ما يحدث وللتلصّص على نهود المذيعات، وفسّر عصمت دريشتي خياره: «تقوم السّلطات، في الغالب، بالتّلاعب بالأخبار، والمشاهد بحاجة إلى فضائية تقدّم الأخبار بشفافية»، لذلك صارت نشرات الأخبار، في الفضائية نفسها، تقدّم بكل وضوح، شفّافة وعارية كما هي!
واحدة من مذيعات القناة: غريتا خوسكي(24 سنة)، عبّرت عن رضاها بالتّجربة نفسها، ففي ظرف ثلاثة أشهر، ظلّت تقدّم الأخبار بسترة خفيفة، وردية اللون عادة، يظهر منها نهديها، استطاعت أن تكسب جمهورًا لها، وللفضائية التي تعمل فيها.
ردود فعل النّاس، في ألبانيا المسلمة، المحافظة ، كانت مختلفة، لكنها لم تبلغ قطّ درجة العدائية، فالنّاس يمارسون شعائرهم الدّينية ويتقبّلون أن تتمتع المرأة بكامل حريّتها مع جسدها.
برضه وجهة نظر.. وربما تكون الصدور العارية تجعل المشاهدين اقدر على سماع الأخبار التي لا تسر.
