سلاح الجو والدفاع الجوي الإماراتي يتسلم طائرة بوينغ سي–17 الثانية

أعلنت شركة بوينغ عن قيامها بتسليم الطائرة الثانية من طراز سي–17 غلوبماستر 3 للنقل الجوي لسلاح الجو والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجرت عملية تسليم الطائرة في منشأة بوينغ المخصصة لعمليات التجميع النهائي لبرنامج طائرات "سي–17" في منطقة لونغ بيتش.
ومن المقرر أن تستلم دولة الإمارات ستة طائرت أخريين من هذا الطراز، اربعة منها خلال العام الجاري، على أن يتم تسليم الطائرتين المتبقيتين خلال العام المقبل.
وفي هذا السياق، قال بوب سيسلا، مدير برنامج بوينغ سي-17: "نهنئ سلاح الجو والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة على تسلم ثاني طائرة من طراز سي-17. لقد ساهمت القيادة المتميزة لفريق بوينغ في دولة الإمارات في تحقيق تقدم مذهل على مستوى البرنامج. ونتطلع إلى مواصلة العمل معاً بشكل وثيق لتسليم باقي طائرات الأسطول".
وتعد طائرة سي–17 الطائرة الوحيدة في العالم القادرة على تلبية مختلف متطلبات النقل الجوي التكتيكية والاستراتيجية والعسكرية والإنسانية لدولة الإمارات، وتنفيذ عمليات الإنزال الجوي والإخلاء الطبي، باستخدام مدرجات طيران قياسية أو قصيرة أو مطارات صغيرة متقشفة وبسيطة. كما تتمتع هذه الطائرة بقدرة على نقل الحمولات الضخمة لمسافات طويلة، ودون الحاجة للتزود بالوقود خلال الرحلة، فضلاً عن العمل في أصعب الظروف المناخية الحارة والباردة. وبسعة حمولةٍ إجمالية تصل إلى 170 ألف رطل، تستطيع سي–17 الطيران لمسافة 2400 ميل بحري وأن تهبط في مطار يصل طول مدرجه إلى ثلاثة آلاف قدم أو أقل.
وقال ريتش كاتينغ، مدير برنامج بوينغ سي-17 في الإمارات: "إننا سعداء للغاية بأن نرى الطائرة الثانية من طراز سي-17 قد باتت جاهزة لأداء كافة المهام المطلوبة منها، لتلحق بالطائرة الأولى التي تم تسليمها قبل شهر والتي أنجزت العديد من المهام حتى الآن، مؤدية بذلك عملها وفقاً للغرض الذي صنعت من أجله ألا وهو الجهوزية التامة لتنفيذ أي مهمة في أي مكان وزمان".
وبصفتها عضو في الأسطول الافتراضي لطائرات سي- 17 حول العالم، ستستفيد دولة الإمارات العربية المتحدة من اتفاقية الشراكة المستدامة الخاصة ببرنامج طائرات سي–17 غلوبماستر 3، التي تعد برنامج دعم لوجستي متعدد الجنسيات. ويحظى جميع عملاء طائرات سي- 17 بموجب مفهوم الأسطول الافتراضي، بدعم شامل في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك قطع الغيار ومعدات الدعم والأوامر التقنية وهندسة الصيانة وفرق الصيانة الميدانية، وذلك من خلال استخدام المصادر المشتركة لأسطول طائرات سي- 17 في العالم. ويضمن هذا البرنامج الناجح مستويات عالية من الجهوزية لتنفيذ المهمات من خلال تزويد جميع عملاء طائرات سي- 17، بغض النظر عن حجم الأسطول، ببرنامج دعم واسع النطاق يتمتع بفعالية التكاليف.
وتعمل في الوقت الراهن 232 طائرة من طراز سي–17 على المستوى الدولي، يقوم بتشغيلها 22 عميلاً دولياً. ويمتلك سلاح الجو الأمريكي، بوحداته العاملة والاحتياطية، 210 طائرات من هذا الطراز. وإلى جانب دولة الإمارات، تتضمن قائمة العملاء الدوليين كلاً من سلاح الجو الأميري القطري، وسلاح الجو الملكي البريطاني، وقوات الدفاع الكندية، وسلاح الجو الملكي الأسترالي، بالإضافة إلى مجموعة الدول الـ12 المنضمة إلى ائتلاف الجسر الجوي الاستراتيجي التابع لحلف الناتو ومجموعة الشراكة من أجل السلام.
وتعد شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، إحدى الوحدات التابعة لشركة بوينغ، من أكبر الشركات المختصة في مجالات الدفاع والفضاء والأمن، حيث تعمل على تقديم حلول مبتكرة متوافقة مع احتياجات العملاء في هذا المجال. كما تعد أكبر شركة تقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من الطائرات العسكرية في العالم. وتتخذ هذه الوحدة من سان لويس مقراً لها، حيث تقدر قيمة أعمالها بـ32 مليار دولار أمريكي، ويعمل لديها 66 ألف موظف في كافة أرجاء العالم. لمزيدٍ من المعلومات يرجى متابعتنا على موقع تويتر: @BoeingDefense.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.